أقرأ أيضاً
التاريخ: 4/9/2022
1558
التاريخ: 2024-02-24
920
التاريخ: 2024-02-19
989
التاريخ: 5-10-2016
1405
|
قال (عليه السلام) : ما قال الناس لشيء طوبى له(1)، إلا وقد خبأ له الدهر يوم سوء.
الدعوة إلى عدم الاغترار بالدنيا وإقبالها ، فإنها ستدبر يوما ما.
وهذا طبع متأصل فيها، مما لا يصح الاستثناء فيه، فيلزمنا الحذر من ذلك ، على مستوى التواضع ، كما بمستوى القناعة ، فالعاقل مدعو للاعتبار بالمتقدمين الذين لم تنفعهم الدنيا إلا بمقدار كونها ساحة لتنفيذ أعمالهم، فإن اهتموا بجعلها مفيدة ومثمرة ، انتفعوا بها في الدارين ، ذكرا طبيا وأثرا حميدا ، كما يرجى الثواب لهم { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} [الجاثية : 30] ، وأما لم لو يفعلوا ذلك ، فتعاملوا معها كمحل إقامة دائمة ، انتكسوا ولم يحصلوا إلا على مكاسب محدودة جسدية ، وقد يحرم بعضهم منها ايضا ، مما يؤسس لإتباع منهجية معينة مع الدنيا من دون الارتماء بين يديها والتعلق المطلق بها، بل الام الذي لا يستطيع مولودها البقاء عندها وإلا خسر نفسه ، وهذا ما يمارسه كل واحد مع والدته التي أتت به إلى هذا الوجود الدنيوي ، فمهما ارتبط بها روحيا وجسديا ، لكنه يفارقها للعبه ومدرسته وعمله وسائر لوازمه الحياتية ، بل قد ينفصل جسديا عنها لاغتراب وغيره ، الامر الذي يعني امكانية التطبيق مع الدنيا ، فلماذا يحصل العكس عند البعض ؟!
بل يهجر والدته مع عظيم حقها الذي يفوق حق والده فضلا عن غيره ، ولا يقرر ان يكون حازما فلا ينفذ اوامر امه الدنيا مع ما يراه من تنكرها وتقلب حالها معه وغيره !!.
وهذا ما يؤكد على ضرورة التواضع فيها والقناعة منها بالكفاف، وإلا كان متورطا في ما يحاسب عليه ولا ينفعه الانتفاء من المسئولية عنه ، فقد يجرح مشاعر احد او يؤدي مؤمنا، كونه مغرورا بإقبال الدنيا عليه ، او يعين بماله على عمل سلبي تتضرر منه الامة ، لكونه لم يكتف إلا بالادخار والجمع، فيصل المال إلى من يستخدمه في الممنوعات، ليكون مساعدا له في ذلك ، ولو لم يندرج تحت مادة قانونية لتطاله عقوبة ، لكنه عنصر فاعل في اداء الممنوع وممارسته ، وهو كاف في الندم وغيره مما يواجهه في يوم القيامة وما يسبقه وما فيه {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101] ، {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21].
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) طوبى له : كناية عن الاستحسان له والاعجاب به.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|