أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
7396
التاريخ: 3-4-2022
1816
التاريخ: 15-11-2015
2550
التاريخ: 2-1-2016
4352
|
مقا- أصل واحد يدلّ على تولّد شيء عن شيء ، من ذلك زبد الماء وغيره. يقال أزبد ازبادا. والزبد من ذلك أيضا. يقال زبدت الصبي أزبده ، إذا أطعمته الزبد. وربّما حملوا على هذا واشتقّوا منه فحكى الفرّاء عن العرب : أزبد السدر ، إذا نوّر. ويقال زبدت فلانة سقاءها إذا مخضته حتّى يخرج زبده. ومن الباب الزبد وهو العطيّة ، يقال زبدت الرجل زبدا : أعطيته. وقال رسول اللّه ص : انّا لا نقبل زبد المشركين- عطاياهم.
مصبا- الزبد من البحر وغيره كالرغوة. وأزبد ازبادا : قذف بزبده.
والزبد : ما يستخرج بالمخض من لبن البقر والغنم. وأمّا لبن الإبل : فلا يسمّى ما يستخرج منه زبدا ، بل يقال له حباب ، والزبدة أخصّ من الزبد. وزبدت الرجل زبدا من باب قتل : أطعمته الزبد ، ومن باب ضرب أعطيته ومنحته ، ونهى عن زبد المشركين اي قبول ما يعطون.
صحا- الزبد : زبد الماء والبعير والفضّة وغيرها ، والزبدة أخصّ منه ، تقول أزبد الشراب ، وبحر مزبد اي مائج يقذف بالزبد. وأزبد السدر اي نوّر. والزبد : زبد اللبن ، والزبدة أخصّ منه. وزبدت الرجل أزبده زبدا : رضخت له من مال. وتزبيد القطن تنفيشه و زبّد شدق فلان وتزبّد : بمعنى.
[الشدق : زاوية الفم. والرضخ : إعطاء شيء قليل. والمائج من الموج]
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يخرج ويتحصّل ويتظاهر من جريان. كالزبد من الماء الموّاج والمتحرّك ، ومن شدق الفمّ إذا يتكلّم بحرارة ، ومن السدر إذا ضرب بعضه ببعض ، ومن مخض السقاء حتّى يتحصّل الزبدة وقد تستعمل المادّة في المعنويّات : كما في أزبد إذا فار غضبه وتوعّد وتهدّد ، وزبده إذا أعطاه مالا بالضغط والتضييق على نفسه ، فكأنّ المال هذا انّما يتظاهر من جريان التشديد والضغط الحاصل في الباطن ، ومن هذا الباب اطلاق الزبدة على ما هو أفضل ومختار من بين الأقران بالضغط.
وقد يشتقّ منها بالاشتقاق الانتزاعي كما في قولهم زبدت الصبي.
{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد : 17] - نسبة السيلان الى الأودية حقيقة ادّعاء لتفهيم المبالغة والتشديد ، كأنّ السيلان قد وقع في الأودية ، وهذا مثل قوله تعالى- واسأل القرية اشارة الى وضوح الموضوع وتحقّقه بنحو يخبره مكانهم. وقد سبق أنّ الرابي هو المنتفخ الزائد. وأنّ الجفاء هو رفع ما من شأنه البقاء والاستقرار. وانّ الحلي حقيقة في الزينة الظاهريّة التي يحسّن بها الشيء.
والإيقاد : الإشعال وإيجاد الحرارة ، وكلمة على : تدلّ على الاستيلاء و الاستعلاء. وجملة- ما يوقدون عليه : تدلّ على كلّ جنس يوقد ويوجد فيه فيه الحرارة حتى يذوب ويظهر فيه الزبد.
فالزبد هو الحباب والنفّاخات تعلو الماء ثم تسكن ، وليس فيه غير التظاهر والتمثّل والصورة ، وإذا سكن لا يوجد ولا يرى فيه شيء.
وهذا المثل للحقّ والباطل : فالحقّ كالقرآن المنزل من السماء فيه من العلوم والمعارف الالهيّة والحقائق ما لا يحصى ، وكلّ نفس يستفيض من علومه ويستفيد من معارفه بمقدار وسعه واستعداده وصفاء نفسه وتجرّد روحه وخلوص قلبه.
وفي جريان هذه الاستفاضة وفي مسير هذه الإنارة والإفاضات الروحيّة تظهر نفّاخات وحباب وتظاهرات متشابهة متخيّلة على خلاف جريان الحقيقة والخارج عن مجرى النور والافاضة.
وكذلك في العلوم المتحصّلة بالتحصيل والتفكّر والحركة الذهنيّة والنظر والكسب ، فبهذه الحركة الفكريّة الشديدة : تتحصّل الحرارة والنور في القلب وتنكشف علوم وتصديقات نظريّة ، وتظهر فيها أيضا نفاخات وزبد.
ولا يخفى تناسب هذا النوع من العلوم المتحصّلة في القلوب المحجوبة ، بجملة- ما يوقدون عليه في النار ابتغاء حليه أو متاع : فانّ النار في مقابل النور ، وابتغاء الحلية والتمتّع في مقابل الخلوص والصفا ، وما يوقد عليه : في مرتبة متأخّرة عن الماء الجاري الصافي الطاهر.
وأمّا كون العلم والمعرفة والقرآن من مصاديق الحق : فكما في- {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ...} [الزمر : 2] ، {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ} [البقرة : 252] ويمكن تطبيق الحقّ في الآية الكريمة على مطلق الرحمة والفيض والنور.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|