- المقومات الطبيعية : تعد العوامل الطبيعية من أهم العوامل التي تؤشر في طبيعة وخصائص الحركة السياحية لأي منطقة كانت، وما لها من ميزات وتنوع تساهم في إقبال السياح على تلك المنطقة من والتي منها: -

مظاهر السطح: تتنوع المظاهر التضاريسية والتي تشكل في جوهرهـا تنوعا في الأقاليم المناخية والنباتية، كعوامل أساسية تزيد من قوة الجذب ورفع مكانتها السياحية وتشكل الأغوار والمرتفعات أهم المظاهر التضاريسية والتي تعتبر متمايزة في خصائصها الطبيعية.

1200الأغوار: تقع منطقة الأغو

ار في الجزء الشرقي في الجزء المحاذي لنهر الأردن بـين سلسلتين من الجبال (مرتفعات نابلس رام الله القـدس بيت لحـم مـن الغـرب ومـن الشرق مرتفعات عجلون والسلط في الأردن)، حيث يتزايد ارتفاع هذه المنطقـة عـن سطح البحر من الشمال إلى الجنوب فيتدرج من 351م في سهل طوباس في الشمال -417 عند سطح البحر الميت جنوبا، ويرتفـع هـذا المستوى علـى طـول منطقة الأغوار بالابتعاد الأفقي عنه نحو جبال نابلس والقدس.

تتمتع منطقة الغور الفلسطيني بمميزات مهمة من أهمها المناخ الـدافئ في فصل الشتاء، كذلك يوجد في منطقة الأغوار السياحة العلاجية المتمثلة بمياه البحر الميت الطبيعية التي تساعد على تنوع عوامل الجذب السياحي. كذلك تتميز بوجود الينابيع بها مثل نبع العوجا وعين السلطان بأريحا التي تستغل لمياه الشرب وري المزروعات، وكذلك تعتبر المنطقة ملائمة لنشوء بعض أنواع المزروعات مثل أشجار النخيل والموز. إقليم المرتفعات: يتألف هذا الإقليم من هضاب وأقواس جبلية تحصر فيما بينها بعض السهول الساحلية أحيانا، ويعد بمثابة العمود الفقري للأراضي الفلسطينية، كما أنه يمتد من شمال فلسطين إلى إقليم النقب في الجنوب وينحصر بين وادي الأردن في الشرق والسهول الساحلية في الغرب يبلغ متوسط ارتفاع ارض الإقليم حـوالي ألـف متر عن مستوى سطح البحر بصورة عامة, تمتد السلسلة الجبلية الوسطى ما بين سهل مرج ابن عامر في الشمال ومنطقة بئر السبع في الجنوب وتقسم المرتفعات الجبلية الوسطى إلى قسمين: جبـال نـابلس في الشمال، وهضبة القدس والخليل في الجنوب.

كما تمتد هضبة القدس والخليل من منتصف المسافة بين نابلس والقـدس مـن قرية بيتين شمالا التي تتبع محافظة رام الله والبيرة إلى وادي بئر السبع جنوبا، بطـول يبلغ 90 كم، تنحصر هضبة القدس والخليل بين وادي الأردن الأدنى والبحـر الميـت شرقا والسهل الساحلي الجنوبي غربا. ويتراوح عرضها ما بين 40-50كـم بمـا فيهـا الأراضي المطلة على البحر الميت ومنحدراتها الغربية المشرفة على السهل الساحلي.

وتتألف الهضبة من صخور كلسيه أساسا، في حين تستخرج مـن هذه الصخور بعض الأنواع الجيدة من حجر البناء خاصة في منطقـة القـدس، وقد تعرضـت هـذه المرتفعات بمرور الزمن إلى إذابة بعض التكوينات الكلسية بفعل مياه الأمطار وسيول الأودية الجافة، فتقطعت إلى مجموعات من السلاسل الجبلية والتلال التي تفصل بينهـا الخوانق، حيث تشكلت الكهوف والأشكال الأرضية الوعرة.

   تشكلت الجبال فوق هذه الهضبة وتعرضت لعمليات الارتفاع والانطواء على شکل قوسين جبلين محدبين يعرف أحدهما بقوس الخليل - بيت لحم، ويعرف القـوس الثاني بقوس القدس – رام الله، وتفصل بينهما عتبة منخفضة نسبيا في منطقة القدس. لقد تعرضت الهضبة إلى التصدع في أطرافها، وبخاصة في المنحدرات الشرقية التي تهبط في مستويات سلمية على شكل جروف وعرة شديدة الانحدار تطل على البحر الميت، أما المنحدرات الغربية فإنها تهبط نحو الساحل ببطء. أمـا أهـم الأودية الجافة والفصلية في الناحية الغربيـة مثـل وادي علـي (بـاب الـواد )، وادي الخليل ووادي الصرار، أما الأودية من الناحية الشرقية فأهمها وادي العوجا ووادي القلط المنتهيان في نهر الأردن، ووادي النار ووادي الزويرة.

ومن أهم جبال القدس تل العاصور ويرتفع (1016م)، وجبـل الـنبي صمويل (885م)، وجبل المشارف (819م)، وجبل الطور أو الزيتون (826م)، وجبـل المكبر (795م). ومن أهم جبال الخليل جبل خلة بطرخ (1020م)، جبل سعير (1018م)، جبل حلحول (1013م)، جبل بني نعيم (951م) وجبل دورا (838م).