الخواص الفيزيائية للزيوت الطيارة 

تدرس تلك الخواص بغية التعرف على الزيوت الطيارة والتمييز بينها وتقدير نقاوتها.

1- اللون : تختلف الزيوت الطيارة في ألوانها اختلافاً كبيرا وذلك  تبعا لمصدرها وطريقة الحصول عليها. معظم الزيوت شفافة اللون او صفراء مبيضدة او مائلة للأخضر ، ونادرا زرقاء كما في حالة زيت البابونج نظرا لوجود مركبات الأزولين والكاما أزولين ، قد تأخذ بعض الزيوت لونا أحمر نتيجة تأثير فترة جمع العينة النباتية أو لخلل في عملية التقطير ، وعموما يصبح اللون داكنا نتيجة طول مدة التقطير والتخزين.

2- الرائحة : تتمتع الزيوت الطيارة برائحة عطرية جميلة ، ونادرا ما تكون رائحتها منفرة أو غير مرغوبة. ويمكن للمختصين التمييز بين الزيوت العطرية الطيارة من خلال رائحتها حيث ان لكل زيت عطري رائحته المميزة.

3- التطاير : تتميز الزيوت العطرية بتطايرها أو تبخرها في درجة الحرارة العادية ، عدا القليل منها الذي لا يتطاير كما في حالة زيت الليمون لحتوائه على بعض المركبات غير المتطايرة ، وهذا يميزها عن الزيوت الثابتة.

عموما ان تعرض الزيوت الطيارة الى الحرارة والرطوبة والضوء والهواء يؤدي الى حدوث تغيرات فيزيائية وكيميائية في صفاتها ، تتجلى في ازدياد لزوجتها وتغير لونها وتزنخها نتيجة لأكسدتها وتحولها الى مادة راتنجية عدمية الرائحة ، الأمر الذي يؤدي الى رداءتها والتقليل من جودتها وخواصها وقيمتها.

4- الذوبان : لا تذوب الزيوت العطرية في الماء ( أو قليلة الذوبان وخاصة في المحاليل السكرية) ، إلا انها تذوب في المذيبات العضوية كالكحول 95 % وفي الإيثر ، وتذوب بقلة في محلول الكحول المائي خصوصا عندما تكون محتويه على نسبة مرتفعة من التربينات. يفصل الماء المتسرب مع الزيت اثناء سحب الزيت من جهاز التقطير بإضافة كبريتات الصوديوم اللامائية ، ذلك ان الماء يسبب تعكير الزيت ، ومن الجدير ذكره استعمال خاصية الذوبان في الكحول كوسيلة للكشف عن غش الزيوت العطرية بإضافة زيوت نباتية اخرى ، حيث ان تلك الزيوت المضافة تسبب تقليل ذوبان الزيت العطري في الكحول.

5- الكثافة الشعبية : تطفو الزيوت الطيارة على سطح الماء نظرا لقلة كثافتها النوعية مقارنة بكثافة الماء ، عدا زيتي القرفة والقرنفل اللذين يرسبان تحت سطح الماء نظرا لكثافتهما العالية مقارنة مع كثافة الماء. ويتراوح مدى الكثافة لجميع الزيوت الطيارة ما بين 0,8 - 1,17.

6- الدوران الضوئي (الاستدارة البصرية) : تتمتع الزيوت العطرية بخاصية تدوير مستوى الضوء المستقطب وحرفه نحو اليمين او اليسار ويحدد ذلك بمقياس خاص ، ويستخدم رقم الانحراف الضوئي عادة في الكشف على نقاوة الزيت.