أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
1209
التاريخ: 10-06-2015
1044
التاريخ: 25-09-2014
1967
التاريخ: 2023-07-25
1173
|
قال تعالى : {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 2 - 6] .
لا
ريب في أن الاستشفاع إلى اللّه في دعائه والتوسل إليه بالنبي (صلى الله عليه واله
وسلم) والأئمة والأولياء في الحوائج إنما هو من الاستعانة بالنحو الأول. وإنك إذا
سألت حتى من الهمج عما يفعلون في توسلهم بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة
والأولياء قالوا انا نستشفع بهم إلى اللّه ونقدمهم أمام تضرعاتنا اليه لكرامتهم
عليه ووجاهتهم عنده لأنهم من عباده المكرمين. فإن قلت لهم انكم ربما تخاطبونهم
بالتضرع والتمجيد وطلب الحاجة منهم فما هذا. قالوا لك تخاطبهم بالضراعة ليشفعوا وبالتمجيد
بما هم أهل له احتراما لمقامهم عند اللّه وبطلب الحاجة منهم إلحاحا عليهم وتأكيدا
في الاستشفاع.
و بيانا لأن شفاعتهم وسيلة ناجحة كما تقول لمقرّب الملك فيما يرجع أمره إلى الملك أريد هذا الأمر منك. فإن قلت لهم هلا تسألون طلباتكم منهم. قالوا لك كيف وإنهم بشر لا يقدرون على ما يختص اللّه بالقدرة عليه من حيث الإلهية ولا إله إلا اللّه : فإن قيل ان اللّه ارحم الراحمين فما هي الحاجة إلى الاستشفاع. قلنا شرع الاستشفاع لأجل الحكمة التي شرع لأجلها الدعاء كما قال اللّه وهو أرحم الراحمين عالم الغيب والشهادة في سورة المؤمن {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر : 60] - {فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر : 65] وفي سورة الأعراف {وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [الأعراف : 29] - {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} [الأعراف : 56] فإن دعاء اللّه تمرين على عبادته والالتجاء اليه والفزع إلى إلهيته وقدرته ... فإن قيل أين شرع الاستشفاع . قلنا يكفي في الدلالة على مشروعيته من الكتاب المجيد ما ذكرنا من الآية السابعة والستين من سورة النساء في لومهم على عدم مجيئهم ليغتنموا شفاعة الرسول باستغفاره لهم. وإن العدول والالتفات من خطاب اللّه لرسوله في الآية المشار إليها إلى قوله {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} [النساء : 64] إنما هو للإشارة إلى ان الحكمة في ذلك هو تمرينهم على الانقياد إلى الرسول ومقام الرسالة بالمجيء إلى حضرته والخضوع لكرامته بالاحتياج وطلب الاستغفار وشفاعته لهم. كل ذلك لكي ينقادوا مستوسقين إلى طاعته في أمور الدين والإيمان. وهذه المشروعية يجري وجهها وحكمتها وعلتها في شفاعة الأئمة والأولياء وليتنبه المستشفع من استشفاعه إلى كرامة المطيع للّه لطاعته فيحركه ذلك إلى الرغبة في الطاعة. وهذا أمر معروف المشروعية معمول عليه في الأديان الحقة كما حكى القرآن الكريم ان أولاد يعقوب نبي اللّه استشفعوا بأبيهم إلى اللّه وطلبوا استغفاره لهم فوعدهم يعقوب بذلك كما في سورة يوسف {يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} [يوسف : 97] - {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} [يوسف : 98] .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|