أمامة الرضا(عليه السلام)لصلاة العيد التهديد الاكبر لملك العباسيين |
3434
04:43 مساءً
التاريخ: 19-05-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2016
3703
التاريخ: 10-8-2016
3259
التاريخ: 19-05-2015
3171
التاريخ: 19-05-2015
5250
|
روى عن ياسر الخادم و الريان بن الصلت أن المأمون لما عقد للرضا (عليه السلام) بولاية العهد أمره بالركوب إلى صلاة العيد فامتنع وقال قد علمت بما كان بيني وبينك من الشروط في دخول الأمر فاعفني من الصلاة فقال المأمون إنما أريد بذلك أن يعرفك الناس و يشتهر فضلك و ترددت الرسل بينهم فلما ألح المأمون عليه قال إن أعفيتني كان أحب إلي و إن أبيت فإني أخرج كما كان يخرج النبي (صلى الله عليه واله) و علي (عليه السلام) فقال المأمون اخرج كيف شئت و أمر القواد و الجند و الناس يبكروا بالركوب إلى باب الرضا (عليه السلام) فقعد الناس لأبي الحسن (عليه السلام) في الطرقات و السطوح واجتمع النساء والصبيان ينتظرون خروجه و صار القواد و الجند إلى بابه فوقفوا على دوابهم حتى طلعت الشمس فاغتسل و لبس ثيابه و تعمم بعمامة قطن بيضاء و ألقى طرفا منها على صدره و طرفا بين كتفيه و مس طيبا و أخذ عكازا و قال لمواليه افعلوا كما فعلت فخرجوا بين يديه و هو حاف و قد شمر سراويله إلى نصف الساق و عليه ثياب مشمرة فمشى قليلا و رفع رأسه إلى السماء و كبر و كبر مواليه معه ثم مشى حتى وقف على الباب ؛ فلما رآه القواد و الجند على تلك الصورة سقطوا إلى الأرض و كان أحسنهم حالا من كان معه سكين قطع بها شرابة جاجيلته و نزعها و تحفى و كبر الرضا (عليه السلام) و كبر الناس معه فخيل إلينا أن السماء و الحيطان تجاوبه و تزعزعت مرو بالبكاء و الضجيج لما رأوا و سمعوا تكبيره و بلغ المأمون ذلك فقال له الفضل إن بلغ الرضا المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس و خفنا على دمائنا فبعث إليه المأمون قد كلفناك شططا و أتعبناك ولا نحب أن تلحقك مشقة فارجع و ليصل بالناس من كان يصلي بهم فدعا بخفه فلبسه و ركب ورجع و اختلف الناس في ذلك اليوم و لم ينتظم أمر صلاتهم. و عن ياسر قال لما عزم المأمون على الخروج من خراسان إلى العراق خرج معه الفضل و خرجنا مع الرضا ع فورد على الفضل كتاب من أخيه الحسن و نحن في بعض المنازل أني نظرت في تحويل السنة فوجدت فيه أنك تذوق في شهر كذا و كذا يوم الأربعاء حر الحديد و حر النار و أرى أن تدخل أنت و أمير المؤمنين و الرضا (عليه السلام) في ذلك اليوم الحمام و تحتجم فيه و تصب على بدنك الدم ليزول عنك نحسه فكتب الفضل إلى المأمون بذلك و سأله أن يسأل الرضا ع ذلك فكتب المأمون إلى الرضا (عليه السلام) فأجابه لست داخلا الحمام غدا فأعاد إليه الرقعة مرتين فكتب الرضا (عليه السلام) لست داخلا الحمام غدا فإني رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) في هذه الليلة فقال لي يا علي لا تدخل الحمام غدا فلا أرى لك يا أمير المؤمنين و لا للفضل أن تدخلا الحمام غدا فكتب المأمون صدقت يا أبا الحسن و صدق رسول الله (صلى الله عليه واله) و لست بداخل الحمام غدا و الفضل أعلم .
قال ياسر فلما أمسانا و غابت الشمس قال لنا الرضا (عليه السلام) قولوا نعوذ بالله من شر ما ينزل في هذه الليلة فلم نزل نقول ذلك فلما صلى الصبح قال لي اصعد إلى السطح فاستمع فلما صعدت سمعت ضجة و كثرت و زادت و إذا المأمون قد دخل من الباب الذي كان من داره إلى دار الرضا (عليه السلام) فقال يا سيدي يا أبا الحسن آجرك الله في الفضل فإنه دخل الحمام ودخل عليه قوم فقتلوه و أخذ منهم ثلاثة أحدهم ابن خاله واجتمع الجند و القواد و من كان من رجال الفضل على باب المأمون فقالوا هو اغتاله و شغبوا وطلبوا بدمه و جاءوا بالنيران ليحرقوا الباب فقال المأمون لأبي الحسن (عليه السلام) يا سيدي ترى أن تخرج إليهم و ترفق بهم حتى يتفرقوا قال نعم و ركب أبو الحسن (عليه السلام) وقال لي يا ياسر اركب فركبت فلما خرجنا من باب الدار نظر إلى الناس و قد ازدحموا عليه فقال لهم بيده تفرقوا فقال ياسر فأقبل والله بعضهم يقع على بعض و ما أشار إلى أحد إلا ركض و مشى على وجهه .
وعن مسافر قال لما أراد هارون بن المسيب أن يواقع محمد بن جعفر قال لي الرضا اذهب إليه وقل له لا تخرج غدا فإنك إن خرجت غدا هزمت و قتل أصحابك فإن قال لك من أين علمت فقل له رأيت في النوم فقال نام العبد و لم يغسل استه ثم خرج فانهزم و قتل أصحابه هذه القصص اختصرت ألفاظها اختصارا لا يخل بمعناها فلا تظنن أني تركتها ناسيا .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|