المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28

من وجب عليه الهدي ولا يقدر عليه
2024-11-23
صيغة التسليم
1-12-2015
أنواع وأشكال الاتصالات- حسب درجة الرسمية
21-8-2020
سمات مشتركة بين تعاريف العلاقات العامة
3-2-2023
Legendre Relation
25-4-2019
مالك بن قيس
2023-03-21


الرمَّاح بن أبرد (المعروف بابن ميَّادة)  
  
2356   04:51 مساءاً   التاريخ: 22-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص338-340
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-08-2015 2178
التاريخ: 24-3-2016 2733
التاريخ: 22-7-2016 3763
التاريخ: 26-06-2015 2481

ابن ثوبان بن سراقة بن سلمى بن ظالم بن جذيمة بن يربوع أبو شرحبيل المري المعروف بابن ميادة وهي أمه وكانت صقلبية، وكان يزعم أنها فارسية. وهو شاعر مجيد من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.

 مات في خلافة المنصور سنة تسع وأربعين ومائة، ومن شعره يفخر بنسب أبيه في العرب ونسب أمه في العجم: [الطويل]

 (أليس غلام بين كسرى وظالم ... بأكرم من نيطت عليه التمائم)

 (لو ان جميع الناس كانوا بتلعة ... وجئت بجدي ظالم وابن ظالم)

 (لظلت رقاب الناس خاضعة لنا ... سجودا على أقدامنا بالجماجم)

 ومن مختار شعره قصيدته البائية التي مدح بها الوليد بن يزيد ومطلعها: [البسيط]

 (هل تعرف الدار بالعلياء غيرها ... سافي الرياح ومستن له طنب)

 (دار لبيضاء مسود مسائحها ... كأنها ظبية ترعى وتنتصب)

 (تحنو لأكحل ألقته بمضيعة ... فقلبها شفقا من حوله يجب)

 (يا أطيب الناس ريقا بعد هجعتها ... وأملح الناس عينا حين تنتقب)

 (ليست تجود بنيل حين أسألها ... ولست عند خلاء اللهو أغتصب)

 (في مرفقيها إذا ما عولجت حجم ... على الضجيع وفي أنيابها شنب)

(وليلة ذات أهوال كواكبها ... مثل القناديل فيها الزيت واللهب)

 (قد جبتها جوب ذي المقراض ممطرة ... إذا استوى مغفلات البيد والحدب)

 (بعنتريس كأن الدبر يلسعها ... إذا ترنم حاد خلفها طرب)

 (إلى الوليد أبي العباس قد عجلت ... ودونه المعط من لبنان والكثب)

 (أعطيتني مائة صفرا مدامعها ... كالنخل زين أعلى نبته الشرب)

 (يسوقها يافع جعد مفارقه ... مثل الغراب غزاه الصر والحلب)

 (وذا سبيب صهيبيا له عرف ... وهامة ذات فرق نابها صخب)

 (لما أتيتك من نجد وساكنه ... نفحت لي نفحة طارت بها العرب)

 (إني امرؤ أعتفي الحاجات أطلبها ... كما اعتفى سنق يلقى له العشب)

 (ولا ألح على الخلان أسألهم ... كما يلح بعظم الغارب القتب)

 (ولا أخادع ندماني لأخدعه ... عن ماله حين يسترخي به لبب)

 (وأنت وابناك لم يوجد لكم مثل ... ثلاثة كلهم بالتاج معتصب)

(الطيبون إذا طابت نفوسهم ... شوس الحواجب والأبصار إن غضبوا)

 (قسني إلى شعراء الناس كلهم ... وادع الرواة إذا ما غب ما اجتلبوا )

 (إني وإن قال أقوام مديحهم ... فأحسنوه وما مانوا وما كذبوا )

 (أجري أمامهم جري أمرئ فلج ... عنانه حين يجري ليس يضطرب)

وقال أيضا:[ الطويل]

 (لقد سبقتك اليوم عيناك سبقة ... وأبكاك من عهد الشباب ملاعبه)

 (وتذكار عيش قد مضى ليس راجعا ... لنا أبدا أو يرجع الدر حالبه)

 (كأن فؤادي في يد خبثت به ... محاذرة أن يقضب الحبل قاضبه)

 (وأشفق من وشك الفراق وإنني ... أظن لمحمول عليه فراكبه)

 (فوالله ما أدري أيغلبني الهوى ... إذا حد جد البين أم أنا غالبه)

 (فإن أستطع أغلب وإن يغلب الهوى ... فمثل الذي لاقيت يغلب صاحبه)

 وشعر ابن ميادة كثير اكتفينا بما ذكرناه منه.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.