أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
5666
التاريخ: 2023-07-09
1533
التاريخ: 9-05-2015
6124
التاريخ: 26-11-2014
5523
|
نجد أنّ أعمال المستشرقين المرتبطين بالكنيسة تنبئ عن الحقد أكثر ممّا تنبئ عن محاولة إضعاف المسلمين وتحطيم قيمهم الفكرية والروحية. ويبدو ذلك جليّا واضحا في أعمال المستشرقين الكاثوليك وبالأخصّ المستشرقين الفرنسيين.
وقد صوّر المستشرق المسلم (محمّد أسد) هذه الروح الصليبية وتأثيرها في أبحاث المستشرقين في كتابه (الإسلام على مفترق الطرق) كالتالي :
«لا تجد موقف الاوربي موقف كره في غير مبالاة فحسب كما هي الحال في موقفه من سائر الأديان والثقافات عن الإسلام بل هو كره عميق الجذور يقوم في الأكثر على جذور من التعصّب الشديد. وهذا الكره ليس عقليّا فقط ولكنه أيضا يصطبغ بصبغة عاطفية قوية.
وقد لا تقبل اوربا تعاليم الفلسفة البوذية أو الهندوكية، ولكنّها تحتفظ دائما فيما يتعلق بهذين المذهبين بموقف متزن ومبنيّ على التفكّر.
إنّها حالما تتّجه إلى الإسلام يختلّ التوازن ويأخذ الميل العاطفي بالتسرب.
حتّى أنّ أبرز المستشرقين الاوربيين جعلوا من أنفسهم فريسة التحزّب غير العلمي في كتاباتهم عن الإسلام ويظهر في جميع بحوثهم على الأكثر، كما أنّ الإسلام لا يمكن أن يعالج على أنّه (موضوع بحث) في البحث العلمي بل إنّه متهم يقف أمام قضاته . (1)
إنّ بعض المستشرقين يمثّلون دور المدّعي العام الذي يحاول إثبات الجريمة وبعضهم يقوم مقام المحامي في الدفاع، فهو مع اقتناعه شخصيّا بإجرام موكله لا يستطيع أكثر من أن يطلب له مع شيء من الفتور اعتبار الأسباب المختلفة.
وعلى الجملة فإنّ طريقة الاستقراء والاستنتاج التي يتّبعها أكثر المستشرقين تذكّرنا بوقائع دواوين التفتيش، تلك الدواوين التي أنشأتها الكنيسة الكاثوليكية لخصومها في العصور الوسطى أي إنّ تلك الطريقة لم يتّفق لها أبدا إن نظرت في القرائن التأريخية بتجرّد وغير تحزّب.
ولكنها كانت في كلّ دعوى تبدأ باستنتاج متّفق عليه من قبل قد أملاه عليها تعصّبها لرأيها، ويختار المستشرقون شهودهم حسب الاستنتاج الذي يقصدون أن يصلوا اليه مبدئيّا، وإذا تعذر عليهم الاختيار العرفي للشهود عمدوا إلى اقتطاع اقسام الحقيقة التي شهد بها الشهود الحاضرون ثم فصلوها عن المتن أو تأوّلوا الشهادات بروح غير علمية من سوء القصد من غير أن ينسبوا قيمة ما إلى القضية من وجهة نظر الجانب الآخر. أي من قبل المسلمين أنفسهم.
والشواهد على هذه الروح الحاقدة في أعمال المستشرقين كثيرة نذكر منها المثال التالي، يقول المستشرق الفرنسي كيمون واصفا الإسلام :
«إنّ الديانة المحمّدية جذام تفشّى بين الناس وأخذ يفتك بهم فتكا ذريعا، بل هو مرض مريع وشلل عام وجنون ذهولي يبعث الإنسان على الخمول والكسل ولا يوقظه منهما إلّا ليسفك الدماء ويدمن معاقرة الخمور ويجمع في القبائح. وما قبر محمّد إلّا عمود كهربائي يبعث الجنون في رءوس المسلمين ويلجئهم إلى الاتيان بمظاهر الصرع العامة والذهول العقلي وتكرار لفظة «اللّه» إلى ما لا نهاية والتعوّد على عادات تنقلب إلى طباع أصيلة ككراهة لحم الخنزير والنبيذ والموسيقى وترتيب ما يستنبط من أفكار القسوة والفجور والانغماس في اللذات» . (2)
______________________
(1) راجع الإسلام على مفترق الطرق .
(2) تاريخ الإمام محمّد عبده : 2/ 409 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|