المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



سبب نزول قوله تعالى : {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا } [المدثر: 11]  
  
3706   09:32 صباحاً   التاريخ: 2-3-2022
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : جامع البيان في الاحاديث المشتركة حول القران.
الجزء والصفحة : ص543-545.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

عن طريق أهل السنة:

1- المستدرك: عن ابن عباس : أن الوليد بن المغيرة جاء الى النبي (صلى الله عليه واله)، فقرأ عليه القرآن فكأنه رقّ له ، فبلغ ذلك أبا جهل ، فأتاه فقال : يا عم ، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً ليعطوكه ، فإنك أتيت محمداً لتتعرض لما قبله ، فقال : لقد علمت قريش أني من أكثرها مالاً ، قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له ، وأنت له كاره ، فقال : وماذا أقول؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني ، ولا برجزه ولا بقصده مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا ، وإن بقوله لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمنير أعلاه مسرق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى عليه ، وإنه ليحطم ما تحته ، فقال : لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ، قال : دعني حتى أفكر ، فلما فكر قال : هذا سحر يؤثر ، يأثره عن غيره ، فنزلت {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} (1).

عن طريق الإمامية:

2- تفسير القمي: أنها نزلت في الوليد بن المغيرة ، وكان شيخاً كبيراً مجرباً ، من دهاة العرب ، وكان من المستهزئين برسول الله (صلى الله عليه واله)، وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) يقعد في الحجرة ويقرأ القرآن ، فاجتمعت قريش الى الوليد بن المغيرة ، فقالوا : يا أبا عبد شمس ، ما هذا الذي يقول محمد ، أشعر هو أم كهانة أم خطب؟ فقال : دعوني أسمع كلامه ، فدنا من رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : يا محمد ، أنشدني من شعرك ، قال : ما هو شعر ، ولكن كلام الله الذي ارتضاه لملائكته وأنبيائه ورسله ، فقال : اتل علي منه شيئاً ، فقرأ عليه رسول الله (صلى الله عليه واله) حم السجدة ، فلما بلغ قوله : {فإن أعرضوا} يا محمد يعني : قريشاً {فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 13] فاقشعر الوليد، وقامت كل شعرة على رأسه ولحيته ومر إلى بيته ، ولم يرجع إلى قريش من ذلك ، فمشوا إلى أبي جهل ، فقالوا : يا أبا الحكم ، إن أبا عبد شمس صبا إلى دين محمد ، أما تراه لم يرجع إلينا؟

فغدا أبو جهل إلى الوليد ، فقال له يا عم ، نكست رؤوسنا وفضحتنا ، وأشمت بنا عدونا، وصبوت إلى دين محمد! فقال : ما صبوت إلى دينه ، ولكني سمعت منه كلاماً صعباً تقشعر منه الجلود ، فقال له أبو جهل : أخطب هو؟ قال : لا ، إن الخطب كلام متصل ، وهذا الكلام منثور ، ولا يشبه بعضه بعضاً ، قال : فشعر هو؟ قال : لا ، أما إني قد سمعت أشعار العرب ، بسيطها ومديدها ، ورملها ورجزها ، وما هو بشعر ، قال : فما هو؟ قال: دعني أفكر فيه ، فلما كان من الغد قالوا له : يا أبا عبد شمس ، ما تقول فيما قلنا؟ قال : قولوا : هو سحر ، فإنه آخذ بقلوب الناس ، فأنزل الله عزوجل على رسوله في ذلك : {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- مستدرك الحاكم 2: 506، وانظر أسباب النزول للسيوطى: 319.

2- تفسيرعلي بن إبراهيم القمي 393:2.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .