المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نيماتودا حوصلات الحبوب Heterodera avenae
2025-04-07
السلام عليك يا داعيَ الله وربانيَّ آياته
2025-04-07
سلامٌ على آل ياسين
2025-04-07
التوجه إلى الله بأهل البيت ( عليهم السلام ) والتوجه إليهم
2025-04-07
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06



قراءة الحق  
  
1962   04:46 مساءاً   التاريخ: 30-04-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص314-316.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

قال تعالى : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ } [البقرة : 121] .

القرآن حق، وهو قائم على هذا الأساس، فقراءته لا بد وان تقوم على أساس الحق، يعني ذلك أن تكون قراءة تامة أ ليس إعطاء الحق يعني تمام الشي‏ء، فتلاوة القرآن لا بد أن تكون تامة أي تحمل كل الأبعاد، فليست قراءة الثواب فقط وإنما قراءة التفكير والتدبر والعمل والشفاء والثواب. كذلك لا تتحقق الاستجابة من المؤمن في قراءته للقرآن إلا إذا كانت مبنيّة على أساس الحق، فحينها يمكن له أن يقوم بتنفيذ الأوامر القرآنية التي يقرأها.

فعن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في تفسير الآية السالفة الذكر قال : «يتبعونه حق اتباعه». (1)

ونسب إلى الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسيرها أيضا انه قال : يتلون آياته ويتفقهون فيه ويعملون بأحكامه ويرجون وعده ويخافون وعيده ويعتبرون بقصصه ويأتمرون بأوامره وينتهون بنواهيه ما هو واللّه حفظ آياته ودرس حروفه وتلاوة سوره ودرس أعشاره وأخماسه، حفظوا حروفه وأضاعوا حدوده إنما هو .. قول اللّه تعالى «كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته فالذين آتاهم الكتاب وشرفهم بذلك يحزنهم ترك الرعاية والقصور والتقصير في مراعاته والذين آتاهم الشيطان الكتاب أو أخذوه من الآباء بحسب ما اعتادوه أو تلقفوه من الرجال بحسب ما تدارسوه فإنهم يعجبهم حفظ الرواية ولا يبالون بترك الرعاية». (2)

ولذلك جعل أمير المؤمنين (عليه السلام) التلاوة الحقة التي تحمل كل الأبعاد، من قواعد الإسلام السبع التي ذكرها في الحديث‏ لسؤال كميل بن زياد قال : سألت أمير المؤمنين عن قواعد الإسلام فقال : قواعد الإسلام سبعة أولها العقل وبنى عليه الصبر.

والثانية صون العرض وصدق اللهجة.

والثالثة تلاوة القرآن على جهته.

والرابعة الحب في اللّه والبغض في اللّه.

والخامسة حق آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ومعرفة ولايتهم.

والسادسة حق الإخوان والمحاماة عليهم.

والسابعة مجاورة الناس بالحسنى. (3)

فحينما تكون التلاوة قاعدة من قواعد الإسلام فهي إذا ليست تلاوة عادية وإنما هي تلاوة لفهم قاعدة من قواعد الإسلام، بل هي ركيزة أساسية لفهم كتاب اللّه الذي يرشد الإنسان إلى طريق النجاة. لذا يقول سبحانه وتعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة : 18] أي أن هذه القراءة تتحول إلى إتباع واستلهام البصائر القرآنية والمناهج الربانية.

فالحق لا يتجسد في هذه القراءة إلا إذا أحكمت من كل نواحيها. وكان هم القارئ هو البحث عن الحقيقة، والمعاني السامية، والمفاهيم القيمة حين التلاوة للقرآن للارتفاع والسمو ولإدراك البصائر والحقائق، ولذا كان من دعاء على بن الحسين (عليه السلام) عند ختمه القرآن «اللهم فإذا أفدتنا المعونة على تلاوته وسهلت جواسي ألسنتنا بحسن عبارته فاجعلنا ممن يرعاه حق رعايته ويدين لك‏ باعتقاد التسليم لمحكم آياته». (4)

وهذه القراءة تحتاج إلى توجه كامل إلى اللّه، وفراغ القلب من أية أفكار أخرى، أو وساوس شيطانية ليتوصل بها إلى معرفة الحق، وتكون وسيلة إلى المعرفة.

____________________

1.  الدر المنثور (ج1) ص 111 .

2.  تفسير بيان السعادة (ج1) ص 141 نقلا عن تفسير الفرقان (ج2) ص 116 .

3. تحف العقول ص 138 .

4. الصحيفة السجادية دعاء 42 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .