المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

صحافة
20-7-2019
هل ان اسلام علي عليه السلام إسلام تبعية لا عقيدة ووعي لانه كان صغيرا؟
23-1-2022
الوصف النباتي والموطن الأصلي للتين الشوكي
2023-11-13
إمامة الحسين (عليه السلام)
17-3-2016
التربية بالقدوة
2-9-2016
أنواع الاكتتاب في الشركة
26-6-2016


يتمرغ في الرمضاء من خيفة الله تعالى  
  
1480   04:28 مساءً   التاريخ: 16-5-2022
المؤلف : الشيخ ابو علي البصري
الكتاب أو المصدر : مجــالس في الاخــلاق الاسلامية
الجزء والصفحة : 88
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2017 1437
التاريخ: 17-7-2017 1499
التاريخ: 17-7-2017 1878
التاريخ: 17-7-2017 1203

بينما رسول الله (صلى الله عليه و آله) مستظل بظل شجرة في يوم شديد الحر، إذ جاء رجـل فـنزع ثيابه ثـم جـعـل يـتمرغ في الرمضاء يكوي ظهره مرة وبطنه مرة، وجبهته مرة ويقول:

يا نفس ذوقي.. فمـا عـند الله عز وجل أعظم مما صنعت بك، ورسول الله ينظر إلى ما يصنع، ثم إن الرجل لبس ثيابه ثم أقبل فأومأ إليه النبي (صلى الله عليه وآله) بيده ودعاه فقال له، يا عبد الله لقـد رأيتك صنعت شيئاً ما رأيت أحداً من الناس صنعه فما حملك على ما صنعت؟

فـقـال لـه الـرجل: حملني على ذلك مخافة الله عز وجل وقلت لنفسي يا نفس ذوقـي فمـا عند الله أعظم مما صنعت بك فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لقد خفت ربك حق مخافته.. فان ربك ليباهي بك أهل السماء.

ثم قال لأصحابه: يا معشر من حضر أدنوا من صاحبكم حتى يدعـو لـكـم، فـدنـوا مـنه فدعا لهم وقال لهم: (اللهم اجمع أمرنا على الهدى واجعل التقوى زادنا والجنة مآبنا(1).

___________________

(1) منازل الاخرة : ص 171-172.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.