أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
2659
التاريخ: 30-12-2015
3222
التاريخ: 8-1-2021
4954
التاريخ: 29-12-2015
6354
|
شاعر مجيد كان منقطعا إلى بني أمية بدمشق وسكن المزَّة بها ثم انتقل إلى الكوفة، وكان بينه وبين الكميت بن زيد مفاخرة. وقدم أسامة خال الأعور على معاوية فقال له: اختر لك منزلا فاختار المزّة واقتطع فيها هو وعترته فقال الأعور: [الطويل]
(إذا ذكرت أرض لقوم بنعمة ... فبلدة قومي تزدهي وتطيب)
(بها الدين والإفضال والخير والندى ... فمن
ينتجعها للرشاد يصيب)
(ومن ينتجع أرضا سواها فإنه ... سيندم يوما
بعدها ويخيب)
(تأتّى بها خالي أسامة منزلا ... وكان لخير
العالمين حبيب)
(حبيب رسول الله وابن رديفه ... له ألفة معروفة ونصيب)
(فأسكنها كلبا فأضحت بليدة ... بها منزل رحب
الجناب خصيب)
(فنصف على بر فسيح رحابه ... ونصف على بحر أغر يطيب)
وكان الأعور يتعصب لليمن على مضر فقال: [البسيط]
(ما سرني أن أمي من بني أسد ... وأن ربيَّ نجّاني
من النار)
(وأنهم زوجوني من بناتهم ... وأن لي كل يوم ألف دينار)
وجاء
رجل إلى عبد الله بن جعفر فقال له: يا ابن رسول الله هذا حكيم الكلبي ينشد الناس
هجاءكم بالكوفة فقال هل حفظت منه شيئا قال نعم وأنشده:
(صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة ... ولم نر مهديا
على الجذع يصلب)
(وقستم بعثمانٍ علياً سفاهةً ... وعثمان خير من
علي وأطيب)
فرفع
عبد الله يديه إلى السماء وهما ينتفضان رعدةً فقال: اللهم إن كان كاذبا فسلط عليه
كلبا. فخرج حكيم من الكوفة فأدلج فافترسه الأسد فأكله وأتى البشير عبد الله وهو في
مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرَّ لله تعالى ساجدا وقال: ((الحمد لله
الذي صدقنا وعده)).
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|