المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

في ما يعمل للأمن من الغرق والحرق‏
10-05-2015
توتومرية المركبات الحاوية على مجاميع (C=N)
2024-07-02
Logistic Distribution
8-4-2021
الصيد (كفارات الاحرام)
1-10-2018
The low back merger
2024-03-26
التعريفات العربية للدعاية
1-8-2022


لماذا شاع وأد البنات في الجاهلية ؟  
  
4818   05:18 مساءاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج7 ، ص83-86.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / العصر الجاهلي قبل الإسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2016 2188
التاريخ: 1-12-2014 828
التاريخ: 8-10-2014 968
التاريخ: 18-11-2014 888

الوأد في واقعه أمرٌ رهيب ، لأنّ الفاعل يقوم بسحق كل ما بين جوانحه من عطف ورحمة ، ليتمكن من قتل إِنسان بريء ربّما هو من أقرب الأشياء إِليه من نفسه !

والأقبح من ذلك افتخاره بعمله الشنيع هذا !

فأين الفخر من قتل إنسان ضعيف لا يقوى حتى للدفاع عن نفسه ؟ بل كيف يدفن الإِنسان فلذة كبده وهي حية ؟!

وهذا ليس بالأمر الهيّن ، فأيُّ إِنسان ومهما بلغت به الوحشية لا يقدم على هكذا جريمة بشعة من غير أن تكون لها مقدمات إِجتماعية ونفسية واقتصادية عميقة الأثر والتأثير تدعوه لذلك...

يقول المؤرخون : إِنّ بداية وقوع هذا العمل القبيح كانت على أثر حرب جرت بين فريقين منهم في ذلك الوقت ، فأسر الغالب منهم نساء وبنات المغلوب ، وبعد مضي فترة من الزمن تمّ الصلح بينهم فأراد المغلوبون استرجاع أسراهم إِلاّ أنّ بعضاً من الأسيرات ممن تزوجن من رجال القبيلة الغالبة اخترن البقاء مع الأعداء ورفضن الرجوع إِلى قبيلتهن ، فصعب الأمر على آبائهن بعد أن أصبحوا محلا للوم والشماتة ، حتى أقسم بعضهم أنْ يقتل كل بنت تولد له كي لا تقع مستقبلا أسيرة بيد الأعداء !

ويلاحظ بوضوح ارتكاب أفظع جناية ترتكب تحت ذريعة الدفاع عن الشرف والناموس وحيثية العائلة الكاذبة.. فكانت النتيجة : ظهور بدعة وأد البنات القبيحة وانتشارها بين جمع منهم حتى أصبحت سنّة جاهلية ، ولفظاعتها فقد أنكرها القرآن الكريم بشدّة بقوله : {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير : 8 ، 9] .

وثمّة احتمال آخر يذهب إِلى دور الطبيعة الإِنتاجية للأولاد الذكور ، والنزوع إِلى الطبيعة الإِستهلاكية عند الإِناث ، وماله من أثر على الحياة الإِجتماعية والإِقتصادية ، فالولد الذكر بالنسبة لهم ذخر مهم ينفعهم في القتال والغارات وفي حفظ الماشية وما شابه ذلك من الفوائد ، في حين أنّ البنات لسن كذلك.

ومن جانب آخر.. فقد سببت الحروب والنزاعات القبلية قتل الكثير من الرجال والأولاد ممّا أدى لإِختلال التوازن في نسبة الإِناث إِلى الذكور ، حتى وصل وجود الولد الذكر عزيزاً ودفع الرجل لأن يتباهى بين قومه حين يولد له مولود ذكراً ، وينزعج ويتألم عند ولادة البنت.. ووصل حالهم لحد (كما يقول عنه بعض المفسّرون) أنّ الرجل في الجاهلية يغيّب نفسه عن داره عند قرب وضع زوجته لئلا تأتيه بنت وهو في الدار !

وإِذا ما أخبروه بأنّ المولود ذكر فيرجع إِلى بيته وبشائر الفرح تتعالى وجنتيه ، ولكنّ الويل كل الويل والثبور فيما لو أخبروه بأنّ المولود بنتاً ويمتلىء غيظاً وغضباً (1).

وقصّة «الوأد» ملأى بالحوادث المؤلمة...

منها : ما روي أنّ رجلا جاء إِلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعلن إِسلامه ، وجاءه يوماً فسأله : إِنّي أذنبت ذنباً عظيماً فهل لي من توبة؟ فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إِنّ اللّه تواب رحيم» ، قال : يا رسول اللّه إِنّ ذنبي عظيم قال : «ويلك مهما كان ذنبك عظيماً فعفو اللّه أعظم منه» ، قال : لقد سافرت في الجاهلية سفراً بعيداً وكانت زوجتي حبلى وعندما عدت بعد أربع سنوات استقبلتني زوجتي فرأيت بنتاً في الدار ، فقلت لها : ابنة مَنْ هذه؟ قالت : ابنة جارنا. فظننت أنّها سترحل عن دارنا بعد ساعة ، فلم تفعل ، ثمّ قلت لزوجتي : أصدقيني مَنْ هذه البنت؟ قالت : ألا تذكر أنّي كنت حاملة عندما سافرت ، إنّها إبنتك. فنمت تلك الليلة مغتماً ، أنام واستيقظ ، حتى اقترب وقت الصباح نهضت من فراشي وذهبت إِلى فراش ابنتي فأخرجتها وأيقظتها وطلبت منها أن تصحبني إِلى حائط النخل ، فتبعتني حتى اقتربنا من الحائط فأخذت بحفر حفيرة وهي تعينني على ذلك ، وعندما إنتهيت من ذلك وضعتها في وسط الحفرة.. وهنا فاضت عينا رسول اللّه بالدمع.. ثمّ وضعت يدي اليسرى على كتفها وأخذت أهيل التراب عليها بيدي اليمنى ، فأخذت تصرخ وتدافع بيديها ورجليها وتقول : أبي ما تصنع بي !؟ ثمّ أصاب لحيتي بعض التراب فرفعت يدها تمسحه عنها ، وأدمت ذلك حتى دفنتها.

فقال رسول اللّه وهو يمسح دموعه : «لولا أنْ سبقت رحمة اللّه غضبه لعجل اللّه لك العذاب» (2).

وكذلك ما روي في (قيس بن عاصم) أحد أشرف ورؤساء قبيلة بني تميم في الجاهلية ، وقد أسلم عند ظهور النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، جاء يوماً إِلى النّبي وقال له : أِنّ آباءنا كانوا يدفنون بناتهم أحياءاً ، وقد دفنت أنا (12) بنتاً ، وعندما ولدت لي زوجتي البنت الثّالثة عشر أخفت أمرها وادّعت أنّها ماتت عند الولادة ، ثمّ أودعتها آخرين ، وعندما علمت بذلك بعد مدّة ، أخذتها إِلى مكان بعيد ودفنتها حيّة دون أن أعتني ببكائها وتضرعها.

فتأذى النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من ذلك فقال ودموعه جارية : «من لا يِرحم لا يُرحم» ثمّ التفت إِلى قيس وقال : «إِنّ لك يوماً سيئاً» ، فقال قيس : ما أفعل لتكفير ذنبي؟ فقال النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) : «حرر من العبيد بعدد ما وأدت» (3).

وروي أيضاً أن (صعصعة بن ناجية) جد الفرزدق الشاعر المعروف ، وكان رجلا شريفاً حرّاً فقيل : إنّه كان في الجاهلية يحارب الكثير من العادات القبيحة حتى أنّه اشترى (360) بنتاً من آبائهن كي ينقذهن من القتل ، وقد أعطى يوماً دابته مع بعيرين لأب كان يريد قتل ابنته.

وقال له الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ذات مرّة (في ما معناه) : ما أحسن ما صنعت وأجرك عند اللّه.

وقال الفرزدق فخراً بعمل جده :

ومنّا الذي منع الوائدات                                  فأحيا الوئيد فلم توئد (4)

وسنرى كيف أنّ الإِسلام قد أصم تلك الفواجع العظام ، واعتبر للمرأة مكانة ما كانت تحظى بها من قبل على مر العصور.

_____________________ 

1.التفسير الكبير ، ج20 ، ص55.

2.القران يواكب الدهر ، ج2 ، ص314.

3.الجاهلية والاسلام ، ص632.

4.قاموس الرجال ، ج5  ، ص125.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .