بعض المؤشرات (المعايير) التخطيطية لخدمات الصرف الصحي:

تهدف المعايير التخطيطية إلى قياس نسب كمية المياه التي يستهلكها الفرد في المدينة والتي تتحول إلى مياه صرف صحي وتتطلب معالجتها وليست كل كمية المياه التي يستعملها الفرد تتحول إلى مياه صرف صحي فبعضها ما يستهلك بصورة مباشرة لأغراض التبريد او رش الحدائق وسقيها وبعضها يتبخر او يتسرب إلى الأرض والبعض الأخر تستهلكه النشاطات الصناعية وأهمها الصناعات الغذائية والغازية، وعموما فان كمية المياه المطروحة للصرف الصحي للفرد الواحد تختلف من بلد لأخر لعوامل (أسباب) عديدة أهمها:

1- حصة الفرد من الماء الصافي او معدل استهلاكه اليومي منها وكلما زادت كمية الاستهلاك زادت كمية مياه الصرف الصحي.

2- مدى توفر شبكات الصرف الصحي وكفاءتها وكفايتها وكلما توفرت هذه الخدمة بشكلها الكفوء كلما شجع على الاستهلاك من المياه مما يزيد كمية المياه المصروفة صحيا.

3- طبيعة المياه المستعملة وتصريفها، فمياه الاستعمال المنزلي تنصرف بشبكات الصرف الصحي في حيت تتعرض المياه المستخدمة لسقي الحدائق وغسل الأرضيات و لأغراض التبريد والتكييف ويعض الاستعمالات للتبخر او لامتصاص من قبل التربة.

4- الارتفاع والانخفاض في أجور خدمات المياد فكلما كانت أجور خدمات المياه للشرب عالية كان استهلاك المياه قليل وبالتالي تكون كمية مياه الصرف الصحي قليلة وكلما كانت الأجور منخفضة كان الاستهلاك من مياه الشرب منخفض كان نسبة مياه الصرف الصحي، وعموما فان كمية مياه الصرف الصحي المطروحة مختلف من شخص لأخر ومن بلد لأخر.

وبشكل عام فان المصادر العلمية في مجال الصرف الصحي تشير إلى أن المعيار اسلي هو(67) من الماء الصافي المستهلك في المدن يتحول إلى مياه صرف صحي أي ثلثي الكمية المستهلكة أما الثلث الأخير فلا يصل إلى محطة المعالجة كونه يمثل الاستهلاك المباشر للماء في سقي الحدائق والرش  و أغراض التبريد أي أن كميات المياه المستعملة التي تتعرض للتبخر او الامتصاص من الأرض (التربة) ولا تصل إلى الشبكة ولا تصل إلى محطة التصفية، ففي الأردن يصل معدل مياه الصرف الصحي المطروحة للفرد الواحد اقل من (100 لتر /يوم) من معدل الاستهلاك البالغ (76 1 لتر/يوم) أي بنسبة (57) ٠/٠ نسبة معدل الاستهلاك، أما في الكويت فتقدر كمية المياه المطروحة (70- 80) من معدل استهلاك الفرد من الماء الصافي تتحول إلى مياه صرف صحي.