أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2022
2873
التاريخ: 2-4-2021
1614
التاريخ: 2023-04-09
971
التاريخ: 19-4-2021
2761
|
يتخذ الاستعداد، في بعض الأفلام، شكلاً سردياً خاصاً: التحذير. ويقوم التحذير على تهديد البطل بعاقبة يمكن أن تقع في المستقبل بصورة تخلق حالة من التوتر والترقب لدى المتفرج الذي يعلم علم اليقين أن ما تم التحذير من وقوعه سوف يحصل.
يرغب رب أسرة، في فيلم "Gremlins "لجو دانتي، في شراء هدية مميزة لابنه. فيذهب إلى بائع آسيوي عجوز ويشتري منه «موغواي» وهو حيوان غريب. يخبره البائع أن هذا الكائن رقيق للغاية ولكنه يحذره من مغبة إطعامه بعد منتصف الليل كما أنه يجب أن لا يتعرض للبلل أبداً. يعده الأب أنه لن يقوم بأي من ذلك. ولكن المتفرج ينتظر بالطبع حدوث أمر واحد: أن تنتهك المحظورات وهذا ما يحصل بسرعة.
وأثناء معمودية الفتاة الصغيرة في فيلم "Beauty Sleeping ،"تتنبأ جنية شريرة بمصير مؤلم سيصيبها: «عندما تبلغين الرابعة عشرة من عمرك، ستغرزين إصبعك بمغزل وتموتين» غير أن جنية طيبة تستبدل بالموت في النبوءة نوماً يدوم مائة عام. إنه الاستعداد. وبعد سنوات من ذلك، تتحقق النبوءة على الرغم من كل ما فعله الملك كي يحمي ابنته: إنه النتيجة.
كيف نبدأ؟
«الروتين اليومي»
تبدأ كثير من الأفلام بعرض ما يمكن أن يدعى «الروتين اليومي» للبطل حيث يصنع كاتب السيناريو مشاهد مختلفة تظهر لنا بأفضل صورة ممكنة البطل في خضم حياته اليومية.
يمكن لذلك أن يأخذ شكل مشاهد تظهر البطل في منزله أو في مكان عمله (بحيث يتعرف المتفرج على مستواه المعيشي وعلى الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها) كما يمكن أن يظهر مع شريك حياته (هل هو متزوج؟ هل لديه أطفال؟...) أو وهو يمارس بعض عاداته الصغيرة (هل يمضي الأمسيات في مشاهدة التلفاز أم إنه فتى عربيد؟)....
ثم يقدم لنا كاتب السيناريو الشخصية الأخرى الهامة في الفيلم: مخرج مسرحي سوف يتنصت الجاسوس عليه. يقدم لنا الرجل سعيداً في زواجه، يعيش في شقة كبيرة حافلة بالكتب والملصقات، تنبض بالحياة يستقبل فيها وزوجته أصدقاءهما بصورة منتظمة. إن هذا التناقض الصارخ بين أسلوبي الحياة هذين هو ما يهم كاتب السيناريو وهو المحرك السردي للفيلم: كيف أن رجلاً سدت عليه كل منافذ الفرح يجد قلبه ينفتح رغماً عنه على نمط حياة آخر.
يروي أندريه تيشينيه، في فيلم "Préférée Saison Ma ،"قصة إيميلي وأنطوان، وهما شقيق وشقيقة في أربعينيات العمر. يدور الفيلم حول التئام شملهما، بعد سنوات من الخلاف، في مواجهة الموت الوشيك لوالدتهما. يظهر لنا المشهد الأول الأم وهي تغلق نوافذ منزلها الريفي قبل أن تصطحبها إيميلي إلى منزلها.
وهناك نتعرف على "الروتين اليومي" لإيميلي: هي متزوجة وأم لطفلين، صبي وبنت. يتكشف التوتر بين الأم وإيميلي بوضوح خلال العشاء حيث نعرف أن الزوج لم يكن سعيداً جداً بقدوم حماته للإقامة هنا. ثم نشاهد إيميلي في مكان عملها برفقة زوجها في مكتب الكاتب بالعدل الأمر الذي يجعلنا نفهم أنهما ينتميان إلى الطبقة البورجوازية. ثم يقدم لنا الفيلم شخصية خديجة، المتدربة لدى إيميلي وصديقة ابنها وهو أمر تجهله إيميلي. وفجأة، ينتقل بنا الفيلم إلى مشهد في مستشفى حيث يجلس في المقصف رجل يرتدي مريلة بيضاء يتناول طعام الغداء. إنه أنطوان. يفاجأ كثيراً برؤية إيميلي. عند هذه اللحظة، نكون قد تعرفنا على كل شخصيات الفيلم ما يشكل نهاية الفصل الأول.
يروي فيلم "Frères Trois Les "لبرنار كامبان وديدييه بوردون قصة ثلاثة رجال لا يعرف واحدهم الآخر إلا أنهم يكتشفون أنهم أشقاء حين يدعوهم الكاتب بالعدل إلى اجتماع لتقاسم إرث. عني كاتبا السيناريو بتوصيف كل من الأشقاء الثلاثة من خلال حياته اليومية قبل أن يقوما بجمعهم. يعمل الشقيق الأول في الأسواق فيما يشغل الثاني منصب مسؤول الأمن في متجر حيث يقوم بتركيب كاميرات مراقبة حتى في غرف تبديل الملابس. أما الثالث فيعمل في وكالة للإعلان. وكان هدف كاتبي السيناريو، بالطبع، أن يجدا أكثر الصفات تباعداً بين الأشقاء الثلاثة كي ينطلق الشرر من التقائهم.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|