المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



معنى كلمة زبد  
  
6907   06:07 مساءً   التاريخ: 4-06-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج4 ، ص315-318
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 7396
التاريخ: 3-4-2022 1816
التاريخ: 15-11-2015 2550
التاريخ: 2-1-2016 4352

مقا- أصل واحد يدلّ على تولّد شي‌ء عن شي‌ء ، من ذلك زبد الماء وغيره. يقال أزبد ازبادا. والزبد من ذلك أيضا. يقال زبدت الصبي أزبده ، إذا أطعمته الزبد. وربّما حملوا على هذا واشتقّوا منه فحكى الفرّاء عن العرب : أزبد السدر ، إذا نوّر. ويقال زبدت فلانة سقاءها إذا مخضته حتّى يخرج زبده. ومن الباب الزبد وهو العطيّة ، يقال زبدت الرجل زبدا : أعطيته. وقال رسول اللّه ص : انّا لا نقبل زبد المشركين- عطاياهم.

مصبا- الزبد من البحر وغيره كالرغوة. وأزبد ازبادا : قذف بزبده.

والزبد : ما يستخرج بالمخض من لبن البقر والغنم. وأمّا لبن الإبل : فلا يسمّى ما يستخرج منه زبدا ، بل يقال له حباب ، والزبدة أخصّ من الزبد. وزبدت الرجل زبدا من باب قتل : أطعمته الزبد ، ومن باب ضرب أعطيته ومنحته ، ونهى عن زبد المشركين اي قبول ما يعطون.

صحا- الزبد : زبد الماء والبعير والفضّة وغيرها ، والزبدة أخصّ منه ، تقول أزبد الشراب ، وبحر مزبد اي مائج يقذف بالزبد. وأزبد السدر اي نوّر. والزبد : زبد اللبن ، والزبدة أخصّ منه. وزبدت الرجل أزبده زبدا : رضخت له من مال. وتزبيد القطن تنفيشه‌ و زبّد شدق فلان وتزبّد : بمعنى.

[الشدق : زاوية الفم. والرضخ : إعطاء شي‌ء قليل. والمائج من الموج]

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يخرج ويتحصّل ويتظاهر من جريان. كالزبد من الماء الموّاج والمتحرّك ، ومن شدق الفمّ إذا يتكلّم بحرارة ، ومن السدر إذا ضرب بعضه ببعض ، ومن مخض السقاء حتّى يتحصّل الزبدة وقد تستعمل المادّة في المعنويّات : كما في أزبد إذا فار غضبه وتوعّد وتهدّد ، وزبده إذا أعطاه مالا بالضغط والتضييق على نفسه ، فكأنّ المال هذا انّما يتظاهر من جريان التشديد والضغط الحاصل في الباطن ، ومن هذا الباب اطلاق الزبدة على ما هو أفضل ومختار من بين الأقران بالضغط.

وقد يشتقّ منها بالاشتقاق الانتزاعي كما في قولهم زبدت الصبي.

{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد : 17] - نسبة السيلان الى الأودية حقيقة ادّعاء لتفهيم المبالغة والتشديد ، كأنّ السيلان قد وقع في الأودية ، وهذا مثل قوله تعالى- واسأل القرية اشارة الى وضوح الموضوع وتحقّقه بنحو يخبره مكانهم. وقد سبق أنّ الرابي هو المنتفخ الزائد. وأنّ الجفاء هو رفع ما من شأنه البقاء والاستقرار. وانّ الحلي حقيقة في الزينة الظاهريّة التي يحسّن بها الشي‌ء.

والإيقاد : الإشعال وإيجاد الحرارة ، وكلمة على : تدلّ على الاستيلاء و الاستعلاء. وجملة- ما يوقدون عليه : تدلّ على كلّ جنس يوقد ويوجد فيه‌ فيه الحرارة حتى يذوب ويظهر فيه الزبد.

فالزبد هو الحباب والنفّاخات تعلو الماء ثم تسكن ، وليس فيه غير التظاهر والتمثّل والصورة ، وإذا سكن لا يوجد ولا يرى فيه شي‌ء.

وهذا المثل للحقّ والباطل : فالحقّ كالقرآن المنزل من السماء فيه من العلوم والمعارف الالهيّة والحقائق ما لا يحصى ، وكلّ نفس يستفيض من علومه ويستفيد من معارفه بمقدار وسعه واستعداده وصفاء نفسه وتجرّد روحه وخلوص قلبه.

وفي جريان هذه الاستفاضة وفي مسير هذه الإنارة والإفاضات الروحيّة تظهر نفّاخات وحباب وتظاهرات متشابهة متخيّلة على خلاف جريان الحقيقة والخارج عن مجرى النور والافاضة.

وكذلك في العلوم المتحصّلة بالتحصيل والتفكّر والحركة الذهنيّة والنظر والكسب ، فبهذه الحركة الفكريّة الشديدة : تتحصّل الحرارة والنور في القلب وتنكشف علوم وتصديقات نظريّة ، وتظهر فيها أيضا نفاخات وزبد.

ولا يخفى تناسب هذا النوع من العلوم المتحصّلة في القلوب المحجوبة ، بجملة- ما يوقدون عليه في النار ابتغاء حليه أو متاع : فانّ النار في مقابل النور ، وابتغاء الحلية والتمتّع في مقابل الخلوص والصفا ، وما يوقد عليه : في مرتبة متأخّرة عن الماء الجاري الصافي الطاهر.

 

وأمّا كون العلم والمعرفة والقرآن من مصاديق الحق : فكما في- {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ...} [الزمر : 2] ، {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ} [البقرة : 252] ويمكن تطبيق الحقّ في الآية الكريمة على مطلق الرحمة والفيض والنور.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .