المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



المقصود من التفسير بالرأي‏  
  
1879   01:57 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 , ص92- 94.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير بالرأي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014 4871
التاريخ: 6-03-2015 1974
التاريخ: 2024-10-03 122
التاريخ: 2023-04-05 1392

وقع الخلاف في تعيين المعنى المقصود من التفسير بالرأي على أقوال :

1- تفسير ما لا يدرك إلّا ببيان النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : وهذا القول قال به الطبري؛ حيث إنّه - بعد نقل الأخبار الناهية عن التفسير بالرأي في تفسيره - قال :

«و هذه الأخبار شاهدة لنا على صحة ما قلنا ، من أنّ ما كان من تأويل آي القرآن الذي لا يدرك علمه إلّا بنصّ بيان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أو بنصبه الدلالة عليه ، فغير جائز لأحد القيل فيه برأيه ، بل القائل في ذلك برأيه - وإن أصاب الحقّ فيه - فمخطئ فيما كان من فعله بقيله فيه برأيه ؛ لأنّ إصابته ليست إصابة موقن أنّه محقّ ، وإنّما هو إصابة خارص وظانّ. والقائل في دين اللّه بالظن ، قائل على اللّه ما لم يعلم. وقد حرّم اللّه (جلّ ثناؤه) ذلك في كتابه على عباده ، فقال تعالى : {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف : 33] ‏.

فالقائل في تأويل كتاب اللّه- الذي لا يدرك علمه إلّا ببيان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الذي جعل اللّه إليه بيانه- قائل بما لا يعلم ، وإن وافق قيله ذلك في تأويله ما أراد اللّه به من معناه؛ لأنّ القائل فيه بغير علم قائل على اللّه ما لم يعلم به» (1).

2- الاستقلال بالرأي في تفسير الآيات من غير مراجعة إلى الأئمّة المعصومين عليهم السلام. هذا الوجه احتمله السيد الخوئي بقوله :

«يحتمل أنّ معنى التفسير بالرأي الاستقلال في الفتوى ، من غير مراجعة الأئمّة عليهم السلام ، مع أنهم قرناء الكتاب في وجوب التمسك ، ولزوم الانتهاء إليهم. فاذا عمل الإنسان بالعموم أو الإطلاق الوارد في الكتاب ولم يأخذ التخصيص أو التقييد الوارد عن الأئمّة عليهم السلام ، كان هذا من التفسير بالرأي» (2).

3- الاستقلال والاستبداد بالرأي ؛ بأن يتّكل المفسّر في تفسير القرآن على رأيه؛ إما لميله وهواه إليه ، أو لغروره بفهمه ورأيه واستغناه عن الاستمداد بالنقل وبمذاق الشارع ، وبالنصوص الواردة في تفسير الآيات. هذا المعنى قد احتمله جماعة منهم القرطبي ويظهر ذلك من الفيض‏(3).

وإنّ للعلامة الطباطبائي‏ (4) كلاما في ذلك : حاصله :

أنّ التفسير بالرأي المنهي عنه هو الاستقلال بالرأي في تفسير القرآن ، من‏ غير استمداد من الغير ، وذلك الغير هو الكتاب ، لا السنة؛ لمنافاته لما ورد في النصوص من الأمر بالرجوع إلى القرآن وعرض الأخبار عليه.

... فتحصّل ممّا بيّناه أنّ التفسير بالرأي جاء في كلمات فحول العلماء والمحققين بأربعة معان.

وهاهنا أربعة وجوه أخرى في معنى التفسير بالرأي أحدها : ما قاله ابن وليد ووجّه به ما ورد في النصوص ، من منع ضرب القرآن بعضه ببعض.

وثلاثة وجوه اخرى احتمله الشيخ الأعظم الأنصاري ، سيأتي ذكر هذه الوجوه وبيانها في خلال المباحث الآتية في هذا الكتاب.

وممّا ينبغي أن يعلم في هذا المجال أنّ التفسير بالاجتهاد المتداول في الفقه ليس من قبيل التفسير بالرأي ، بل إنّما هو الأخذ بالقواعد الأدبية العربية التي نزل بها القرآن ومن قبيل الأخذ بالظواهر.

______________________
(1) تفسير الطبري : ج 1 ، ص 27.

(2) البيان في تفسير القرآن : ص 287.

(3) تفسير القرطبي : ج 1 ، ص 33- 34 وتفسير الصافي : ج 1 ، ص 34.

(4) تفسير الميزان : ج 3 ، ص 76- 77.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .