المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



خصائص العلاقات الصحيحة بين الزوج والزوجة  
  
1513   01:03 صباحاً   التاريخ: 7-7-2022
المؤلف : رضا فرهاديان
الكتاب أو المصدر : التربية المثالية وظائف الوالدين والمعلمين
الجزء والصفحة : ص25 ـ 28
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2018 1716
التاريخ: 14-5-2017 2322
التاريخ: 9-12-2021 2147
التاريخ: 2024-09-03 220

1ـ هما - الزوجان - اللذان يعيّنان وقتاً (من الليل أو النهار) يقيمان فيه علاقاتٍ مع افراد عائلتهما.

2ـ هما اللذان تكون لهما مع بعضهما علاقات قائمة على اساس الاحترام المتبادل، واللذان يكون لكل منهما مسؤولية غير مسؤولية الآخر، فإن تبلور العائلة رهين جهودهما معاً.

3ـ هما اللذان يدخلان الحوار مع بعضهما بحسن نيةٍ، واسلوب يُلمس منه العطف والمودة.

4ـ هما اللذان يحاولان حل مشاكلهما، وان يكون ما يوجهه أحدهما للآخر من انتقاد بعيداً عن أبنائهما.

5ـ هما اللذان يرعيان - في توجيه الانتقاد -الاحترام المطلوب بحسب قابلية الطرف الآخر وتحمله، بنحو لا يكون في ذلك ضربة نفسية له.

6ـ هما اللذان يركزان النظر عند الانتقاد على نقاط القوة، واللذان يعطيان لبعضهما فرصة إصلاح سلوكه.

7ـ هما اللذان يرعيان - في أبرازهما للأحاسيس أو النصائح والانتقادات - حال وشخصية الفرد الآخر بنحوٍ لا يخدش ذلك بعزة النفس لديه.

8ـ هما اللذان يحاولان غض النظر عن اخطاء بعضهما الآخر، لإمكان علم كل منهما بذلك(1).

9ـ في حالة كون أحدهما مذنباً، يحاول الآخر معاقبته بالسكوت، لقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (أعقل الناس من لا يتجاوز الصمت في عقوبة الجهّال)(2).

10ـ أن يأخذ كل منهما قوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}[البقرة: 187]، بنظر الاعتبار عند الانتقاد، وذلك بمحاولة تغطية العيوب وسترها، ويرجّحان السكوت البنّاء على التكلّم بشيء(3).

11ـ هما اللذان يقضيان اوقات الفرح والسرور مع بعضهما في البيت، يتحدثا بما يكون سبباً في تكامل شخصيتهما وشخصية أبنائهما، فإن أفضل لحظات الفرح والحالات المعنوية لأي عائلة في إقامة علاقات صحيحة هو عند اوقات الصلاة، عندما يتوجه اهل البيت جميعاً الى ساحة القدس الالهي، ويقفوا لأداء الصلاة بقلب خاشع، ويقولون: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}[إبراهيم: 40].

وما دام للرجال في هذا المجال مسؤولية إدارة شؤون العائلة، لا بد من تحليهم بالحلم والصبر والعفو والصفح، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[التغابن: 14 - 16].

وعلى اي حال، فلا بد أن يلعب رب العائلة دوراً في بعث روح الفرح والسرور في نفوس أفراد عائلته، ولو اتفق له العثور على نقاط ضعف في زوجته أو تعلقت في ذهنه شبهة عنها، فعليه العمل بقوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}[النساء: 19]، ولا يخفى ما ينبغي على الزوجة الذي تأكدت الوصية به من ضرورة تحملها للمسؤولية، وتحلّيها بالحلم، وكونها تابعة لزوجها في جميع شؤونها(4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (من أشرف أفعال الكريم غفلته عمّا يعلم)، نهج البلاغة، وقال (عليه السلام) في الغرر: 10503، (لاعقل كالتجاهل، لا حلم كالتغافل).

2ـ غرر الدرر للآمدي: ج2، ص465.

3ـ قال علي (عليه السلام): (الكلام كالدواء قليله ينفع، وكثيره قاتل)، وقال (عليه السلام) ايضاً: (رب سكوت أبلغ من الكلام)، غرر الحكم: الكلمة رقم2182.

4ـ راجع لمزيد من البيان كتاب: ما ينبغي على الوالدين معرفته، للمؤلف، القسم الأخير، (حقوق الزوج على الزوجة). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.