سبب نزول قوله تعالى : {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا } [المدثر: 11] |
3706
09:32 صباحاً
التاريخ: 2-3-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2021
1621
التاريخ: 27-12-2021
2359
التاريخ: 24-04-2015
2050
التاريخ: 16-2-2022
3099
|
عن طريق أهل السنة:
1- المستدرك: عن ابن عباس : أن الوليد بن المغيرة جاء الى النبي (صلى الله عليه واله)، فقرأ عليه القرآن فكأنه رقّ له ، فبلغ ذلك أبا جهل ، فأتاه فقال : يا عم ، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً ليعطوكه ، فإنك أتيت محمداً لتتعرض لما قبله ، فقال : لقد علمت قريش أني من أكثرها مالاً ، قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له ، وأنت له كاره ، فقال : وماذا أقول؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني ، ولا برجزه ولا بقصده مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا ، وإن بقوله لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمنير أعلاه مسرق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى عليه ، وإنه ليحطم ما تحته ، فقال : لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ، قال : دعني حتى أفكر ، فلما فكر قال : هذا سحر يؤثر ، يأثره عن غيره ، فنزلت {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} (1).
عن طريق الإمامية:
2- تفسير القمي: أنها نزلت في الوليد بن المغيرة ، وكان شيخاً كبيراً مجرباً ، من دهاة العرب ، وكان من المستهزئين برسول الله (صلى الله عليه واله)، وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) يقعد في الحجرة ويقرأ القرآن ، فاجتمعت قريش الى الوليد بن المغيرة ، فقالوا : يا أبا عبد شمس ، ما هذا الذي يقول محمد ، أشعر هو أم كهانة أم خطب؟ فقال : دعوني أسمع كلامه ، فدنا من رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : يا محمد ، أنشدني من شعرك ، قال : ما هو شعر ، ولكن كلام الله الذي ارتضاه لملائكته وأنبيائه ورسله ، فقال : اتل علي منه شيئاً ، فقرأ عليه رسول الله (صلى الله عليه واله) حم السجدة ، فلما بلغ قوله : {فإن أعرضوا} يا محمد يعني : قريشاً {فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 13] فاقشعر الوليد، وقامت كل شعرة على رأسه ولحيته ومر إلى بيته ، ولم يرجع إلى قريش من ذلك ، فمشوا إلى أبي جهل ، فقالوا : يا أبا الحكم ، إن أبا عبد شمس صبا إلى دين محمد ، أما تراه لم يرجع إلينا؟
فغدا أبو جهل إلى الوليد ، فقال له يا عم ، نكست رؤوسنا وفضحتنا ، وأشمت بنا عدونا، وصبوت إلى دين محمد! فقال : ما صبوت إلى دينه ، ولكني سمعت منه كلاماً صعباً تقشعر منه الجلود ، فقال له أبو جهل : أخطب هو؟ قال : لا ، إن الخطب كلام متصل ، وهذا الكلام منثور ، ولا يشبه بعضه بعضاً ، قال : فشعر هو؟ قال : لا ، أما إني قد سمعت أشعار العرب ، بسيطها ومديدها ، ورملها ورجزها ، وما هو بشعر ، قال : فما هو؟ قال: دعني أفكر فيه ، فلما كان من الغد قالوا له : يا أبا عبد شمس ، ما تقول فيما قلنا؟ قال : قولوا : هو سحر ، فإنه آخذ بقلوب الناس ، فأنزل الله عزوجل على رسوله في ذلك : {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- مستدرك الحاكم 2: 506، وانظر أسباب النزول للسيوطى: 319.
2- تفسيرعلي بن إبراهيم القمي 393:2.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|