اقتصاد السينما

لم يأخذ موضوع الاقتصاد السينمائي في الماضي الاهتمام نفسه كما هو حاصل اليوم رغم أن السينما أصبحت منذ عقود طويلة أمراً مشتركاً بتقاسمه الجميع.

ان اقتصاد السينما بيرز كاهتمام رئيس يشمل الحسابات والميزانيات، والتقنيات والتجهيزات، والتفاوض بين الفاعلين الاقتصاديين السينمائيين، والصالات الجديدة أو التي تم تحديثها، ومع ذلك فإن الميدان الاقتصادي للسينما لا يمكن حصره بذلك وكفى، لأنه يشمل بالضرورة جمهور المشاهدين، والنشاطات المهنية السينمائية المتنوعة، وإستراتيجية الشركات الإنتاجية والسياسة الثقافية المعتمدة من قبل السلطات العامة.

ايضاحا لذلك، لا يمكن عزل اقتصاد السينما عن تاريخ الفن السينمائي وتطوراته، كما أن جمهور المشاهدين يطرح مسألة تحليل تلقي الأفلام لديه، بينما تتعلق اجتماعات المهنة السينمائية بالمبدعين العاملين في ميدانها؟ وأخيرا فإن إستراتيجية الشركات ترتبط بالمنافسة والتسويق السينمائي، في حين أن السياسة الثقافية تتناول الإجراءات التي تقوم بها الدولة التنمية الإنتاج السينمائي الوطني ووقايته.

من هنا تقوم معالجة موضوع اقتصاديات السينما غير الأسئلة المتعددة التي يطرحها كل منا بعد مشاهدته الفيلم ما، كيف يقدم الفيلم للجمهور ؟ كيف يتم تنظيم المجال السينمائي؟ ما هي الأعمال التي تقوم بها السلطات العامة، والحقيقة، أنه عند مشاهد فيلم في صالة سينمائية أو على شاشة التلفزيون، أو عبر شريط تلفزيوني مسجل، فإن الجمهور إلى جانب كونه مستهلكا هو فاعل أيضا سواء احتسبنا تلك أم لا،  بمعنى أنه يشكل حلقة أساسية لا في اقتصاد السينما وحسب، إنما أيضاً في الثقافة السينمائية، من هناء من الأفضل أن تعرف «السلسلة الاقتصادية» إن صح التعبير، إنتاجاً، وتوزيعا، واستثمارا، ورهانات .