موارد الصحيفة ومصادر تمويلها- أولا- التوزيع والاشتراكات

التوزيع الحلقة التالية لانتهاء عمليات المراحل الإنتاجية للمطبوعات، لكنه ليس الحلقة النهائية في العملية الاتصالية، فهو ضمنا خطوة من خطوات التسويق، والتوزيع بالفهم العام وظيفة إدارية (قد تناط بالناشر أو بأخرين)، ولكنه في الفهم الخاص وظيفة إعلامية تحتاج إلى تضافر جهود طاقم المؤسسة الناشرة بجميع أفرادها مع جهود مسوقين وموزعين محترفين، وما يرتبط بذلك من متغيرات منها ما هو صحفي بشقيه المهني والإنتاجي وبكفاية البنية التحتية اللازمة لتوزيع المطبوعات والظروف المشجعة أو المعوقة لتلك العمليات.

تسويق الصحف وعلاقتها بأرقام التوزيع:

على الرغم من شيوع كلمة بيع الصحف على عملية وصول الصحف إلى قرائها، إلا أن بعض الاقتصاديين يرون أن كلمة التسويق أكثر دقة فهم ينظرون إلى التوزيع على أنه مجرد انتقال مادي للسلعة من المنتج (المؤسسة الصحفية) إلى المستهلك (القاري)، ويشمل هذا الانتقال وطائف عديدة

لتوزيع عدة طرق عدة أهمها:

التوزيع المراكز أو نقاط البيع مباشرة، وأيضا لبائعي الصحف الجوالين.

التوزيع من خلال الاشتراك الدوري، السنوي أو نصف السنوي أو الفصلي، الذي يمكن أن يعد الصحيفة مورد معين حتى لو كان قليلا.

التوزيع غير المباشر أو التوزيع التعاوني عن طريق شخص أو مؤسسة مختصة بتوزيع المطبوعات بحسب اتفاق بين الصحيفة وهذه المؤسسة.

فالتوزيع على تواضعة وتذبذبه في الجزائر، على سبيل المثال، كان قادراً على ضمان تغطية التكاليف العامة بحسب أحسن جاب الله بلقاسم في كتابه (اقتصاد الصحافة ووسائل الإعلام).