تقدم هذه المعرفة للمحرر فوائد عديدة أبرزها دون جدال عندما يكون هناك بعض النقص في أعداد المصورين العاملين بالصحيفة أو المجلة، مما يتطلب أن يعمل المحرر مصوراً ، كما أن وقوع بعض الأحداث الكبرى ومتابعتها من جانب أكبر عدد من مصوري الجهاز الصحفي في نفس وقت إجراء المقابلة الهامة مع شخصية لا تسمح ظروف عملها أو تواجدها بنفس البلد بتأجيل التصوير أو تأجيل إجراء المقابلة إلى وقت آخر حادثة تصادم قطارين أو سقوط طائرة في مكان قريب.. الخ، حيث يدعى للعمل جميع المصورين باستثناء رئيس القسم أو المصور المناوب، وقد يشارك رئيس القسم أيضاً ، هذه كلها وغيرها قد تجعل المحرر يحمل الكاميرا وينطلق بها إلى مقابلة الشخصية التي يعرف أن ظروفها لا تسمح يتأجيلها.

وهناك العديد من الحالات الأخرى التي يشعر فيها المحرر بحاجته إلى تعلم التصوير كأكثر محرري وكالات الأنباء والمجلات العالمية، ومن بينها حالات لإرهاق أو المرض المفاجئ التي قد تصيب المصور في رحلة من الرحلات الهامة التي يحسب فيها للوقت حسابه، أو قد توجه الدعوة إلى حضور محرر فقط، دون مصور، فيكون عليه القيام بالعملين معاً ، كما قد يتأخر المصور عن موعد إقلاع الطائرة، أو حتى عن موعد الاجتماع الهام، أو المقابلة المحددة الوقت، وبدقة بالغة.

إن الكاميرا هي سلاح هام في يد المحرر، وعليه أن يحتفظ بها باستمرار، وأن يكون محرراً مصوراً فيتضاعف بذلك فرص نجاحه.