أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-9-2020
2060
التاريخ: 21-4-2016
2424
التاريخ: 9-11-2017
2668
التاريخ: 7-8-2022
1146
|
على الرغم من أن كل شخص خجول له سمة مميزة وقصة فريدة ، إلا أن جميع الصغار والكبار الخجولين يشتركون معاً في سمة شخصية يتشابهون فيها جميعاً. وينبغي ألا يقلق الأشخاص الخجولين ؛ لأن أكثر الفنانين والسياسيين ورجال العلم شهرة خجولون. والقائمة التي تسرد المشاهير الخجولين تضم أسماء لامعة مثل سيدة أمريكا الأولى سابقاً "إلينور روزفلت"، والشاعر "روبرت فروست"، و "جاك كيرواك" ، والممثل "روبرت دي نيرو" ، والأمير "البرت" أمير إمارة "موناكو" ، و "ديفيد لترمان" ، والممثلة "ميشيل فايفر" و "باربارا والترز" ، و "سيجورني ويفر" ، و "ستيف مارتن" و "مايك مايرز" . كل هؤلاء المشاهير إما قالوا أنهم خجولون أو قام شخص مقرب منهم بوصفهم بأنهم خجولون.
ومثل المشاهير المذكورين آنفاً فان الناس الخجولين مجموعة غير متجانسة ، فكل واحد من آلاف الخجولين الذين استمعت اليهم له قصة متميزة ينفرد بها عن غيره ، فلكل منهم قصته ، وعلاقته وعائلته ، وآماله ، وأحلامه ، وباختصار شخصيته الفريدة التي يتميز بها عن غيره. فبطلة القصة "شارون" يحيط بها أناس يحبونها ويهتمون بشأنها حتى لو لم يعرفوا كيف يتعاملون مع حيائها وخجلها ، وبعض أقاربها أو أصدقائها – خاصة الذين يتسمون بالجرأة من أفراد أسرتها وأقرانها – قد لا يفهمونها ، بينما البعض الآخر قد يتواصل معها ويساعدها على الشعور بالارتياح وهي تتصرف على طبيعتها.
والأكثر من ذلك هو أن بطلة القصة تعيش في مكان وزمان محددين ، وكلاهما يؤثر على الفرص المتاحة لها ، وعلى فهمها لنفسها ، وعلى مصادرها. والشخصية الخجولة التي تعيش في المدن الصغيرة قد تشعر بالارتياح في شبكة علاقاتها الاجتماعية الآمنة التي تتكون من أناس تعرفهم الى الأبد. وقد لا تشعر بالحاجة الملحة لأن تصبح أكثر انبساطية ، ولكن على الرغم من ذلك فقد تشعر بأنها مقيدة بسبب خجلها ، أما الشخصية الخجولة التي تعيش في المدن الكبرى فقد تشعر بالوحدة في الزحام – أو ربما قد تشعر بالسعادة لأنه لا أحد يعرفها. كما أن الحصول على المساعدة قد يكون أسهل للخجولين من ساكني المدن الكبرى، حيث قد لا يتوافر لساكني الريف المصادر المخصصة لمساعدتهم على التغلب على الخجل.
تعيش أيضاً "شارون" في إطار ثقافة معينة وبعض الثقافات تقدر الصفات المتعلقة بالخجل مما قد يساعدها على الاندماج في تلك الثقافة ، بينما توجد ثقافات أخرى – صاخبة ، وذات إيقاع سريع، وعدوانية ، وتشجع الفردية – تتحرك في اتجاه معاكس لطبيعتها الخجولة وغالباً ما يسفر هذا عن ألم شخصي كبير ، فإيقاع الحياة سريع للغاية ويجب اتخاذ القرارات وحسمها بسرعة شديدة.
وبالإضافة لكل تلك العوامل ، فان الطريقة التي يفسر بها الشخص الخجول المواقف العادية ورد فعله تجاه تلك المواقف ، مثل التعرض لموقف محرج في الفصل ، تختلف من شخص لآخر ولكنها في ذات الوقت طريقة شائعة وعامة ، فقد يقرر أن يبقى صامتاً طوال باقي العام الدراسي ويأمل ألا ينتبه له أحد ، أو قد يقرر أن يكون مثالياً قدر الإمكان لكيلا تتم مباغتته بدون استعداد مرة أخرى. وقد يحاول تحوير إحراجه عن طريق أن يصبح مهرج الفصل ، أي يصبح طفلاً يكره ويحب الانتباه الموجه اليه.
ومهما كانت الطريقة الفريدة التي يختارها في التغلب على الخجل فهو يشعر مثل كل الناس الخجولين أن الخجل جزء من طبيعته. وأعتقد أن هذا الشعور غير ملحوظ ولكنه شائع ، وهو عقل وجسد وروح ظاهرة الخجل ككل ؛ لأنه يؤثر على سلوك الناس الخجولين وأفكارهم ومشاعرهم ، وفي نهاية المطاف يؤثر على هويتهم ويعزلهم في صمتهم وألمهم. ذلك هو الجزء الذي يجلب الإحباط في الخجل وهو الجزء الذي يصعب التغلب عليه. ولكن الخبر السار هو أن التغلب على الخجل ليس أمراً مستحيلاً ، وكل خطوة في الاتجاه الصحيح مهما كانت صغيرة لها أهميتها.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|