المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

النقد عند الآمدي
26-7-2017
نظريات التبلور: نظرية الاجواء الوهاجة (Fringed Micelle Theory)
18-12-2017
Rhythm
2024-04-20
دعاء في المهمات ـ بحث روائي
17-10-2016
الإمام علي (عليه السلام) وقتاله للقاسطين " حرب صفين "
2024-01-27
 الكادميوم cadmium
2-1-2016


لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث؟  
  
3215   02:11 صباحاً   التاريخ: 7-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص309-311
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : ( لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث : باستصغارها لتعظم ، وباستكتامها لتظهر ، وبتعجيلها لتهنؤ).

إن من الامور التي تتغلب – احيانا – عند الإنسان حبه لذاته بشكل يؤثر على غيره ومن ذلك أنه لو توفق لأن يساعد أخاه الإنسان في انجاز امر مهم ، وتتميم عمل ناقص ، وإزاحة مشكلة عالقة ، فإنه يستعمل ادوات (الأنا) التي تتضخم لديه في مثل هذه المواقف فيبدأ بالتحدث عما انجزه مع انه قد يضر غيره بذلك ، كما انه يذكره مستعظما له متبهرا منه ، وفي حالات عديدة يكون بطيئا انجازه للعمل ، إذ أنه لم يعان من وطأة الحاجة إلى التسريع والتعجيل. وهذه أمور تحول دون قضاء الحوائج لما في كل أمر منها من الحساسية بالنسبة للآخرين لما يستلزمه من المنة أو التباهي او التباطؤ.

وهذا مما يتفق حدوثه أكثر من مرة ، مع شخص واحد ، ومن شخص واحد ، وفي حالة واحدة مما يسبب الاستياء والتذمر من قبل الآخرين ، او الانكسار من بعضهم لما يجره من تشهير بحاجتهم واحتياجهم ، أو الشعور بالفخر والتعالي والإعجاب بالنفس مما يساعد على الغرور الذي هو من الآفات الاخلاقية التي تضيع على الإنسان فرص خير كثيرة واعمالا جليلة.

فلذا بادر (عليه السلام) يدعونا إلى ضرورة الابتعاد عن تضخيم الامور واعتبار ما انجز وما قضي أمر عظيما بل يجب ان يعتبر كشيء اعتيادي لم يتسم بطابع سوى انه طبيعي وعندها سيكون له أثر التام في النفوس فيعظم لوحده ، مضافا إلى ضرورة عدم إشاعة ذلك ونشره بل التستر عند العمل حفاظا على مشاعر الغير لئلا يشعر بالضعف والحاجة وعندها سينتشر من حيث لا يعلم فيكون مادة دعاية ومصدر احترام فهو قد حفظ الغير فحظه الله تعالى ، إذ انه تعالى متكفل بحفظ حرمات المؤمنين جميعا ولذلك عدة صور ومظاهر بما يجعلهم في مأمن من التشهير وتعريف الغير بوضعهم المتدني ومن يكون محافظا كذلك على حرماتهم يجزيه تعالى بأن يجعل له ذكرا حسنا بين الناس بما يغنيه عن مصدر دعايته الخاص.

مضافا إلى ضرورة التعجيل والإسراع لأن صاحب الحاجة يكون في أمس الاوقات إلى انجازها من أي وقت فلابد من مراعاة مشاعره وحساب مصلحته الشخصية وإتمام جميل المساعدة بالصورة التي تمكنه من الوصول إلى هدفه بالوقت المطلوب ، لا محاولة المماطلة والتماهل والتباطؤ بل على الإنسان الذي توفق لإنجاز الامر ان يحسب كما انه له فمن المؤكد انه يرغب عندئذ بإنجازه بأسرع وقت ، فعليه ان يكون شعوره مقاربا إن لم يكن كذلك – واقعا – عندما ينجز الامر لغيره. إذن فالدعوة إلى:

أن تسود روح الاخوة.

ونبذ مظاهر المنة والتباهي وكل ما من شأنه التشهير بالآخرين بما يحرجهم اجتماعيا.

وانتظار الجزاء الأوفى من الله تعالى.

وان لا تستغل فرصة للظهور والمعرفة الاجتماعية وأن في ذلك مجالا لحسابات معينة ، لئلا يضرب بالثواب المعد لأمثال العمل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.