أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
1537
التاريخ: 2024-05-20
635
التاريخ: 14-06-2015
1688
التاريخ: 14-06-2015
1612
|
قال تعالى : {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ
أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ
بِالْعِبَادِ} [البقرة : 206، 207] .
{وَإِذا
قِيلَ لَهُ} اي لذلك المفسد {اتَّقِ
اللَّهَ} ولا تفسد {أَخَذَتْهُ
الْعِزَّةُ} التي يراها لنفسه {بِالْإِثْمِ} واجتماع اتباعه معه على الضلال اي استولى عليه اعتزازه
بالإثم اي بالتعاضد الباطل على الباطل والآثام فيأنف من قول القائل له اتق اللّه وفي
التبيان أخذته العزة من اجل الإثم الذي في قلبه من الكفر. وقيل أخذته العزة أي
دعته العزة إلى الإثم كما تقول أخذت فلانا بأن يفعل أي دعوته إلى ان يفعل ونحوه
قال في الكشاف {فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ} اي فليكن محسوبة في
عاقبة جهنم {وَلَبِئْسَ الْمِهادُ} الذي
مهده لنفسه بسوء اعماله هي {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ} في التبيان شرى
باع. وفي الكشاف يبيعها أي يبذلها في الجهاد أقول ويمكن ان يراد به معنى الاشتراء المتعارف على نحو ما ذكرناه في الآية
الرابعة والثمانين أي يشتري نفسه بالأعمال الصالحة ابتغاء لمرضات اللّه عليها وهي
سعادتها التي تشترى لها.
وفي التبيان وروي عن أبي جعفر يعني
الباقر (عليه السلام) انه قال نزلت في علي (عليه السلام)
حين بات على فراش رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) لما أرادت قريش قتله (صلى
الله عليه واله وسلم). ورواه في البرهان وغاية المرام عن
تفسير العياشي باسناده عن ابن عباس وعن جابر عن الباقر (عليه السلام) ورواه الشيخ
الطوسي في اماليه بأسانيده من رجال اهل السنة وغيرهم عن زين العابدين وابن
عباس وانس وأبي عمرو بن العلا وعن أبي اليقظان عمار عن رسول اللّه (صلى الله عليه
واله وسلم) وفي مجالسه عن أبي ذر ان
امير المؤمنين احتج في الشورى بأن الاية نزلت في شأنه.
وفي غاية المرام رواه ابن بابويه وابن
شاذان والكليني والطوسي وابن عقده والبرقي وابن فياض والعبدكي والصفواني والثقفي
بأسانيدهم عن ابن عباس وأبي رافع وهند بن أبي هاله. ورواه من أهل السنة الحافظ ابو
نعيم عن ابن عباس. والثعلبي في الجزء الأول من تفسيره. ورواه ايضا في تفسيره وابن
عقبة في ملحمته وابو السعادات في فضائل العشرة بأسانيدهم عن أبي اليقظان عمار. ورواه
الغزالي في باب الإيثار من الاحياء بالنحو المفصل في مباهاة اللّه لجبرائيل وميكائيل
بعلي ونزول الآية في شأنه وكذا أورده الرازي والنيسابوري والشيرازي في تفاسيرهم وعن
ابن الأثير في الإنصاف في جمعه بين الكشاف والكشاف ورواه في الفصول المهمة عن
الاحياء ورواه الثعلبي ايضا باسناده عن السدي.
وروى الحاكم في مستدركه والذهبي في
تلخيص المستدرك واخطب خوارزم موفق في مناقبه والحمويني في فرائده وفضائل الصحابة
بأسانيدهم عن زين العابدين (عليه السلام) قال أول
من شرى نفسه ابتغاء مرضاة اللّه علي بن أبي طالب عند مبيته على فراش رسول اللّه
(صلى الله عليه واله وسلم) وروى احمد في مسنده بطريق صحيح والحاكم
في مستدركه وصححه على شرط البخاري ومسلم وذكر روايته عن أبي داود والطيالسي وغيره.
ورواه النسائي في خصائصه صحيحا واخطب
خوارزم في مناقبه والذهبي في تلخيصه وصححه والحمويني في كفاية الطالب والسمط الاول
من فرائده عن ابن عباس في حديث وشرى علي نفسه ولبس ثوب النبي
(صلى الله عليه واله وسلم) ونام مكانه وقد كان رسول اللّه (صلى الله عليه واله
وسلم) البسه برده وكانت قريش تريد ان تقتل النبي (صلى الله عليه واله وسلم)
الحديث.
هذا وفي الكشاف لم يذكر هذه الرواية
وفسر يشري نفسه بقوله يبيعها ويبذلها في الجهاد ثم ذكر الرواية في صهيب وانه اشترى
نفسه وافتداها من مشركي قريش بماله. وهذا لا يناسب تفسيره بيبيعها ويبذلها وإنما
يناسب ذلك ما روي في شأن امير المؤمنين (عليه السلام) في بذل نفسه ومبيته على فراش
الرسول ليفديه بها. والعجب من السيوطي فإنه مع طول باعه في الحديث واستقصائه في
الدر المنثور للأحاديث المتعلقة بالتفسير حتى الشواذ والمناكير ومع ذلك لم يذكر ما
استفاض من طرقهم في نزول هذه الآية في شأن امير المؤمنين ومبيته على الفراش وروى
نزولها في شأن صهيب او مع أبي ذر أو مع غيرهما. وان ما
يرويه صهيب من قول النبي (صلى الله
عليه واله وسلم) له ربح البيع لا
يناسب بذل ماله ولا تناسب الآية إفلات أبي ذر من أهله. فإن قيل ان الآية مدنية
فكيف يكون نزولها في مبيت علي (عليه السلام) على الفراش في مكة قلت ان حادثة
المبيت كانت حين خرج رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) من مكة مهاجرا فنزلت
الآية بعد ذلك في تمجيد علي (عليه السلام). وايضا لم يكن بين ما يروونه من شأن
صهيب مع قريش وبذل ماله وبين مبيت علي (عليه السلام) على الفراش إلا يوم ونحوه
فكيف ناسبت الآية المدنية شأن صهيب ولم تناسب شأن امير المؤمنين في مبيته على
الفراش {وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ} وهذه التتمة وامتنانها انما تناسب شأن امير المؤمنين (عليه
السلام) ورأفة اللّه به في حفظه بجبرائيل وميكائيل من قتل قريش كما فيما أشرنا
اليه من روايات أبي نعيم والثعلبي وابن عقبة وأبي السعادات والغزالي والرازي وغيرهم.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|