المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

التوزيع الجغرافي للأنهار Distribution of the Rivers
2024-08-20
تفريخ بيض (الطيور المائية، الدجاج الرومي، السمان)
18-11-2018
تفسير آلاء الرحمن
2024-09-14
مقاومة الامراض البكتيرية
21-12-2015
Bundle Orientation
23-5-2021
مشكلات النقل بالأنهار
3-2-2023


قيمة الشباب  
  
1881   10:18 صباحاً   التاريخ: 3-4-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص45 ـ 46
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

ـ الكتاب

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ}[الروم: 54].

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ}[غافر: 67].

ـ الحديث

1ـ الإمام علي (عليه السلام): (أربعة أشياءَ لا يعرف قدرها إلاً أربعةٌ: الشبابُ لا يعرف قدره إلا الشيوخ* والعافيةُ لا يعرف قدرها إلا أهلُ البلاء، والصحةُ لا يعرف قدرها إلا المرضى، والحياةُ لا يعرفُ قدرها إلاً الموتى)(1).

2ـ عنه (عليه السلام): (شيئان لا يعرف فضلهُما إلا من فقدهُما: الشبابُ، والعافية)(2).

3ـ عنه (عليه السلام): ـ في الديوان المنسوب إليه ـ:

شيئان لو بكت الدماء عليهِما                   عينانِ حتى تؤذنا بذهابِ

لم تبلغا المِعشارَ من حقيهما                  فقدُ الشباب وفُرقةُ الأحبابِ(3).

4ـ عنه (عليه السلام) - في الديوان المنسوب إليه ـ:

بَكيتُ على شبابٍ قد تولى              فياليت الشبابَ لنا يعودُ

فلو كان الشبابُ يباعُ بيعاً             لأعطيتُ المُبايعَ ما يريدُ

ولكن الشبابَ إذا    تولى            على شُرفٍ فمطلبهُ بعيدُ(4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) يقول المثل الحكيم: (أوّاه لو عرف الشباب، وأوّاه لو قدر المشيب)، (ومأساة الحياة أنها لا تعطينا الحكمة إلا حينما نشيب ويُسلب منا الشباب، وفي الشباب نحن قادرون على الفعل، ولكن فعل ماذا ونحن لا نعرف ؟! وفي الشيخوخة يكون العجز عن الفعل مع أننا نعرف!) (المعجم الشامل لمصطلحات الفلسفة، عبد المنعم الحنفي: ص433).

1ـ المواعظ العددية: ص218.

2ـ غرر الحكم: ح5764.

3ـ الديوان المنسوب الى الامام علي (عليه السلام): ص100.

4ـ الديوان المنسوب الى الامام علي (عليه السلام): ص206. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.