المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

منطق النشر في اقتصاديات الاعلام
28-5-2022
ambisyllabicity (n.)
2023-05-19
الكروموسومات / الصبغيات Chromosomes
7-11-2017
اسماء الشهداء في كربلاء من أصحاب الحسين
18-10-2015
e-Perfect Number
23-11-2020
صَلَاةُ الْعِيدَيْنِ
20-8-2017


النميمة  
  
1613   06:31 مساءً   التاريخ: 20-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 205-208
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2021 1483
التاريخ: 8-7-2020 2977
التاريخ: 29-9-2016 1798
التاريخ: 2023-02-23 1182

النميمة تطلق في الاكثر على أن ينم قول الغير الى المقول فيه، كأن يقال فلان تكلم فيك بكذا وكذا، أو فعل فيك كذا وكذا، وعلى هذا تكون نوعاً خاصاً من إفشاء السر، وهتك الستر، وهو الذي يتضمن فساداً او سعاية، وقد تطلق على ما لا يختص بالمقول فيه، بل على كشف ما يكره كشفه، سواء کره المنقول عنه أو المنقول إليه أو كرهه ثالث، وسواء كان الكشف بالقول أو الكتابة أو بالرمز والايماء، وسواء كان المنقول من الاعمال أو من الاقوال، وسواء كان ذلك عيباً ونقصانا على المنقول عنه، أو لم يكن، وعلى هذا تكون مساوية لإفشاء السر وهتك الستر، وحينئذ فكل ما يرى من اعمال الناس، ولم يرضوا بإفشائه فإذاعته نميمة، فاللازم على كل مسلم أن يسكت عما يطلع عليه من أحوال غيره، إلا إذا كان في حكايته نفع لمسلم أو دفع لمعصية ، كما إذا رأى أحداً يتناول مال غيره، فعليه ان يشهد به مراعاة لحق المشهود له ، وأما اذا رآه يخفي مالا لنفسه، فحكايته نميمة وإفشاء للسر.

ثم الباعث على النميمة يكون غالباً ارادة السوء بالمحكي عنه، فيكون داخلاً تحت الايذاء، وربما كان باعثه إظهار المحبة للمحكي له، أو التفريح بالحديث، أو الخوض في الفضول، وعلى أي تقدير لا ريب في ان النميمة أرذل الافعال القبيحة، وأشنعها.

وما ورد في ذمها من الآيات والأخبار لا تحصى كثرته.

قال الله سبحانه: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 11 - 13].

والزنيم هو ولد الزنا، فيستفاد من الآية أن كل من يمشي بالنميمة فهو ولد الزنا، وقال سبحانه: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: 1] ، أي: النمام المغتاب، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يدخل الجنة تمام) وفي خبر آخر: (لا يدخل الجنة قتات)(1).

أي: النمام. وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أحبكم الى الله أحسنكم أخلاقاً الموطئون اكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون، وان ابغضكم الى الله المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الاحبة، الملتمسون للبراء العثرات)(2).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الاحبة، الباغون للبراء المعايب )(3).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أشار على مسلم كلمة، ليشينه بها في الدنيا بغير حق شانه الله في النار يوم القيامة).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إيما رجل أشاع على رجل كلمة، وهو منها بريء ليشينه بها في الدنيا، كان حقاً على الله أن يدينه بها يوم القيامة في النار)(4)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الله لما خلق الجنة قال لها: تكلمي، قالت: سعد من دخلني، قال الجبار جل جلاله: وعزتي وجلالي لا يسكن فيك ثمانية نفر من الناس: لا يسكنك مدمن خمر، ولا مصر على الزنا، ولا قتات (وهو النمام)، ولا ديوث ، ولا شرطي، ولا مخنث، ولا قاطع رحم، ولا الذي يقول علي عهد الله أن أفعل كذا وكذا ثم لم يف به).

وقال الباقر (عليه السلام): (الجنة محرمة على المغتابين، المشائين بالنميمة)(5)

وقال (عليه السلام): (يحشر العبد يوم القيامة وما ندى دما)(6)، فيدفع اليه شبه المحجمة، او فوق ذلك، فيقال له: هذا سهمك من دم فلان، فيقول: يا رب انك لتعلم انك قبضتني، وما سفكت دماً، فيقول: بلى، سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه، فنقلت حتى صارت الى فلان الجبار، فقتله عليها، وهذا سهمك من دمه)(7).

وقال الصادق (عليه السلام): (من روى على مؤمن رواية، يريد بها شيئه وهدم مروته ليسقط من أعين الناس، أخرجه الله تعالى من ولايته إلى ولاية الشيطان ولا يقبله الشيطان)(8).

وروي: (إنه أصاب بني اسرائيل قحط، فاستسقى موسى مرات فما أجيب ، فأوحى الله تعالى اليه: إني لا أستجيب لك ولمن معك، وفيكم تمام قد أصر على النميمة، فقال موسى (عليه السلام): يا رب، من هو حتى نخرجه من بيننا؟

فقال: يا موسى أنهاكم عن النميمة واكون نماماً، فتابوا بأجمعهم فسقوا)(9)

وروي أن ثلث عذاب القبر من النميمة، ومن عرف حقيقة النميمة يعلم ان النمام شر الناس واخبثهم، كيف وهو لا ينفك من الكذب، والغيبة، والغدر، والخيانة، والغل.

وروى محمد بن فضيل عن الكاظم (عليه السلام) أنه قال له (عليه السلام): (جعلت فداك الرجل من اخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه، فأساله عنه . فينكر ذلك، وقد اخبرني عنه قوم ثقات، فقال لي: يا محمد، كذب سمعك وبصرك عن أخيك، فان شهد عندك خمسون قسامة فقال لك قولا فصدقه ، وكذبهم (10)، ولا تذيعن عليه شيئاً تشينه به وتهدم مروته فتكون من الذين قال الله فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النور: 19](11).

وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (إن رجلا أتاه يسعى اليه برجل، فقال (عليه السلام): يا هذا، نحن نسأل عمن قلت فان كنت صادقاً مقتناك، وان كنت كاذباً عاقبناك، وإن شئت أن نقيلك أقلناك، قال: أقلني يا أمير المؤمنين )(12).

ونقل: إن رجلا زار بعض الحكماء وأخبره بخبر عن غيره فقال: قد أبطأت الزيارة، وبغضت الي أخي، وشغلت قلبي الفارغ، واتهمت نفسك الامينة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الانوار: 268/72.

(2) المعجم الصغير: 25/2.

(3) بحار الانوار: 266/72.

(4) الجامع الصغير: 258/1.

(5) مسند محمد بن قيس الجبلي: 131.

(6) أي ما سفك دماً.

(7) بحار الانوار: ۲۰۲/۷.

(8) الاختصاص: ۳۲.

(9) الجواهر السنية: 78.

(10) المراد تكذيبهم عملا بمعنى عدم الاذاعة عليه كما فسره (عليه السلام)، لكن يلزم ان يأخذ حذره عنه كما في قصة الصادق (عليه السلام) مع ولده إسماعيل كما انه يجب إجراء الحدود الشرعية بالشهادة اذا اجتمعت شرائطها.

(11) بحار الانوار: 215/72.

(12) بحار الانوار: ۰۲۷۰/۷۲




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.