أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
13818
التاريخ: 2024-09-02
216
التاريخ: 16-11-2015
2304
التاريخ: 15-2-2016
13133
|
مصبا- خلص الشيء من التلف خلوصا من باب تعدو خلاصا ومخلصا :
سلم ونجا. وخلص الماء من الكدر : صفا. وخلّصته ** ميزّته من غيره. وخلاصة الشيء :
ما صفا ، مأخوذ من خلاصة السمن ، وهو ما يلقى فيه تمر أو سويق ليخلص به من بقايا
اللبن. وأخلص للّه العمل. وسورة الإخلاص : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1]. وسورتا الإخلاص : هي مع { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون} [الكافرون : 1] ، والخلصاء :
موضع.
مقا- خلص : أصل واحد مطرد ، وهو تنقية الشيء
وتهذيبه ، يقولون : خلّصته من كذا وخلص هو. وخلاصة السمن.
مفر- الخالص كالصافي ، الّا انّ الخالص هو
ما زال عنه شوبه بعد ان كان فيه ، والصافي قد يقال لما لا شوب فيه. ويقال خلّصته
فخلص.
ويقال : هذا خالص وخالصة نحو داهية وراوية -
{ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ
الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا } [الأنعام : 139] و{خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف : 80]- أي انفردوا
خالصين عن غيرهم ، إِنَّهُ كٰانَ مُخْلَصاً- وحقيقة الإخلاص التبرّي عن كلّ ما دون
اللّه تعالى.
التهذيب 7/ 137- قال الليث : خلص الشيء
خلوصا : إذا كان قد نشب ثمّ نجا وسلم. وخلص الى فلان : وصل اليه. وخلص الشيء
خلاصا ، والخلاص يكون مصدرا للشيء الخالص. ويقال فلان خالصتي وخلصاني إذا خلصت
مودّتها. ويقال هؤلاء خلصاني وخلصائي. وتقول هذا الشيء خالصة لك أي خالص لك
خاصّة. { خالصة لذكورنا }- انّث لانّه جعل ما للتأنيث لأنّها في معنى الجماعة ، وأمّا قوله :{ومُحَرَّمٌ عَلىٰ أَزْوٰاجِنٰا }- فانّه ردّه على لفظ ما ، وقرأه
بعضهم : خَالِصُهُ لذكورنا- يعنى ما خلص حيّا. وأمّا قوله : { خٰالِصَةً يَوْمَ الْقِيٰامَةِ }- أي خلصت للمؤمنين ولا يشركهم
فيها كافر ، وامّا اعراب خٰالِصَةٌ فهو على انّه خبر بعد خبر ، والنصب على الحال ،
كأنك قلت : قل هي ثابتة- للمؤمنين مستقرّة في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة.
وأمّا قوله : {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ } [ص : 46] - فقد قرء بخالصةِ ذكرى- على الاضافة. ومن قرء بالتنوين
جعل الذكرى بدلا- أي جعلناهم لنا خالصين ، بأن جعلناهم يذكّرون بدار- الآخرة
ويزهدون في الدنيا. وقال الليث : الإخلاص : التوحيد للّه خالصا ولذلك قيل لسورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] : سورة الإخلاص- وقوله : {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا
الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 24] - وقرئ المخلِصين ، فالمخلصون : المختارون ، والمخلصون
الموحّدون ، والتخليص : التنحية من كلّ منشب.
[فظهر انّ الأصل الواحد في هذه
المادّة : هو تصفية الشيء وتنقيته عن الشوب والخلط. والخلاصة فعالة ما يتحصّل من
التخليص ، فانّ وزان فعالة تأتى كثيرا في فضلة الشيء وفيما يسقط كالقلامة
والخلالة والقمامة- أي يتحصّل من أفعالها.
والإخلاص فيما إذا كان النظر الى صدور الفعل
ونسبته الى الفاعل والتخليص فيما إذا كان النظر الى جهة وقوع الفعل ونسبة الى
المفعول .
ثمّ انّ الإخلاص امّا في الموضوع أو في نفس
العمل أو في النيّة والفكر. فالأوّل- { لَبَناً خالصا ...} ، {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ
بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ } [ص : 46]. والثاني- {وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ} [النساء : 146]. والثالث- {لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ
الدِّينَ } [البينة : 5] - على وجه.
والإخلاص من العبد في مقابل اللّه عزّ وجل :
هو اخلاص النيّة من الشوائب وتوحيده في التوجّه اليه والانقطاع عمّا سواه. وأمّا
الإخلاص من اللّه المتعال في مقابل العبد : هو التخليص التكويني واختيار العبد
تكوينا من بين سائر العباد على صفات ممتازة واستعداد خاصّ وصدر منشرح يليق بان
يجعل فيه الولاية والرسالة وحقيقة الايمان وأنوار المعرفة- وهذا المعنى هو المراد
من الآيات الكريمة-. {إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا } [مريم : 51] - { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 24] - {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ
الْمُخْلَصِينَ} [الحجر : 40] - أي المختارون تكوينا.
ولا يخفى أنّ المخلص من الخلوص وهو نقاء
الذات وصفاؤها ذاتا ومن حيث هي ، وبهذا الاعتبار اختيرت هذه المادّة ، دون مادّة
الاصطفاء و- الاجتباء والاختيار والامتياز وأمثالها ، فإنها راجعة الى جهة خارجيّة
وخصوصيّة زائدة على الذات.
{إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى
الدَّارِ } [ص : 46]- أي انّا جعلناهم مخلصين بأمر
من الربّ وفيض منه تعالى خالص روحانى غير مشوب بخلط ، وذلك لتكون ذكرى في الدار
الدنيويّة لأهلها ، فانّ العبد المخلص كالمرآة الصافية وهي مجلى الحقّ والحقيقة
وفيها معرفة الربّ المتعال. فكلمة- { بخالصة }- متعلّقة- بقوله- { أَخْلَصْنٰاهُمْ * وذِكْرَى الدار }- مفعول لأجله.
واطلاق الدار على الدنيا : كما في- { فَنِعْمَ عُقْبَى الدّٰارِ... } ، { ولَهُمْ سُوءُ الدار ...} ، {وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ } [القصص : 37]. وهي المنصرف اليها عند الإطلاق.
وامّا الذكرى : فكما في- {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ
لِلْعَالَمِينَ ...} [يوسف : 104] ، {ومٰا هُوَ إِلّٰا ذِكْرٌ...} ، {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ
إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ} [الشعراء : 208 ، 209].
ولمّا لم يكن الإخلاص من العبد متعلّقا
باللّه المتعال ، حتّى يكون اللّه مفعولا به ويكون في المعنى مخلصا : فاستعمل
متعلّقا بالدين ، وقيل أخلص الدين للّه. والدين هو برنامج يتّخذ في جريان الحياة
وينقاد له- راجع الدين.
وهذا حقيقة تعلّق الإخلاص بالدين- {وأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلّٰهِ ... } ،{ فَاعْبُدِ اللّٰهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ ... } ،{وادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ
الدِّينَ ...} ، { دَعَوُا اللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ...} ، { ومٰا أُمِرُوا إِلّٰا لِيَعْبُدُوا
اللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } ، أي جعلوا دينهم خالصا من الشوائب وصافيا من الأخلاط ، وينوى ان
يكون جريان أمره للّه المتعال .
ثمّ انّ الدين على ثلث مراحل : الاعتقادات
المربوطة بالجنان. والاخلاقيات ، والأعمال المربوطة بالأركان واللسان. والخلوص
فيها ان تكون متحقّقة على الصحة والواقعيّة من دون شائبة وخليطة زائدة على المتن ،
وهذا معنى الآية الكريمة- {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر : 3]. فكلّما اختلط
وخرج عن الواقعيّة وازداد على المتن والحقيقة : فهو لغير اللّه وراجعة الى ما دونه
تعالى.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|