أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
3761
التاريخ: 12-12-2014
4144
التاريخ: 10-5-2022
1556
التاريخ: 16-12-2014
4088
|
حين نطالع الفترة التي ولدت فيها الزهراء ( عليها السّلام ) نجد أنّ مجتمع الجزيرة - آنذاك - عاش أحداثا خطيرة وصراعات وأوضاعا متأزّمة ، فالدعوة الجديدة التي جاء بها النبي الأكرم جعلت المجتمع على مفترق طرق .
ومن الناحية الاقتصادية كان فقيرا بحكم طبيعته ، إلّا من حركة اقتصادية ضعيفة كانت تقتصر على التجارة المحدودة مع بلاد اليمن والشام .
ومن الناحية الاجتماعية فقد كانت تسوده الديانة الكافرة والتقاليد البالية والعنصرية القبلية ، وتطغى عليه الحروب والغارات التي تشنها قبيلة على أخرى لأسباب قد لا تكون معقولة أبدا ، وكانت ظاهرة وأد البنات من أقسى ظواهره المتخلفة .
في هذه الفترة بعث النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) - وعمره أربعون عاما - فانطلق لوحده ليقف بوجه الكفر العالمي وعبادة الأصنام والشرك ، ويغالب المشاكل والمصاعب الخطيرة ، فبلّغ بالدعوة سرّا في أول الأمر حفاظا عليها من الأعداء ، حتى جاء أمر اللّه بإعلان الدعوة واقتحام صفوف الباطل ، فأعلن الرسول دعوته ، ودعا الناس إلى الإسلام ، وأخذ عدد المسلمين يزداد يوما بعد يوم ، وأحسّ أعداء الإسلام بالخطر من هذا التيار الجديد فوثبت كلّ قبيلة على من فيها من مستضعفي المسلمين ، فجعلوا يحبسونهم ويعذّبونهم بألوان العذاب من الضرب والتجويع والترك على حرّ الرمال وكيّهم بالنار في محاولة منهم لافتتان المسلمين وردعهم عن دينهم ، فلمّا رأى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ما يصيب أصحابه من البلاء قال لهم : « لو خرجتم إلى أرض الحبشة حتى يجعل اللّه لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه » فاستجاب المسلمون لأمر الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) فخرجوا وتركوا أرضهم وأموالهم ، مخافة الفتنة وفرارا إلى اللّه بدينهم[1].
[1] السيرة النبويّة لابن هشام القسم الأول : 321 طبع دار المعرفة - بيروت ، والكامل في التاريخ : 2 / 76 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|