أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-31
92
التاريخ: 4-2-2022
2045
التاريخ: 2024-11-01
74
التاريخ: 9-5-2016
5352
|
إنتاج اللحم في الوطن العربي
تساهم الثروة الحيوانية في الوطن العربي في إنتاج العديد من المنتجات الحيوانية ذات الأهمية في تغذية الإنسان وكساءه. أنتج العالم العربي حوالي 2٫3 مليون طن من اللحوم الحمراء في عام 1986، في حين أن الإنتاج الكلي من اللحوم هو 3.8 مليون طن في نفس العام أنتجت مصر حوالي 589 ألف طن لحوم في عام ١٩٨٦ وهو يمثل حوالي ٢٥.٩٤% من أجمالي إنتاج الوطن العربي من اللحوم في هذه الفترة، بينما أنتجت السودان حـوالي 478 ألف طن لحوم حمراء (21,05 % من اجمالي العالم العربي). وعند الأخـذ في الاعتبـار الإنتاج الكلي من اللحوم (لحوم حمراء وبيضاء) أنتجت مصر حوالي 949 ألـف طـن لـحـم خلال عام ١٩٨٦ (٢٥,١٣% من إنتاج الوطن العربي) وأنتجت السودان حوالي 494 ألـف طن فقط (۱۳٫۰۸ %)، وأنتجت الجزائر حوالي 9.61% من إنتاج الوطن العربي. ومن هذا يتضح مدى مساهمة مصر في إنتاج اللحوم في الوطن العربي.
ويبلغ المتوسط السنوي لإنتاج العالم العربي من اللحوم الحمراء خلال الفترة ١٩٧٥-۱۹۸۳ حوالي 1565,76 ألف طن سنويا وهو ما يعادل حوالي 3% من الإنتاج العالمي خلال نفـس الفترة، وتنتج مصر والسودان حوالي 50% من إنتاج الوطن العربي، الإنتاج العربي من اللحوم الحمراء حقق زيادة سنوية سريعة تصل إلى حوالي 8% في حين أن الإنتاج العـالمي من اللحوم حقق زيادة سنوية قدرها حوالي 1%. ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم ممـا تحقق من زيادة في الإنتاج العربي من اللحوم إلا أن بعض الأقطـار العربيـة مثـل الأردن والعراق واليمن الشمالي وقطر وتونس قد تناقص فيها الإنتاج بمعدلات متفاوتة.
يتصف العالم العربي بعجز مستمر في كميات اللحوم الحمراء ومقدار هذا العجز يصل إلى حوالي 56.3 ألف طن سنويا عام 1970 وأزداد هذا العجز إلى حوالي 170.4 ألف طن عام ١٩٧٥ وفي عام ١٩٨٢ وصل هذا العجز إلى حوالي 399,1 ألف طن. كان مقـدار هـذا العجز حوالي ٢٦.٢٩% سنويا خلال الفترة ١٩٧٠-١٩٧٥، وحوالي ۱۱٫۹۷ % سنويا خلال الفترة ١٩٧٥-١٩٨٢. الإنتاج العربي من اللحوم الحمراء أرتفع من حوالي 1170 ألف طن عام 1970 إلى نحو 1416 ألف طن عام 1975، وإلى نحو 1135 ألف طن عام ١٩٨٢. كان معدل النمو في إنتاج اللحم الأحمـر 3.85% سنويا خــلال الفتـرة ١٩٧٠-١٩٧٥ وحوالي ٧.٤٢% سنويا خلال الفترة ١٩٧٥-۱۹۸۲.
الاستهلاك السنوي من اللحوم الحمراء في الوطن العربي في عام ١٩٧٠ وصل إلى حـوالي ١٢٢٦ ألف طن وأرتفع إلى حوالي 1514 ألف طن خلال عام ١٩٧٥ وإلى حوالي ٢٧٣٦ ألف طن خلال عام ١٩٨٢. كان معدل النمو السنوي في استهلاك اللحوم الحمـراء حـوالي % 4.31 خلال الفترة ١٩٧٠-١٩٧٥، وفي الفترة ١٩٧٥-۱۹۸۲ حوالي ۸,۸۲ %.
وكـان نصيب الفرد العربي من اللحم الأحمر في العام حوالي 15 كجم فـي الـسنة خـلال الفتـرة ۱۹۸۳-۱۹۸۱، وكان أعلى معدل في دولة الكويت (61 كجم في العام) ويليهــا الإمـارات (60.79 كجم في العام). أما نصيب الفرد الكلي من اللحوم الحمراء والبيضاء فـي العـام حوالي 23 كجم وكان أعلى معدل في دولة الكويت (106,33 كجم في العام) ويليها الإمارات (15,98 كجم في العالم).
أوضحت البيانات أن نسبة الاكتفاء الذاتي من السلع الزراعية تتناقص سنويا في جميع الدول العربية خلال الفترة ۱۹۷۰-۱۹۸۲ حيث انخفضت نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمـراء من حوالي 97.5% عام ١٩٧٠ إلى نحو ٧٥,٧% خلال عام ١٩٨٢، والأسماك من حـوالي % ۱۰۸,۲ إلى نحو 96.7%، والبيض من حوالي 86.3% إلى حوالي ۷۳٫۹ %، واللبن من ٨٤,٣% إلى 52,2 % خلال الفترة المذكورة.
تؤكد البيانات الإحصائية أنه هناك عجز في كميات اللحوم المنتجة في الدول العربية يصل إلى حوالي ۲۲ % من أجمالي الإنتاج، وعموما قد استوردت الدول العربية منتجـات حيوانيـة بحوالي 4.7 بليون دولار امريكي خلال عام 1975، ومن المتوقع أن تصل قيمة الواردات من المنتجات الحيوانية إلى حوالي ١٤ بليون دولار خلال السنوات الحالية. في عام ١٩٨٥ وصل قيمة الواردات من اللحوم الحمراء إلى حوالي 560 ألف طن قيمتها حوالي ۸۸۷ مليون دولار أمريكي، وفي عام ١٩٨٦ تم استيراد حوالي 565 ألف طن من اللحوم الحمراء وكانت قيمتها حوالي ۹۳۷ مليون دولار أمريكي.
من الجدير بالذكر أن إنتاج الحيوانات العربية منخفض جدا عن الحيوانات المتخصصة في الإنتاج ويمكن تلخص أسباب انخفاض إنتاجية هذه الحيوانات كما يلي: -
أولا: لم تضع الأقطار العربية خططا وبرامج ثابتة لتحسين التراكيب الوراثية للسلالات المحلية سواء عن طريق الانتخاب أو الخلط بين السلالات المحلية والأجنبيـة المتخصصة في الإنتاج.
ثانيا: هناك عجز كبير في كميات الأعلاف مع قلة المساحات الخاصة بالمراعي الطبيعيـة أو المنزرعة بالأعلاف الحيوانية نظرا لضيق الرقعة الزراعية في الأقطار العربية مع قلة الموارد المائية مع قسوة الظروف المناخية.
ثالثا: في كثيرا من الأقطار العربية لم توضع حتى الآن المقننات الغذائية للحيوانات الزراعية المختلفة، والاعتماد على المقررات الغذائية التي وضعت في الدول الأجنبية التي تمتلك حيوانات تختلف في طبيعة الإنتاج أو المناخ.
رابعا: عدم توفر الرعاية البيطرية المناسبة في معظم الدول العربية، مما يقلل من السيطرة على الأمراض الوبائية سواء المتوطنة في الأقطار العربية أو الوافدة من الخارج مما يؤثر على الكفاءة الإنتاجية للحيوانات المحلية.
خامسا: عدم وجود نظام ثابت وصحيح لتسجيل نسب وإنتاج الحيوانات مما يقلل مـن كفـاءة عمليات التحسين الوراثي للسلالات المحلية.
سادسا: عدم توفر الخبرات الفنية في مجال الإنتاج الحيواني في معظم الأقطار العربية. سابعا: قلة رأس المال اللازم لتنمية مشاريع الإنتاج الحيواني في بعض الأقطار العربية.
ثامنا: قلة الوعي الثقافي لدى المزارع العربي مما يؤدي إلى قلة الاستثمار في مجال الإنتـاج الحيواني.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|