المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

Vertex Contraction
12-4-2022
يونس بن عبد الرحمن
18-05-2015
وقت التأديب في تربية الطفل
7-1-2023
حلم الطماطم الدودي Aculus lycopersici
2024-04-02
The Polymerase Chain Reaction
9-11-2020
رسول الله يوصي بأهل بيته خيرا(صلى الله عليه واله)
13-12-2014


حكمة علوية  
  
1762   02:01 صباحاً   التاريخ: 19-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص297-299
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 1599
التاريخ: 14-2-2021 1896
التاريخ: 21-7-2021 2123
التاريخ: 2024-09-01 288

قالَ أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السَّلام): (اعتصموا بالذِّمَمِ في أَوتادِها)

يُبَيِّنُ (عليهِ السَّلامُ) في هذهِ الحِكمَةِ أمراً يحتاجُ إليهِ غالبُ النّاسِ.

فإنَّ الإنسانَ مُحتاٌج إلى سَندٍ وقُوَّةٍ وضَمانٍ يرتَكِزُ عليهِ عندَ الحاجةِ، وكانتْ هذهِ الأمورُ كثيرةً شائعةً في زَمَنِهِ، ولم تَقِلْ أهميتُها في زمَنِنا إلا نسبياً؛ للتَفَكُّكِ الأُسَريِّ الحاصِلِ في بعضِ المجتمعاتِ خصوصاً المتمدنةِ والمُنشَغِفَةِ بحُبِّ التطوّرِ السريعِ المفاجئِ، والتي تَحسَبُ كُلَّ دعوةٍ إلى التروّي والتَّمَهُّلِ وأداً لفكرتِهم وعرقلةً لخطواتِهم.

وهذهِ الحاجَةُ تُحَتِّمُ على الفَردِ أو المجتمعِ أنْ يتَكَتَّلَ ويجتمِعَ معَ الآخرينَ.

وهؤلاء -الآخرينَ- ليسوا على نَسَقٍ واحدٍ ولا نَسجٍ متماسِكٍ؛ فقد يلتَجِئُ الإنسانُ إلى مَن لا عهدَ عندَهُ ولا صِدقَ ولا وفاءَ ولا إيمانَ بِكُلِّ هذهِ المبادئِ فيخسَرُ نفسَهُ؛ لأنَّهُ إمّا أنْ يفشلَ في محاولتِهِ أو يُؤثِّرَ ذاكَ الطرفُ فيهِ، وفي كِلتا الحالتينِ يتركُ الأمرُ ثِقلاً على نفسيَّتِهِ وتَوَجُّهِهِ الفكريِّ.

فهيَ دعوةٌ إلى اختيارِ الجهةِ المناسِبةِ ليكونَ الاستنادُ إلى رُكنٍ وثيقٍ ومأوىً أمينٍ، وذلكَ محافظةً على الأخلاقِ الصحيحةِ والمبادئِ الراسِخةِ في النفوسِ لئلّا تتأثرَ بالاحتكاكِ، خصوصاً إذا أخذنا بنظرِ الاعتبارِ ما يفرضُهُ الالتجاءُ والتعاهُدُ من تبعيةٍ فكريةٍ، ثقافيةٍ، سياسيةٍ، اجتماعيةٍ، وحتى اقتصاديةٍ فيكونُ المُعاهِدُ المعتَصِمُ تحتَ الشُّعاعِ لا يستطيعُ التغييرَ أو التَّغَيُّرِ. فنخسَرُ المبادئَ الصحيحةَ وهذا أمرٌ صَعبٌ جداً؛ لأنّهُ يؤدّي إلى انهيارٍ في الأخلاقِ ممّا يعني التنازلَ وعدمَ الأهميّةِ لما نشأنا عليهِ مِن أخلاقٍ صحيحةٍ طيّبةٍ.

وغالباً ما يحتاجُ إلى التعاهُدِ الغريبُ، قليلُ العُدَّةِ والعَددِ، ضعيفُ الجانبِ وإنْ كَثُرَ عدَدُهُ أو عُدَتُّهُ، فإذا لم تُلاحِقْ هؤلاءَ التعاليمُ الاسلاميةُ فيعني ذلكَ ضياعَهم خصوصاً وأنَّهم يعانوَن مِن أزماتٍ نفسيّةٍ تجعلُهم مهزوزي الشخصيةِ قليلي الإرادةِ فينصاعونَ لما يُفرَضُ عليهم مِن شروطٍ فيكونُ المقابلُ للحمايةِ - أحياناً - هوَ التَّخلي عنِ الأخلاقِ والمبادئِ وهوَ أمرٌ خطيرٌ جِداً يُخشى من عواقبهِ الوخيمةِ على المسلميَن كافّة، فينبغي حُسنُ الاختيارِ والاعتصامُ بأهلِ الصدقِ والأمانةِ والوفاءِ لو دعتِ الحاجَةُ المُلحَّةُ بحُكمِ الظروفِ إلى ذلكَ الاختيارِ.

كما يُمكِنُ أنْ نستَشِفَّ مِنَ الحكمةِ بعضَ ما ينفعُ في هذهِ المرحلةِ التي كَثُرَ الاغترابُ فيها، لتبرُزَ قضايا ما كانتْ على الساحةِ بشَكلِها الواضحِ، مِن تلكَ القضايا : الالتزامُ بقانونِ بَلَدِ اللجوءِ والإقامةِ حيثُ يُفتَرضُ قانونياً عندما يُمنَحُ حقُّ الدخولِ والإقامةِ لشخصٍ أنْ يحترمَ القانونَ ويُطبِّقَهُ ما دامَ في الحدودِ الدوليةِ للبلدِ، وبعكسهِ فيَتَعرَّضُ للمساءَلةِ أو المعاقَبةِ، فيُلاحَظُ أنَّ ما قالَهُ الإمامُ (عليهِ السّلامُ) ، يُمكِنُ تطبيقُهُ على هذا الموردِ الجديدِ لنتعرَّفَ على أنَّ الإنسانَ ليسَ لهُ أنْ يتعدّى المسموحَ بهِ لأنَّ تأشيرةَ الدخولِ أو اللجوءِ أو بطاقةَ الإقامةِ ونحوَ ذلكَ مِنَ الوثائقِ الرسميّةِ الممنوحَةِ تساوي الذِمَمَ التي عَبَّرَ بها (عليهِ السَّلام) ، فلا بُدَّ لمن يريدُ الإفادةَ مِنها أنْ يكونَ دقيقاً في تعامُلِهِ معَها فلا يتجاوزُ ولا يُزَوِّرُ ولا يُخالِفُ، ولو لم يَرُقْ لَهُ الحالُ فيُمكِنُهُ الاستبدالُ ببلدٍ آخرَ ، وما عدا الالتزامُ فيُعَدُّ ناقِضاً للذِّمَّةِ وهوَ ما لا يجوزُ ولا يَسوغُ شرعاً وقانوناً وذوقاً.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.