المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

شبه الجزيرة العربية
5-2-2017
ولادة الحسن المجتبى (عليه السلام).
2023-04-09
نبات الأكونيت واستخداماته الطبية
2024-08-28
الاضطرابات الجسدية الشكل / اضطراب التحول
2023-03-15
Catecholamines
14-11-2021
المتضاد
19-7-2016


الاغترار بالدنيا وإقبالها  
  
2617   01:37 صباحاً   التاريخ: 24-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص235-237
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4/9/2022 1558
التاريخ: 2024-02-24 920
التاريخ: 2024-02-19 989
التاريخ: 5-10-2016 1405

قال (عليه السلام) : ما قال الناس لشيء طوبى له(1)، إلا وقد خبأ له الدهر يوم سوء.

الدعوة إلى عدم الاغترار بالدنيا وإقبالها ، فإنها ستدبر يوما ما.

وهذا طبع متأصل فيها، مما لا يصح الاستثناء فيه، فيلزمنا الحذر من ذلك ، على مستوى التواضع ، كما بمستوى القناعة ، فالعاقل مدعو للاعتبار بالمتقدمين الذين لم تنفعهم الدنيا إلا بمقدار كونها ساحة لتنفيذ أعمالهم، فإن اهتموا بجعلها مفيدة ومثمرة ، انتفعوا بها في الدارين ، ذكرا طبيا وأثرا حميدا ، كما يرجى الثواب لهم { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} [الجاثية : 30] ، وأما لم لو يفعلوا ذلك ، فتعاملوا معها كمحل إقامة دائمة ، انتكسوا ولم يحصلوا إلا على مكاسب محدودة جسدية ، وقد يحرم بعضهم منها ايضا ، مما يؤسس لإتباع منهجية معينة مع الدنيا من دون الارتماء بين يديها والتعلق المطلق بها، بل الام الذي لا يستطيع مولودها البقاء عندها وإلا خسر نفسه ، وهذا ما يمارسه كل واحد مع والدته التي أتت به إلى هذا الوجود الدنيوي ، فمهما ارتبط بها روحيا وجسديا ،  لكنه يفارقها للعبه ومدرسته وعمله وسائر لوازمه الحياتية ، بل قد ينفصل جسديا عنها لاغتراب وغيره ، الامر الذي يعني امكانية التطبيق مع الدنيا ، فلماذا يحصل العكس عند البعض ؟!

بل يهجر والدته مع عظيم حقها الذي يفوق حق والده فضلا عن غيره ، ولا يقرر ان يكون حازما فلا ينفذ اوامر امه الدنيا مع ما يراه من تنكرها وتقلب حالها معه وغيره !!.

وهذا ما يؤكد على ضرورة التواضع فيها والقناعة منها بالكفاف، وإلا كان متورطا في ما يحاسب عليه ولا ينفعه الانتفاء من المسئولية عنه ، فقد يجرح مشاعر احد او يؤدي مؤمنا، كونه مغرورا بإقبال الدنيا عليه ، او يعين بماله على عمل سلبي تتضرر منه الامة ، لكونه لم يكتف إلا بالادخار والجمع، فيصل المال إلى من يستخدمه في الممنوعات، ليكون مساعدا له في ذلك ، ولو لم يندرج تحت مادة قانونية لتطاله عقوبة ، لكنه عنصر فاعل في اداء الممنوع وممارسته ، وهو كاف في الندم وغيره مما يواجهه في يوم القيامة وما يسبقه وما فيه {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101] ، {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21].

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) طوبى له : كناية عن الاستحسان له والاعجاب به.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.