أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5196
التاريخ: 26-09-2014
5190
التاريخ: 28-09-2014
4719
التاريخ: 9-11-2014
5476
|
قوله – سبحانه -:{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} [البقرة: 124].
قال مجاهد(۱): إبتلاه الله بالآيات، التي بعدها، وهي: { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } [البقرة: 124].
وقال البلخي (2): يدل(3) على ذلك أن الكلام، متصل، ولم يفصل بين قوله: { إني جاعلك} وبين ما تقدمه بواوِ.
{ فَأَتَمَّهُنَّ} [البقرة: 124] بأن أوجـب بهـا عـلى الأمـة طاعته، ومنع أن ينـال العـهـد للظالمين من ذريته.
وقـال لبـنُ جـريـر في ((المسترشـد))(4): قـال: { وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} [البقرة: 124]، و«من» للتبعيض، ليعلم أن فـيهـم مـن يسـتحقها، فقـال ـ تعـالى ـ: { لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } [البقرة: 124]. والشرك، أكبر الظلم. قال: { وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [البقرة: 254] ، وقال: { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]
وقال أبوالحسن البصري (5): هذه الآية لا يخلو : إما أن يكون الله - تعالى _(6) نفى أن ينال الإمامة الكافر في حال كفره، أو من كان كافراً، ثم أسلم.
فالأول، لا يجوز بالإجماع(7). وإبـراهيم(8)ـ عليـه السّـلام ـ(9) لا يسأل ذلك. فلم يبق إلا الثاني.
وقد ثبت أنّ أبابكر، والعباس، قـد أسـلـما بعـد الكـفـر، فقد خرجـا عـن الإمامة، فلابد أن يكون الإمام علي. وقد استدلت(10) أصحابنا(11) بهـذه الآيـة: أنّ الإمام، لا يكون إلا معصوماً من القبائح، لأنّ الله ـ تعالى ـ نفى أن ينـال عـهـده ـ الذي هو الإمامة ـ ظالم. ومن ليس بمعصوم، فهو ظالم: إما لنفسه، أو لغيره.
فإذا ثبت وجـوب عـصـمة الإمـام، واختلـف النّـاس بعـد النّبـي ـ عليـه السّلام ـ في إمامة علي، والعباس(12)، وأبي بكر(13). وأجمعوا على أنّ العباس، وأبـا بكر (14)، غير معصومين(15)، وأنّ علياً، معصـوم، ثبـت إمامتـه بعـد النّبـي ـ عليـه السّلام ـ بلا فصل. وإلا خرج (16) الحق عن الأمة بأسرها.
_______
1- جامع البيان: ١: ٥٢٦. أيضاً: مجمع البيان: ۱: ۲۰۰ الجامع لأحكام القرآن: ۲: ۹۷.
2- حقائق التأويل: ٦۷. مجمع البيان: ۱: ۲۰۱.
3- في (ش) و(ك) و(هـ) و(ح): يدل ذلك على.
4- هو ابن جرير الإمامي: المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام): .۱۹۷
5- في (هـ): البصروي.
6- (تعالی) ساقطة من (ح).
7- في (هـ): الإجماع، من دون حرف الجر (الباء).
8- في (أ): إبراهيم. بسقوط الواو.
9- (عليه السّلام) ساقطة من (ح).
10- في (ك) و(هـ) و(أ) و(ح): إستدل. من دون تاء التأنيث الساكنة.
11- تلخيص الشافي: ق ٢ ح ١ : ٢٥٣ ـ ٢٥٥.
12- في (ك) و(هـ) و(أ) و(ح): أو العباس.
13- في (ك) و(هـ) و(أ) و(ح): أو أبي بكر .
14- في (ش) و(ك) و(هـ) و(أ): أبي. بالجر.
15- في (ح): ليسا بمعصومين.
16- في (ش) و(أ): خراج. بألف لينة بين الراء والخاء..
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|