لماذا لم ينهض الامام علي عليه السلام بالثورة كما نهض الامام الحسين عليه السلام ؟ |
1342
06:55 صباحاً
التاريخ: 2-7-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-5-2022
2441
التاريخ: 14-6-2022
2653
التاريخ: 14-6-2022
7532
التاريخ: 14-8-2022
1428
|
السؤال : لماذا لم يقم الإمام علي عليه السلام بالثورة؟ رغم أنّ الفتنة التي حدثت في عهده هي سبب الفتن في عهد الحسين عليه السلام؟
لماذا لم يثر الإمام علي عليه السلام ، ولكن تأخّرت الثورة إلى زمان الحسين؟
لماذا لم يقم الإمام الحسن بها واكتفى بالصلح؟ لماذا الحسين لم يفعل مثل الحسن؟ وجزاكم الله ألف خير.
الجواب : نظرة سريعة وتأمّل بسيط في التاريخ حول الأجواء التي كانت تحكم في زمن الأئمّة عليهم السلام تعطينا خبراً بأنّ كلّ إمام كانت له مهمّة خاصّة تبعاً للظروف التي كانت تحيطه ، فمثلاً بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله كان الناس جديدي عهد بالإسلام ، فهنا الحفاظ على أصل الإسلام كان أوجب من إعلان الثورة من قبل أمير المؤمنين عليه السلام ، والتي كانت ستؤدّي إلى ارتداد الكثير عن الإسلام.
وفي زمن الإمام الحسن عليه السلام بعدما بويع بالخلافة ، وخذلان أصحابه له ، حتّى أنّهم همّوا بتسليمه إلى معاوية ، وكانت الظروف تحتّم عليه تعريف معاوية إلى الملأ العام الذي كان قد اغترّ به ، فعمد إلى تنظيم بنود الصلح التي وافق عليها معاوية ومن ثمّ نقضها ، وفي ذلك تعرية كاملة لمعاوية ، وفي نفس بنود الصلح والشروط التي وضعها الإمام المجتبى عليه السلام تصريح في عدم شرعية خلافة معاوية.
وفي زمن الإمام الحسين عليه السلام ، حيث بويع ليزيد ، ويزيد ممّن كان يتجاهر بالكفر والفسق ، وكان هدفه محو الدين من أساسه ، فهنا كان الحفاظ على أصل الدين بالخروج والثورة ، إذ لو لم يخرج الإمام الحسين عليه السلام لكان يزيد قد هتك حرمة الإسلام ، بل لغيّر الإسلام ، ورجع إلى تقاليد الجاهلية.
فأهل البيت عليهم السلام ليس هدفهم الحكومة ، بل هدفهم سَوق الأُمّة إلى الحقّ ، ومن شئون سوق الأُمّة إلى الحقّ الحكومة ، فإذا اقتضت المصلحة في سوق الأُمّة إلى الحقّ ترك الحكومة تركوها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|