المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

التصنيف الوظيفي - تصنيف الكساندرسون Alexanderson
13/10/2022
غياب الخبرة في الحياة الزوجية
11-9-2016
دعاؤه في طلب الستر
13-4-2016
تيار الانتشار diffusion current
13-8-2018
التضخيم الغازِي gas amplification factor
7-7-2019
علم الامام الرضا (عليه السلام)
19-05-2015


«صنع في الصين» - مرحلة التنمية المتسارعة  
  
2367   02:18 صباحاً   التاريخ: 1-8-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص182 - 183
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / السياسات و الاسواق المالية /

4- «صنع في الصين» - مرحلة التنمية المتسارعة 

أذّن الفاتح من عام 1992 ببداية المرحلة الثانية من الإصلاح، بعد أسابيع من انهيار الاتحاد السوفياتي واستقالة ميخائيل غورباتشوف، حينها، قرر دينغ (88 عاماً) أن يذهب في إجازة إلى إقليم شینزیهن (Shenzhen) الذي كان يشهد نمواً اقتصادياً متسارعاً منذ تدشينه أول إقليم في تجربة "الأقاليم الاقتصادية الخاصة" ، وموطن أول سوق للأوراق المالية. أطلق دينغ على رحلته هذه صفة "رحلة الجنوب" تذكيراً بالرحلات الأيديولوجية للزعيم ماو تسي تونغ. في أثناء هذه الرحلة، ألقـى دينغ خطبات جماهيرية متعاقبة محورها فكرة واحدة: " من دون الإصلاح العاجل المحقق للتنمية، فإن مآل الحزب الشيوعي هو الضياع والاندثار ". واتهم دينغ أعداء الإصلاح بأنهم كالنساء الصينيات في أزمنة غابرة، يقيدن أقدامهن ويحشرنها في اللفائف لإبقائها ضامرة كأقدام الأطفال. " صحيح أن الإصلاح ربما يلحق بالقيم الشيوعية بعض التلوث الروحي، كما أن فتح النوافذ للهواء الطلق ربما يصحبه تسرب بعض الذباب ". لكن زيارة دينغ هذه عبّرت عن تصميمه على ضرورة فتح النوافذ على الرغم من تسرب بعض الذباب. 

خلال جولته الجنوبية هذه، أصدر دینغ تعليماته إلى الحكومة بالتأكيد على التنمية الاقتصادية باعتبارها أساساً لأجندته السياسية، بدلاً من الاستمرار في الجدل العقيم عما إذا كانت التوجهات التقدمية للصين شيوعية أم رأسمالية ! وبهذا التصميم على التعجيل بالإصلاح، مهد دينغ للأمين العام الجديد للحزب الشيوعي جيانغ زيمين متابعة هذه السياسة، وأتاح له فرصة القيام بالتحوّل عن الهدف الذي أقرّه مؤتمر الحزب الشيوعي الحادي عشر في عام 1978، وهو "بناء اقتصاد اشتراكي يخطط الإنتاج"، إلى الهدف الجديد الذي تحدد في مؤتمر الحزب الرابع عشر في عام 1993، وهو "بناء اقتصاد السوق الاشتراكي ". يُفهم من عبارة "اقتصاد السوق الاشتراكي" من الناحية النظرية أنها ترمي إلى إيجاد بيئة تُشجّع على تنمية اقتصادات القطاع الخاص. لذلك، أصدرت الحكومة المركزية مقترحات لتشجيع تنمية المؤسسات الفردية والخاصة، وأدى ذلك إلى ظهور بيئة أكثر مواتاة للمشروعات الخاصة في ما يخص عدد العاملين المُرخَص به وإجراءات التسجيل ونطاق العمل وأسلوب الإدارة وحجم رأس المال المسجل. ومع المتابعة الحثيثة لهذه السياسة، أصدر كثير من الحكومات المحلية تعليمات  من شأنها تشجيع التنمية في اقتصاد القطاع الخاص. وفي هذا السياق، على سبيل المثال، صرح زیمین: " إننا نسمح بالمشروعات الفردية الخاصة والمشروعات الأجنبية ونشجع على تنميتها، ونسعى إلى استخدامها بفاعلية بما يجعلها مكملاً لاقتصادنا الوطني. ومن الواجب أن يستمر العمل بهذا المبدأ في الأمد البعيد من دون تغيير. لكن علينا أن ندرك، في الوقت ذاته، أن على الرغم من أن القطاع الخارج عن الملكية العامة جانب مهم من اقتصادنا الوطني وقطب مهم من أقطاب تنميته، فإنه يبقى قطاعاً مكملاً فحسب، ويبقى قطاع الملكية العامة، المتضمن المشروعات التي تملكها الدولة ومشروعات الملكية الجماعية هو الجانب الرئيس والمسيطر في اقتصاد الصين .

حتى تلك الآونة، كانت عملية الإصلاح متركزة في أقاليم الجنوب. لكنها ما لبثت منذ ذلك الحين أن أخذت في الانتشار إلى الأقاليم الداخلية، فوصلت إلى شنغهاي وإلى دلتا نهر يانجزي (Yangzi)، وهي الأقاليم التي تعتبر تقليدياً المركز المحرك للقوة الاقتصادية. وكان من مؤشرات النمو الاقتصادي المتسارع الزيادة الكبيرة في عدد العاملين في القطاع الخاص خلال الفترة 1992-1996، إذ كان العدد الإجمالي للعاملين في المشروعات الخاصة في المناطق الحضرية والمشروعات الفردية 8.38 ملايين شخص في عام 1992، ثم تضاعف بعدها بنحو ثلاثة أضعاف ليصل إلى  23.29 مليوناً في عام 1996.  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.