هو الجزء الهام في النص الدرامي لأنه يكشف لنا عن الشخصيات وما يدور من أحداث ويدلنا على الأفكار التي تحرك أفعال هذه الشخصيات...

وما قامت وما ستقوم به

ولهذا فهو الذي يدفع بالقارئ وبعد ذلك المشاهد للتفاعل مع تلك الشخصيات والأحداث، حيث أنه المعبر عنها والموضح للأحداث التي تتحرك داخلها وتكشف عن اهدافها، وهذا يتطلب:

أ. أن يكون الحوار مطابقا للشخصية في مفرداتها التي تدل على مستوى ثقافتها وحالتها الاجتماعية

ب. أن يكون متماشيا بمفرداته واسلوبه والحالة النفسية للشخصية.

ج- أن يبني الحوار بما يتوائم وثقافة المجتمع أو المتلقي المقصود.

د- أن يؤخذ بنظر الاعتبار القيم الروحية والاعراف للمجتمع

هــ أن يكون مقتضبا مؤديا لغرضه (خير الكلام ماقل ودل).

و- أن لا يحمل مفردات رائدة تقلل من قيمته وايقاعه

ز- أن يصاغ صياغة تمكن الممثل من أداء سلسل مؤثر والمتلقي من الفهم والاستيعاب

ح- أن يحمل قيم وتعابير مؤثرة كما هي الحكم والامثال.

ط - أن يكتب بأيقاع يتماشى والحالة النفسية للشخصية والبناء الدرامي.

والحوار في النص الدراسي غيره في النصوص الأخرى حيث أنه لا يحتمل الاطالة والاسهاب أو الوصف والاخبار كالخطب والمحاضرات والنص الإذاعي والنصوص المقرؤة كالرواية والقصة.

وإذا كان من النصوص المتخصصة والموجهة إلى فئة معينة عمرية كانت أو ثقافية أو مهنية فلابد من أن تكون المفردات والصياغة منسجمة والأفكار الناتجة عن هذه الصياغة وقريبة من فهم هذا المجتمع. تتحدث بلغته وتنهل من اجواءه من حكم وامثال أو تقاليد وطقوس أو تحترم ذلك ولا تسيء إليها بأي شكل من الاشكال لكي يكون نصا ناجحا مؤديا لأغراضه. لأن الحوار يشكل نسبة كبيرة في عملية توصيل الأفكار وشرح ابعاد النص والكشف عن كوامنه قياسا بمفردات تكوين العمل الدرامي من صورة ومؤثرات وغيرها. وهو توضيح لما يدور لتشكيل قصة (حكاية) يفهمها المتلقي ويتفاعل معها.