المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

فاطمة سيدة نساء العالمين
3-12-2019
Reduction
16-1-2017
محاصيل الخضر
24-12-2016
CHEMICALS FROM BUTADIENE
5-9-2017
إضراب العمال في عهد (رعمسيس الثالث).
2024-10-19
الشيخ حسين بن الشيخ خلف الشهير بعسكر الحائري
8-6-2017


الطريق إلى المدينة والهجرة  
  
2815   07:57 مساءً   التاريخ: 6-6-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 4، ص 273- 275
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /

في الطريق إلى المدينة :

عن أبي عبد الله «عليه السلام» : إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» لما خرج من الغار متوجها إلى المدينة ، وقد كانت قريش جعلت لمن أخذه مئة من الإبل ، خرج سراقة بن جشعم فيمن يطلب ، فلحق رسول الله ، فقال «صلى الله عليه وآله» : اللهم اكفني سراقة بما شئت ، فساخت قوائم فرسه ، فثنى رجله ثم اشتد ، فقال : يا محمد إني علمت أن الذي أصاب قوائم فرسي إنما هو من قبلك ، فادع الله أن يطلق الي فرسي ، فلعمري ، إن لم يصبكم خير مني لم يصبكم مني شر.

فدعا رسول الله «صلى الله عليه وآله» : فأطلق الله عز وجل فرسه ، فعاد في طلب رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، حتى فعل ذلك ثلاث مرات ، فلما أطلقت قوائم فرسه في الثالثة ، قال : يا محمد ، هذه إبلي بين يديك فيها غلامي ، فإن احتجت إلى ظهر أو لبن فخذ منه ، وهذا سهم من كنانتي علامة ، وأنا أرجع فأرد عنك الطلب.

فقال : لا حاجة لي فيما عندك.

ولعل رفض النبي «صلى الله عليه وآله» ما عرضه عليه سراقة قد كان من منطلق : أنه لا يريد أن يكون لمشرك يد عنده.

وقد تقدمت بعض النصوص الدالة على ذلك في فصل أبو طالب مؤمن قريش ، وسيأتي في هذا الكتاب بعض من ذلك أيضا.

وسار «صلى الله عليه وآله» حتى بلغ خيمة أم معبد ، فنزل بها ، وطلبوا عندها قرى ، فقالت : ما يحضرني شيء ، فنظر رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى شاة في ناحية قد تخلفت من الغنم لضرها ، فقال : أتأذنين في حلبها؟

قالت : نعم ، ولا خير فيها.

فمسح يده على ظهرها ، فصارت من أسمن ما يكون من الغنم ، ثم مسح يده على ضرعها ، فأرخت ضرعا عجيبا ، ودرت لبنا كثيرا ، فطلب «صلى الله عليه وآله» العس ، وحلب لهم فشربوا جميعا حتى رووا.

ثم عرضت عليه أم معبد ولدها الذي كان كقطعة لحم ، لا يتكلم ، ولا يقوم ، فأخذ تمرة فمضغها ، وجعلها في فيه ، فنهض في الحال ، ومشى ، وتكلم ، وجعل نواها في الأرض فصار نخلة في الحال ، وقد تهدل الرطب منها ، وأشار إلى جوانبها فصار مراعي.

ورحل «صلى الله عليه وآله» فلما توفي «صلى الله عليه وآله» لم ترطب تلك النخلة ، فلما قتل علي «عليه السلام» لم تخضر ، فلما قتل الحسين «عليه السلام» سال منها الدم (١).

فلما عاد أبو معبد ، ورأى ذلك سأل زوجته عن سببه قالت : مر بي رجل من قريش ظاهر الوضاءة ، أبلج الوجه ، حسن الخلق ، لم تعبه ثجلة (أو نخلة) ولم تزر به صحلة (أو صقلة) وسيم في عينيه دعج ، وفي أشفاره عطف ، وفي صوته صحل ، وفي عنقه سطع ، وفي لحيته كثاثة ، أزج أقرن ، إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعلاه البهاء ، أكمل الناس وأبهاهم من بعيد ، وأحسنه وأعلاه من قريب ، حلو المنطق فصل ، لا نزر ولا هذر ، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن ، ربعة لا تشنؤه من طول ، ولا تقتحمه العين من قصر غصن بين غصنين وهو أنضر الثلاثة منظرا ، وأحسنهم قدرا.

إلى أن قالت : محفود محشود لا عابس ولا مفند. (ووصف أم معبد له «صلى الله عليه وآله» معروف ومشهور).

فعرف أبو معبد أنه النبي «صلى الله عليه وآله» ، ثم قصد بعد ذلك رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى المدينة ، فآمن هو وأهله (2).

 

الكرامات الباهرة بعد الظروف القاهرة :

وليس ذلك كله بكثير على النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» وكراماته الظاهرة ، ومعجزاته الباهرة ، فهو أشرف الخلق وأكرمهم على الله من الأولين والآخرين إلى يوم الدين.

ومن الجهة الثانية : فإن حصول هذه الكرامات بعد مصاعب الهجرة مباشرة إنما يؤكد ما أشرنا إليه سابقا :

من أنه قد كان من الممكن أن تتم الهجرة بتدخل من العناية الإلهية ، ولكن الله تعالى أبى أن يجري الأمور إلا بأسبابها وليكون هذا الرسول «صلى الله عليه وآله» هو الاسوة الحسنة ، والقدوة لكل أحد ، في مواجهة مشاكل الحياة ، وتحمل أعباء الدعوة إلى الله بكل ما فيها من متاعب ، ومصاعب وأزمات ، فإن للأزمات التي يمر بها الإنسان دورا رئيسا في صنع خصائصه ، وبلورتها ، وتعريفه بنقاط الضعف التي يعاني منها وهي تبعث فيه حيوية ونشاطا ، وتجعله جديا في مواقفه ، فإنه إذا كان هدف الله سبحانه هو إعمار هذا الكون بالإنسان ، فإن الإنسان الخامل الذي يعتمد على الخوارق والمعجزات لا يمكنه أن يقوم بمهمة الإعمار هذه.

 

والخلاصة :

إن ذلك لمما يساعد على تربية الإنسان وتكامله في عملية إعداده ليكون عنصرا فاعلا وبانيا ومؤثرا ، لا منفعلا ومتاثرا وحسب ، إلى غير ذلك مما يمكن استفادته من الأحداث الآنفة الذكر.

__________________

(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٣٥ عن ربيع الأبرار.

(2) راجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٣٤ والبحار ج ١٩ ص ٤١ و ٤٢ ودلائل النبوة للبيهقي (ط دار الكتب العلمية) ج ١ ص ٢٧٩ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٤٩ و ٥٠ وغير ذلك من المصادر. وحديث أم معبد مشهور بين المؤرخين ، والنص المذكور من أول العنوان إلى هنا هو للبحار ج ١٩ ص ٧٥ و ٧٦ عن الخرائج والجرائح.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).