المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



إمتنع عن إستخدام العصـا  
  
1707   10:10 صباحاً   التاريخ: 31-3-2022
المؤلف : محَّمد الكَاتب
الكتاب أو المصدر : كيف تُسعِدُ ابناءَكَ وتُربيهُم بِنجاح؟
الجزء والصفحة : ص89 ـ 96
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2018 1958
التاريخ: 16-10-2020 1923
التاريخ: 7-12-2016 2386
التاريخ: 8-1-2016 1841

قمت ذات مرة بإدارة وتدريس جمع من الأطفال في معهد خاص للتربية، وخلال تلك المدة اكتسبت بعض الخبرة بطبائع الأطفال، وبعض المعرفة في التربية التطبيقية.

وقد استطعت أن أكتشف مستوى نجاح الآباء وإخفاقهم في التربية من خلال شخصيات أبنائهم، وكان ممن رأيت ابناً في التاسعة من عمره لقـد كان هذا أفضل الأولاد على الإطلاق من ناحيـة الـذكـاء والـطـاعـة، والمبادرة، والشجاعة، والالتزام، وكل الصفات الخيرة، وكانت الطاعـة بالخصـوص صفته المتميزة.

ولكي أكتشف السر في ذلك التقيت مع والده وطرحت بعض الأسئلة عن سبب نجاحه في التربية، وبالخصوص عن كيفية خلق صفة الطاعة التامة في ولده، فأجاب الأب هذا إجابات حكيمة، والشيء المهم الذي قاله هو عدم استخدامه الضرب ولا لمرة واحدة خلال تربيته لأبنائه.

وأتذكر إنني لم أكن أعصي أمـراً لـوالـدي قط، وكنت أقـوم بـإطـاعتـه لمجرد أن يشير لي أو يتفوه بكلمة، لم يكن ذلك خوفاً من العصي، إذ انه لم يضربني طوال حياتي إلا لمرة أو مرتين وبصورة طفيفة.

وقد تبين أن أكثر التلاميذ المتمردين على أساتذتهم ـ خلال بحث أجري في بعض مدارس البنين الابتـدائـيـة ـ هم اللذين لم تسلم جلودهم وظهـورهم من الضرب، سواءً من قبل الأم أو الأب.

بينما ثبت العكس ـ تماماً ـ إن كل المطيعين هم أولئك الأطفال الذين لم يمارس بحقهم الضرب.

يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (لا تضربوا أطفالكم على بكائهم، فإن بكاءهم أربعة أشهر شهـادة ان لا إله إلا الله، وأربعة أشهر الصلاة على النبي، وأربعـة أشهـر الـدعاء لوالديه).

وهنا قد تسأل: إذن ما هو الحل مع طفل مشاكس؟

الجواب:

أولاً: يجب أن تقوم بتربية إبنك منذ البداية، أي قبل أن يكون مشاكساً أو سيئاً، وتحل المسألة من الجذور. ولقـد قـال الإمام علي (عليه السلام) لابنه الحسن: (فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبك!)

ثانياً: اهجر إبنك لفترة قصيرة، حتى تشعره بانك غير مرتاح لسلوكه وفعله، وهذه لعمـري أفضـل طـريقـة لإشعـار الأبنـاء بتقصيرهم، ومن ثم ارتداعهم ورجوعهم الى الصواب.

لقد جاء في الحديث الشريف ان بعض الصحابة قال: (شكوت الى أبي الحسن ـ عليه السلام ـ أبنائي فقال: لا تضربه واهجره ولا تطل!)(۱).

ونحن هنا لكي نبين خطأ إستعمال العصي، يكفي أن نـورد مساوئ الضرب، وندع القارئ ليختار بنفسه الطريقة التي يراها هي الأفضل.

إليك بعض مساوئ الضرب:

1ـ فقدان المحبة والاحتـرام.

فالطفل الذي لا يجد غير العصي ولا يرى غير الأيدي التي تبطش به يكون أبعـد عن حب واحترام والـديه من ذلك الذي لم يجد الضرب.

والمثال التالي يبين ذلك الطفلة (س).. عمرها 11 عام.. دأبت هذه الطفلة على أن تلح على أمهـا لتأتي يومياً الى المدرسة وتعـود بهـا الى المنـزل، ولكن الأم أصرت على أنهـا يجب أن تـركب (الأوتوبيس) أو التاكسي.. في الأيام التي تحـول مشاغـل الأم دون ذهـابهـا (أي الأم) الى المدرسة لإحضارها وذات مرة ثارت الطفلة (س) بعد هذه المحاولات المعتادة ثورة شديدة، ثم حدجت أمها بنظرة ملؤها الحقد والمرارة وصـرخت فيها قائلة اسمعي.. إنني أكرهك لأنك لم تحبيني مطلقاً.. إنك لم تصنعي لي أي شيء مطلقاً.. وكنت معي باستمرار ساخرة وعنيفة.

والقصة لم تتوقف عند هذا الحد بل قالت الأم لإحدى جـاراتها: لقد صدمتني عبارات ابنتي لأول وهلة وشعرت بالألم والحسرة والضيق. ولكن الذكريات تتابعت فجأة في خاطري.. وذكرت عهد الطفولة.. طفـولة ابنتي ومشاجراتي مع أبيها دائماً بشأن أمورنا المالية والمعاشية، تذكرت كذلك أنى كنت أعـالج شئـونها بدون وعي في كثير من الأحـوال.. إنني أذكـر كم غضبت مني وأنا أعاقبهـا بالتعنيف.. وأذكر إننا كنا نقوم بضربها لتقلع عن طباعها السيئة المتقلبة وها أنا أرى أنها ما زالت تحتفظ باستيائهـا مني. وكرهها لي.. وان غضبها ازداد بعدم ذهابي لإحضارهـا من المـدرسـة. فأضافت هذا الغضب الى غضبها الدفين الذي كان مصدره إنني كنت أعالجها بالضرب بدلاً من التوجيه والتأديب بالكلام.

وللأسف الشديد ان بعض الآباء يظنون أن التأديب يعني الضرب والأب أو الأم التي لا تضرب أبناءها تعتبر غير مؤدبة!! بينما الحقيقة أن الضرب يعتبر أسلوباً خاطئاً في التربية والتأديب.

الضرب يستثير العناد

في الحقيقة ان الطفل الذي يتعامل معه بلغة العصي، لا يكون مطيعا في أغلب الأحيان. بل، ولربما يؤدي به الضرب الى العناد وعدم الرضوخ.

ذلك لأن الصغير حينما يضرب ويهـان أمام الآخرين، فإنه يحاول أن يعيد ماء وجهـه وكرامتـه بأي شكل من الأشكال، كأن يقوم بكسر زجـاج النوافذ، أو تجده يتمسك بموقفه الخاطئ أو يفعل أي شيء آخـر لا يرضي الوالدين.

وقديماً قيـل على لسان أحد الحكماء: (ان من الغبن أن يلتجأ الآباء الى العصي في التأديب، دون اللجوء الى العقل واللسان).

واني أتساءل: فيما لو قام أحد الأطفال بعمل مشاكس كأنه قام بتحطيم كأس الماء مثلا، ترى أي الطريقتين هنا أفضل وأبلغ تأثيراً، هل الضرب أم التأديب باللسان والعقل؟!

إنني هنا أحاول أن أترك الإجابة لمن يسمح لنفسه بالتفكير الهادئ، ليتوصل الى الحل الذي يراه واقعياً وسليما.

3ـ الضرب يلهب الأجواء، ويسلب الهدوء.

خلال معايشتي الوسط الاجتماعي واقترابي من بعض العوائل وجدت الكثير من الآباء المتصلبين الذين ينتهجون سياسة الضرب في تربية أبنائهم.

وكان أشد ما المني هو حزني ليس على الأبناء المضروبين فقط بل كـان أكثر حزني على الآباء.

نعم.. ان حزني وأسفي عليهم، لأنهم يقومون بالإساءة الى أنفسهم. ويلحقون بها أشد الأذى وهم لا يشعرون.

فالآباء يسيئون الى أنفسهم ـ حينما يستخدمون العصى ـ قبل الإساءة الى أبنائهم، وذلك حينما تلتهب الأجـواء، ويسـودهـا التـوتـر وتحتـرق الاعصاب، ويعم البكاء أرجاء المنزل، وبـالتـالي يغيب الهـدوء وتنسحب البسمة من على الشفاه.

وخصوصاً فيما إذا كان هنالك ضيف في المنزل، فإنه سيتشائم ولربما يظن ان أصحاب البيت على غير ارتياح من ضيفهم!

ولم يحدث ان قام أحد الوالدين بضرب أحد أبنائه إلا وتعكر الجو، وسيطر التوتر على الجميع.

حتى إنني أتذكر جـاراً لنا، لم يكن بيتهم يعرف الهدوء والفرح فالأم والأب كانا يعتمدان ان الضرب الوسيلة الوحيدة والدائمة في النصح والتأنيب والإرشاد.

على سبيل المثال:

حينما كان الابن يحاول الخروج الى فناء البيت، ولأن الأمطار كـانت تبلل الأرض، كانت الأم تمنع ولدها من الخروج، الى حديقة المنزل وبالطبع فإنما كانت ترجعه بالضرب، وكلما كان يفلت من يدها أرجعتـه بالصفعات وهكذا.. فإذا بها وقد أصبح شغلها الشاغل كيـل الصفعات تلو الصفعات على وجنتي طفلها الوادع.

أو أحياناً كانت تضرب ابنها لمجرد انه كان يخرج بصحبة دراجته خارج المنزل أو حينما كان ينزع نعليه، أو يرجع الى البيت وقد تعلقت بأطراف ثوبه بعض حبيبات التراب.

وهكذا فالضـرب، واستخدام العصي كان هو الوسيلة الوحيدة لهـذه الأم، وكذا هو زوجها كان أيضاً.

وبالرغم من ان هذا الأسلوب لم يكن يجدي ولم يترك أي أثر إيجابي يذكر، فهو أسلوب ـ في نظر الكثيرين - أسلوب أرعن لا يخلو من الحماقة والسفه، ولا يتعدى حدود الجهل.

ناهيك عن الإثم الذي يتعلق به، والجزاء الأليم يوم القيامة.

لقد جاء في أحكام الديات في المسائل الإسلامية الفقهية ما يلي:

(إذا احمر الوجـه باللطم أو بغيره، فديتـه مثقال ونصف مثقـال شرعي ذهباً ـ وكل مثقـال ۱۸ حمصة ـ وإذا أخضـر فديتـه ثلاث مثاقيل، وإذا أسـود فستة مثاقيل، ولكن إذا احمر مكان آخر من بدن الإنسـان أو اخضر أو اسـود بسبب اللطم فديته نصف ما ذكر)

وقد يتساءل البعض هنا وهل تجب الـديـة على الأب أو الأم اللذين يريدان التأديب والتربية؟

قد لا تجب الدية في الحالات الضرورية للتأديب، ولكن أشك في عدم وجوبها في الضرب الأرعن الذي يأتي من الحماقة والجهل ولأتفه الأسباب.

لقد أبلغ الإمام علي (عليه السلام) بعض الصبيان وقال لهم: (ابلغـوا معلمكم ان ضربكم فوق ثلاث ضربات في الأدب اقتص منه).

4ـ الضرب لا يحقق الردع الدائم.

قد يفلح بعض الآباء بردع أبنائهم عن فعل المعاصي والأخطاء السيئة بالتلويح بالعصي الحارة، وقد ينجحون في ترويضهم بالترويع والتخويف.

ولكن السؤال المطروح: هل يفلح هؤلاء الآباء في ذلك بشكل دائم ومستمر؟

هل الخوف من العصي يؤثر في المكان الذي لا وجود فيه للآباء؟

إن الردع الذي منشأه الخوف من الضرب لا يلبث حتى يزول بعـد أمد قصير.

بينما التوجيه والتأديب بالنصح والكلام يكون أثره طويلاً، ولربما يبقى الى نهاية عمر الإنسان.

ولذلك ـ على سبيل المثال ـ كانت التقوى ضرورة دينية وحضارية لأنها تخلق الوازع الداخلي في الإنسان، فتصده عن ارتكاب السيئات والإنسان المتقي لا يحتاج الى مراقبة من قبل الشرطة أو أي أحـد حتى لا يسرق أو يعتدي لأنه قد وضع الله (تعالى) مراقباً عليه في السر والعلانية، ولهذا فإن خلق الوازع النفسي في الطفل خير رادع له عن ارتكاب الموبقات.

وبالطبع فإن الضـرب لا يحقق الوازع الداخلي وإنما هـو حل يعـالج النتائج دون الأسباب والجذور، والواقعة التالية خير مثال على ذلك.

كان أحد الآباء يمسك بتلابيب إبنه، وقد أشبعه ضرباً باليمين ولم يتركه لولا تدخل الحاضرين وإنقاذ الولد.

 بعد ان هدأت فورة الأب، قلت له سائلاً:

- لماذا كل هذا الضرب؟

 قال:

لأن ولدي اعتدى على أحد الرجال!

 قلت:

ـ ولماذا اعتدى؟

قال باقتضاب:

ـ لأنه شيطان!!

قلت بعد أن اعتذرت له عن توالي الأسئلة:

ـ وما هو السبب الذي جعل منه هكذا؟

ثم أضفت قائلاً بصراحة بعد أن صمت الأب حائراً:

- في تصـوري ان السبب قد يرجع للتقصيـر في التربيـة.. أليس كذلك؟؟!

قال: لا والله.. لقد كنت أضربه كثيراً ومنذ صغره ولكنه كان يزداد سوءاً يوماً بعد يوم!!

هذا بالإضافة الى أن الضرب أداة غيـر فـاعلة ويفقد قيمته، فالطفل الذي تكون حصته في اليوم عدة وجبات دسمة من الضرب فإن شعوره وإحساسه يكون ميتاً، مثلما قال الشاعر:

(من يهن يسهل الهوان عليه..  ما لجرح بميت إيلام)

إن نظرة حادة تكفي لردع الأبناء الذين لم يمارس بحقهم الضرب بينما ألف ضربة قد لا تترك أثراً في نفوس الذين تعودوا على الضرب.

تماماً.. كما قيل: إن منشوراً واحداً يهز كيان الدولة المستبدة، بينما عشرات المظاهرات المعارضة لا تخيف الحكومة الديمقراطية.

وأخيراً لنتذكر المثل التالي كلما واجهنا مشكلة مع الأبناء:

(العقدة التي تحل باليد لا تحلها بأسنانك).

ولكن.. ماذا عن العقدة التي لا تحل باليد؟

هنا لابد من حلها بأسنانك، لأن (آخـر الـدواء الكي) كما جاء في المثل:

ولا بأس بالضرب في الأمور التي لا تنازل فيها، مثـل تـرك العبـادات الواجبة وارتكاب المعاصي.

فلا بد أن يضرب الأبناء حين تركهم للواجبات الدينية، ولكن بعد أن لا يكون هناك مجال للتوجيه والتحذير المسبق، وإلا.. فلا.

تلك كانت مساوئ الضرب، فإن اجتنبتهـا استطعت كسب المزيد من الراحة والإيجابيات، التي تسر ولا تضر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الأنوار، ج23، ص114. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.