المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



خير البلاد ما حملك  
  
2909   03:57 مساءً   التاريخ: 3-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 335-337
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2020 1827
التاريخ: 28-12-2020 5782
التاريخ: 2023-03-20 1128
التاريخ: 29-4-2020 2194

قال علي (عليه السلام) : (ليس بلد بأحق بك من بلد ، خير البلاد ما حملك).

هذه الحكمة لها أثرها البالغ في تشجيع الايدي العاملة والطاقات الشابة والقدرات المعطلة المهملة في بلادهم على السعي وراء العمل والكفاح في الحياة بما يوفر فرصة عمل توفر لقمة العيش الكريم وتهيء مجالات للتوسع والترقي ورفع المستوى المعاشي ، الاقتصادي ، الاجتماعي ، وتحسين الوضع العائلة بما يجعله مرفها على نفسه وعلى عياله ، وتحسين لوضع العائلة بما يجعله مرفها على نفسه وعلى عياله ليمكنهم من العيش الرغيد او الذي يبلغ الحاجة او يسدها ، فقد يواجه البعض ممن يرغب بالهجرة للعمل بمعارضة ومقاومة على أساس ان البلد احوج ما تكون إلى ابنائها وليس من الوفاء ان تربي ويستفيد غيرها و ... و ...

مما يردده البعض من المنظرين الذين لا يحسون بالألم الاخرين ولا يواجهون ما يجعلهم يفكرون فيها هو أصلح وأنفع واقوم لحياة مجاميع كثيرة من الناس ممن تشكو العوز والفقر والحاجة مع إمكان أن تعمل شيئا لتكون الفائدة مزدوجة لهم ولغيرهم.

وقد عالج الإمام (عليه السلام) ذلك بأن : على الإنسان ان يبحث عن فرصة للعمل ومجال الابداع ولو في بلد آخر غير بلده ولكن – طبعا – مع الحفاظ على انتمائه وهويته ووطنيته لأن ذلك مما يجب ان لا يتناساه احد ، فيمكن الجمع بين الوجهتين بأن يعمل في بلد آخر لو لم يمكنه ذلك في بلده ولكنه يبقى وفيا لبلده بطاقاته ، بخبراته ، باستثمار امواله ، بمشاريعه الانمائية سواء المستثمرة او الخيرية ... مما يبقى الصلة ويقوي الروابط ولا يجعل الإنسان يشعر بعمق الغربة والوحشة في داخل نفسه ، بل يكون متجاوبا مع الحياة ، لم يستسلم للأمر الواقع الذي واجهه في بلده بل تماشى معه وبذل جهدا ولم يفلح حتى بلغ به الامر إلى الاغتراب من اجل العمل والعيش بكرامة لئلا تموت او تستغل جهوده ، افكاره ، طاقاته ... للأعداء ولو المبرقعين الذين لا يظهرون بشكلهم غير المحبب بل بمظهر الود والانكسار على الطاقات المهدورة لكنها تستغل ذلك في سبيل أغراض غير إنسانية وغير شريفة فتكون عندها الخسارة مؤلمة جدا لأننا فقدنا شبابنا وفقدنا طاقاتهم ، وتكون الواقعة شديدة للسبب ذاته المدوج مما يحتم ان نفتح المجال ولا نعرقل مشاريعهم للمستقبل وتخطيطهم للحياة بما يعمرها وبما ينعشهم ويجعلهم ينعمون كأناس لهم آمالهم وتطلعاتهم.

فلابد من استيعاب الحكمة جيدا للمساعدة في تقليل البطالة في العالم والمشاركة في تحريك عدد من البلدان المحتاجة إلى الاعمال أو التقنيات الخدمية في شؤون الحياة مما يحتاج فيها إلى عنصر الإنسان المفكر المخطط ، المهندس ، العامل ، المراقب ... ، وبذلك ننعش القلوب ونحقق الآمال ...

ويمكننا ان نستشف من هذه الحكمة أنه (عليه السلام) قد سبق القائلين بالنظرية الأهمية التي كان يروح لها ، إلا انه (عليه السلام) طرحها بالشكل المتوازن الباقي ما بقيت الدنيا لأنه قائم على الالتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ، لا تأسيس خط آخر مقابل خط الشريعة فلذا استمر هذا ودحر ذاك والحمد لله.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.