المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

نقش خاتم النبي (صلى الله عليه واله) «علي ولي الله»
3-9-2017
الهدف من بعثة الرسول
26-09-2014
نذر السيدة حنة
2024-10-29
Ascaris
8-12-2015
قتل الحية وعدّ الركعات والتبسم والإلتفات
ضرورة المعرفة السليمة الواضحة بين المسلمين
13-4-2017


التزام الصدق مع الناس  
  
1837   10:22 صباحاً   التاريخ: 13-1-2022
المؤلف : رضا علوي سيد احمد
الكتاب أو المصدر : فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة : ص 215 ـ 217
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2021 3494
التاريخ: 11-9-2016 18690
التاريخ: 2023-09-27 1314
التاريخ: 6-1-2022 1677

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].

وقال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (إن أشد الناس تصديقاً للناس أصدقهم حديثاً، وإن أشد الناس تكذيباً أكذبهم حديثاً) (1).

وقال الإمام علي (عليه السلام): (الصدق لسان الحق) (2).

وقال (عليه السلام) ايضا: (الصدق أقوى دعائم الإيمان) (3).

يعرف الصدق بأنه تطابق المنطق الإنساني مع الوضع الإلهي. بعبارة أخرى: مطابقة لسان الإنسان (كلامه) لما وضع الله وشرع من أمور يجب على الانسان الصدق فيها، وضده الكذب.

وجمال الإنسان وحسن حديثه في الصدق، أما الكلام بلا صدق، فلا روح فيه، باعتباره مناقض لقيمة العدل، والحق، والخير والنبل، والفضيلة. كما أن الكلام بلا صدق هو شر القول، والسبب إلى فساد الأمور، بخلاف الصدق الذي هو (خير القول)، والسبب إلى صلاح الأمور.

إن اللسان باعتباره الأداة التعبيرية الاكثر استعمالاً بالنسبة للإنسان، وباعتباره الوسيلة المعبرة عن مواقفه وحاجاته، فإن عليه أن يستعمله بصورة صادقة في أموره ومعاملاته مع الناس. ومن أخطر ما يهدد العلاقة الإنسانية بالتصدع والانفصام الابتعاد عن الصدق في الحديث، واللجوء الى الكذب! والكذب ليس من علائم المؤمنين، ولا من علائم الناس الصالحين، بل هو من علامات المنافقين الذين يقولون شيئاً، والحقيقة شيء آخر. وبناء عليه فإن الكذب في التعامل مع الناس هو إساءة كبيرة بحقهم وخيانة، ومعول هدم لبنيان ذلك التعامل. والناس بطبعهم يميلون إلى من يصدق حديثه معهم وينفرون ممن يكذب عليهم.

يقول الامام علي (عليه السلام) - عن الصدق ـ في خطبة له: (أيها الناس، إنه لا يستغني الرجل ـ وإن كان ذا مال ـ عن عترته، ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم، ولسان الصدق يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يرثه غيره) (4).

وتجدر الإشارة إلى أن هناك موارد في معاملة الناس يقبح فيها الصدق، ومنها ما يلي:

1 ـ النميمة.

٢ - إخبار الرجل عن زوجته بما يكرهه.

۳ ـ تكذيب المرء لشخص عن الخبر.

٤ ـ الصدق في الجواب على السؤال الذي يدخل على المسلم مضرة.

كما أن هناك موارد يجوز فيها الكذب، منها:

1 - الإصلاح بين الناس.

2 - دفع شر الظلمة.

3 ـ المكيدة في الحرب.

فلكي يحسن المرء معاملة الناس، واجبه أن يكون صادقاً في معاملتهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) کنز العمال، خ6854.  

(2) الغرر والدرر.

(3) المصدر السابق.

(4) نهج البلاغة، خطبة 23. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.