المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6894 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التداخل بين كافة وسائل الاتصال  
  
1650   05:34 مساءً   التاريخ: 20-5-2021
المؤلف : ادوين امرى - فليب هـ. أولت
الكتاب أو المصدر : الاتصال الجماهيري
الجزء والصفحة : ص 28-29-30
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / وسائل الاتصال الجماهيري /

تمثل محاولة فصل وسائل الاتصال الجماهيري في نطاقات محددة جهدا ضائعا وايضا لا طائل وراءه ، لأنها شديدة التداخل سواء من الناحية الوظيفية أو الشخصية ، كما أن الموظفين ينتقلون من وسيلة إلى أخرى ببساطة نسبية . وبالرغم من اختلاف بعض الفصيلات التكتيكية المعينة التي تتطلب الدراسة من الوافد الجديد ، بصرف النظر عن الخبرة التي يتمتع بها في المجالات الأخرى ، إلا أن مبادئ الاتصال الجماهيري فيما بين العاملين شديدة التشابه في كافة الوسائل الاتصالية .

إن المخبر الصحفي الذي يتمتع بسمعة طيبة قد يصبح قائما بالاتصال في الإذاعة ويتحتم عليه حينذاك أن يتعلم كيف يكتب مادته بصورة قصصية حتى تحقق المتعة للأذن أكثر من العين ، ولكن مبادئ الموضوعية ، والأداء الصادق ، والبحث الدؤوب عن الحقائق ، تلك التي تعلمها من ممارسة العمل بجريدة تظل سارية المفعول . وتقوم الجمعيات الصحفية بتقديم نفس القدر المحدد من الأخيار العالمية والمحلية لمحطات الإذاعة والتليفزيون ، كما تقدمه للصحافة ، بصرف النظر عن إعداد الموضوعات بشكل مختلف قليلا حتى تتناسب مع المتطلبات التكتيكية لمختلف الوسائل الاتصالية. وربما يرغب المذيع في مشاهدة وجهة نظره محفوظة بصورة أقدر فهو لذلك يكتبها في موضع لإحدى المجلات أو يدونها في كتاب - اما المؤلف الذى تحقق روايته رواجا كبيرا فإنه سرعان ما يجد نفسه في أحد استوديوهات هوليود يكتب السيناريو لقاء أجر يذهله .

لقد تحدد الخط الفاصل بين السينما والتليفزيون بمعرفة صناعة السينما خلال سنوات التليفزيون الأولى بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة ، فقد خشى صناع الأفلام المنافسة التجارية مع التليفزيون . وكان من الضروري كسر هذا الفاصل لأن هاتين الوسيلتين الاتصاليتين شديدتا الالتحام في أهدافهما وأساليبهما الفنية في العمل . وكانت استوديوهات هوليود قد وضعت شروطا في عقود نجومها تمنعهم من الظهور في التليفزيون ، ولكن العديد من الأفلام التليفزيونية تنفذ الآن على المسارح ومواقع التصوير في الهواء الطلق ، ويعمل العديد من ممثل الأفلام السينمائية البارزين بالتليفزيون ثم ينتقلون للعمل بالسينما ، أما أوائل السيناريوهات التي شاهدها الجمهور

بالتليفزيون فقد تحولت بنجاح إلى سيناريوهات رئيسية لأفلام سينمائية . وكذلك فإن ناشري الصحف أيضا يمتلكون حوالى ثلث محطاتنا التليفزيونية وعشر محطاتنا الإذاعية .

وتحتاج وسائل الاتصال عامة إلى أصحاب العقليات الإبداعية من الرجال والسيدات الذين يستطيعون استخدام الكلمات والصور لنقل المعلومات بفاعلية. ويصدق ذلك سواء كان المقصود من الاتصال زيادة معلومات المتلقي أو تسليته ، أو إقناعه من خلال الإعلانات بضرورة شراء منتج تجاري أو خدمة .

ويعتبر الإعلان عضوا رئيسيا من جسم وسائل الاتصال ، لا مثل خدمة إضافية للأفراد الباحثين عن تلك النوعية من المعلومات . ويظهر الإعلان في الجرائد والمجلات ، والموضوعات ، والنشرات الإعلانية جنبا إلى جنب المادة التحريرية ، كما أن عقل القارئ يستوعبهما معا في وقت واحد ، وقد تطور عرض الإعلانات في الإذاعة والتليفزيون فأصبح فنا معقد التركيب مع اندماجه في أغلب الأحوال مع الجزء الخاص بالتسلية من البرنامج الذي يتحكم فيه المعلن أيضا . وفي بعض الأحيان يتصرف معظم الإبداع والمجهود إلى الإعلان أكثر من البرنامج نفسه . ويلجأ معظم المعلنين إلى تسويق الحملات الإعلانية لمنتجاتهم في الصحافة وعل الهواء في وقت واحد ، ويصرفون مبالغ مالية طائلة للتأكد من أن رسائلهم تصل إلى جماهير غفيرة من السمعين بقدر الاستطاعة ، وهم يستخدمون لذلك أسلوب التكرار الذي ثبتت فاعليته ومن غير المستطاع أن تباع الجرائد والمجلات بأسعارها الحالية دون الاعتماد على إيراد الإعلانات . وكذلك فإن برامج الإذاعة والتليفزيون لا يمكن تقديمها بدون أجر .

وهناك وظيفة أخرى للإعلان تتمثل أهميتها في جذب المتلقي إلى وسائل الاتصال المختلفة ، وتعتبر الاستوديوهات السينمائية والمسارح ومنتجو التليفزيون من أكثر المعلتين في الجرائد والمجلات ، كما أن المجلات ستأجر فترات تجارية في الإذاعة والتليفزيون للدعاية لموضوعاتها كجهد ضروري لزيادة التوزيع .

ويتضح لنا بذلك أن وسائل الاتصال تعتمد كل منها على الأخرى بصورة مكثفة ، فتعود إلى المصاحب المعتادة للحصول على المواهب والأخبار والأفكار ، وأحيانا حقوق الملكية . وعند نشأة الإذاعة خشيت وسائل الاتصال الأخرى أن تؤدي المنافسة مع هذه الوسيلة التي توزع الأخبار بسرعة إلى الخراب . وعندما ظهر التليفزيون ارتعدت منه الجرائد والمجلات والسينما في البداية . ثم عرفت كلها بالتدريج أن هناك مكان واحتياج

لجميع وسائل الاتصال ، وأنه لا توجد وسيلة تحتاج إلى تدمير الأخرى . وكان لابد للوسائل الأقدم أن تطور أساليبها لمواجهة تحدى الوسائل الأحدث ، وهكذا استطاعت وتعتبر وسائل الاتصال في الولايات المتحدة أنشطة تجارية لا تعتمد على الإعلانات الحكومية ، ولا تستطع البقاء إلا إذا كونت أرصدة مالية . ويعتبر ذلك من بين أفضل تقاليد نظام الاقتصاد الحر . وهى تتنافس قيما بيتها لشغل وقت المتلقي واجتذاب دولارات المعلن ، ولكتها تعرف جميعها أنها أساسا تخدم نفس الغرض وذلك بعمل حلقة اتصالية تحقق الانسياب الحر للأفكار .

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.