أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2016
2903
التاريخ: 16-10-2015
5852
التاريخ: 10-8-2016
3066
التاريخ: 16-10-2015
3057
|
إنّ قتل الأمين وإن كان يمثّل في ظاهره انتصاراً عسكرياً للمأمون، إلاّ أنّه كان ذا نتائج سلبية وعكسية بالنسبة إليه هو وأهدافه ومخططاته لا سيما الأساليب التي اتّبعها المأمون للتشفّي من أخيه الأمين زادت من حدة تلك الردود، وأمر طاهراً بقتل الأمين، وقد أعطى الذي جاءه برأس أخيه مليون درهم بعد أن سجد للّه شكراً، ثمّ أمر بنصب رأس أخيه على خشبة في صحن الدار، وأمر كلّ من قبض رزقه أن يلعنه ثمّ يقبض ماله، ولم يكتف المأمون بذلك بل انّه بعد ان طيف برأس الأمين بخراسان أرسل إلى إبراهيم بن المهدي يعنّفه ويلومه على أنّه أسف على قتل الأمين!!
وبعد كلّ ما قام به المأمون فماذا يمكن أن يتوقع من العباسيين والعرب وغيرهم من الناس؟! وماذا يمكن لهم أن يتخذوه من مواقف تجاهه؟!
إنّ أيسر ما نستطيع أن نقوله هنا هو أنّه كان لقتله أخاه، وفعاله الشائنة تلك أثر سيء على سمعته، ومن أسباب زعزعة ثقة الناس به وتأكيد نفورهم منه سواء في ذلك العرب وغيرهم أضف إلى ذلك أيضاً الخطر الذي كان يكمن في موقف الخراسانيين الذين رفعوا المأمون على العرش وسلّموا إليه أزمة الحكم، مضافاً إليه موقف العلويين الذين اغتنموا فرصة الصدام بينه و بين أخيه لتجميع صفوفهم ومضاعفة نشاطاتهم، و بعد هذا يكون من الممكن أن نجسد الملامح الحقيقية للظروف التي كان يعاني منها المأمون، سيما لو لاحظنا مجموعة الثورات العلوية التي كانت تظهر من كلّ جانب من جوانب مملكته .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|