أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015
2312
التاريخ: 21-06-2015
4173
التاريخ: 29-12-2015
1974
التاريخ: 13-08-2015
3612
|
ابن داود بن سابق المصري القفطي المعروف بورش المقرئ. وقيل: هو عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم القرشي مولى لآل الزبير بن العوام وقفط بلد بصعيد مصر وأصله من القيروان وقيل من ناحية إفريقية والأول أشهر. وأما كنيته فقيل أبو سعيد وقيل أبو القاسم وقيل أبو عمرو وأشهرها أبو سعيد. مات فيما نقلناه من كتاب الحافظ أبي العلاء الهمذاني عن أبي سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الأعلى الصدفي المصري وأبي علي الحسن بن علي الأهوازي في سنة سبع وتسعين ومائة في أيام المأمون ((الأهوازي خاصة)) ومولده بمصر سنة عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك. وقرأ على نافع في سنة خمس وخمسين ومائة في أيام المنصور ومات وعمره سبع وثمانون سنة. وأما تلقيبه بورش فقيل إنما لقب به لأنه كان في حداثة سنه رءَّاسا ثم اشتغل بقراءة القرآن وتعلم العربية ورحل إلى المدينة فقرأ بها على نافع القرآن. وكان أزرق أبيض اللون قصيرا ذا كدنة وكان نافع يلقبه بالورشان وهو طائر معروف لأنه كان على قصره يلبس ثيابا قصارا فكان إذا مشى بدت رجلاه مع اختلاف ألوانه وكان نافع يقول له اقرأ يا ورشان وابن الورشان ثم خفف فقيل ورش ولزمه ذلك حتى صار لا يعرف إلا به. وقيل إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لبياضه.
وحدث الحافظ بإسناده ورفعه إلى محمد بن سلمة
العثماني قال قلت لأبي سلمة أكان بينك وبين ورش مودة قال: نعم. قلت: كيف كان يقرأ
ورش على نافع قال: قال لي ورش خرجت من مصر إلى المدينة لأقرأ على نافع فإذا هو لا
يطاق القراءة عليه من كثرة أبناء المهاجرين والأنصار وإنما يقرأ ثلاثين آية فجلست
خلف الحلقة فقلت لإنسان: من أكبر الناس عند نافع؟ فقال: كبير الجعفريين. قال: قلت:
فكيف لي به؟ قال: أنا أجيء معك إلى منزله. فقام الرجل معي حتى جاء إلى منزل
الجعفري فدق الباب فخرج إلينا شيخ تام من الرجال قال: فقلت أعزك الله أنا رجل من
مصر جئت لأقرأ على نافع فلم أصل إليه وأخبرت أنك من أصدق الناس له وأنا أريد أن
تكون الوسيلة إليه فقال: نعم وكرامة. وأخذ طيلسانه ومضى معنا إلى منزل نافع وكان
نافع له كنيتان كان يكنى بأبي رويم وأبي عبد الله فبأيتهما نودي أجاب فقال له
الجعفري: إن هذا وسَّلني إليك جاءك من مصر ليقرأ عليك ليس معه تجارة ولا جاء لحج
إنما جاء للقراءة خاصة، فقال لصديقه الجعفري: أفلا ترى ما ألقى من ولد المهاجرين
والأنصار؟ قال: فقال له صديقه تحتال له، فقال لي نافع: يمكنك أن تبيت في المسجد؟
قال: قلت: نعم؟ إنما أنا إنسان غريب. قال: فبت في المسجد، فلما كان الفجر تقاطر
الناس ثم قالوا: قد جاء نافع فلما أن قعد قال: ما فعل الغريب قال: قلت: ها أنا
رحمك الله قال: أبتَّ في المسجد؟ قلت: نعم. قال: فأنت أولى بالقراءة، قال: وكنت مع
ذلك حسن الصوت مدادا به، قال: فاستفتحت فملأ صوتي مسجد رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فقرأت ثلاثين آية، فأشار لي بيده أن اسكت فقام إليه شاب من الحلقة فقال:
يا معلم أعزك الله نحن معك وهذا رجل غريب وإنما رحل للقراءة عليك وأنت تقرئ ثلاثين
آية وأنا أحب أعزك الله أن تجعل لي فيه نصيبا فقد وهبت له عشرا وأقتصر أنا على
عشرين. وكان ذلك ابن كبير المهاجرين فقال له: نعم وكرامة، ثم قال: اقرأ فقرأت عشرا
ثم أومأ إلي بيده بالسكوت فسكت، فقام إليه فتى آخر فقال: يا معلم أعزك الله إني
أحب أن أهب لهذا الرجل الغريب عشرا وأقتصر على عشرين فقد تفضل عليه ابن كبير
المهاجرين وأنت تعلم أني ابن كبير الأنصار فأحببت أن يكون لي أيضا مثل ما له من
الثواب. قال لي: اقرأ، فلما أن قرأت خمسين آية قعدت حتى لم يبق أحد ممن له قراءة
إلا قال لي: اقرأ فأقرأني خمسين فما زلت أقرأ عليه خمسين في خمسين حتى قرأت عليه
ختمات قبل أن أخرج من المدينة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|