المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

هل تستطيع أي حشرة الطيران للخلف؟
15-1-2021
انواع اغلفة المجلة- غلاف ايضاحي
21-8-2021
مِلاك صحّة القراءة
10-10-2014
الكثافة السكانية Population density
31-12-2022
إقليم الصحراء الحارة والباردة الحيوي
2024-08-07
الطريقة المطورة في صناعة البوليمرات
9-2-2016


تفسير الآية (52-54) من سورة القصص  
  
2914   03:57 مساءً   التاريخ: 6-10-2020
المؤلف : إعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .....
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف القاف / سورة القصص /

قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [القصص : 52 - 54] .

 

 

تفسير مجمع البيان

- ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآيات (1) :

 

قال تعالى : {الذين آتيناهم الكتاب من قبله} أي من قبل محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) {هم به} أي بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) {يؤمنون} لأنهم وجدوا نعته في التوراة وقيل معناه من قبل القرآن وهم بالقرآن يصدقون والمراد بالكتاب التوراة والإنجيل يعني الذين أوتوا الكتاب .

{وإذا يتلى} القرآن {عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله} أي من قبل نزوله {مسلمين} به وذلك أن ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) والقرآن كان مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل فهؤلاء لم يعاندوا ثم أثنى الله سبحانه عليهم فقال {أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} مرة بتمسكهم بدينهم حتى أدركوا محمدا (صلى الله عليه وآله وسلّم) ف آمنوا به ومرة بإيمانهم به وقيل بما صبروا على الكتاب الأول وعلى الكتاب الثاني وإيمانهم بما فيهما عن قتادة وقيل بما صبروا على دينهم وعلى أذى الكفار وتحمل المشاق .

{ويدرءون بالحسنة السيئة} أي يدفعون بالحسن من الكلام ، الكلام القبيح الذي يسمعونه من الكفار وقيل يدفعون بالمعروف المنكر عن سعيد بن جبير وقيل يدفعون بالحلم جهل الجاهل عن يحيى بن سلام ومعناه يدفعون بالمداراة مع الناس أذاهم عن أنفسهم وروي مثل ذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام) {ومما رزقناهم ينفقون} مر معناه .

_______________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج7 ، ص445-446 .

 

تفسير الكاشف

- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه الآيات (1) :

 

{الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ} . ضمير قبله وبه يعودان إلى القرآن بدليل قوله تعالى بلا فاصل : {وإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ} . . وقد ثبت بالتواتر ان كثيرا من النصارى وبعض اليهود آمنوا بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) لأن التوراة والإنجيل قد نصّتا على أوصافه قبل تحريفهما : {الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ والإِنْجِيلِ} [الأعراف - 157] ، وتقدم نظير هذه الآية في سورة البقرة الآية 121 ج 1 ص 193 والآية 199 من سورة آل عمران ج 2 ص 236 .

{وإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ} .

قرأ العلماء من أهل الكتاب أوصاف الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلّم) والقرآن الكريم في التوراة والإنجيل ، قرأوا ذلك قبل أن يبعث محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، ولما بعث تلي عليهم القرآن فعرفوه وعرفوا محمدا بأوصافهما كما هي في الكتابين تماما كما عرفوا أبناءهم :

{الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ} [البقرة - 146] . فآمن فريق منهم ، وفريق كتموا الحق وهم يعلمون ، حرصا على المناصب والمكاسب .

{أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ} : مرة على إخلاصهم في دينهم الذي أمرهم باتباع محمد والقرآن ، ومرة {بِما صَبَرُوا} على أذى السفهاء من الكافرين لأن إسلامهم كان حجة دامغة على من أصر على الكفر والعناد .

 

الصبر حكمة وبطولة :

{ويَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} . لاقى المسلمون الأولون الكثير من الأذى والتنكيل حتى محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) كان إذا مر في الطريق يصيح به السفهاء : {مجنون . . كذاب . . ساحر} فصبروا وتحملوا في غير شكاة ، وقد عبّر سبحانه عن صبرهم بالحسنة ، وعن إساءة المشركين واذايتهم بالسيئة ، وفي هذا التعبير إيماء إلى أن السلاح الوحيد للضعيف هو الصبر ، وان الجزع وانهيار الأعصاب ضرب من الجنون ، وان المقاومة بغير سلاح موت وانتحار . . فصبر الضعيف عقل وحكمة ، وشجاعة وبطولة ، على شريطة أن يسعى ويعمل جاهدا لإزالة الضعف وأسبابه ، ومن تقاعس وتكاسل فقد هانت عليه نفسه ، ورضي لها الذل والهوان . . وبكلمة : ان الضعيف كالمريض ، عليه أن يسعى للشفاء ، ولا يصبر على الدواء الا بعد العجز واليأس .

{ومِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ} يدرؤن شر المسئ بالصبر عليه ، وأيضا يحسنون إليه وإلى غيره بالإنفاق والعطاء إذا رزقهم اللَّه من فضله ، قال الإمام علي (عليه السلام) : عاتب أخاك بالإحسان إليه ، واردد شره بالإنعام عليه .

_________________

1- تفسير الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج 6 ، ص 73-75 .

 

تفسير الميزان

- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآيات (1) :

 

قوله تعالى : {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} الضميران للقرآن وقيل : للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .

والأول أوفق للسياق ، وفي الآية وما بعدها مدح طائفة من مؤمني أهل الكتاب بعد ما تقدم في الآيات السابقة من ذم المشركين من أهل مكة .

وسياق ذيل الآيات يشهد على أن هؤلاء الممدوحين طائفة خاصة من أهل الكتاب آمنوا به فلا يعبأ بما قيل إن المراد بهم مطلق المؤمنين منهم .

قوله تعالى : {وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا} إلخ ، ضمائر الإفراد للقرآن ، واللام في {الحق} للعهد والمعنى وإذا يقرأ القرآن عليهم قالوا : آمنا به إنه الحق الذي نعهده من ربنا فإنه عرفناه من قبل .

وقوله : {إنا كنا من قبله مسلمين} تعليل لكونه حقا معهودا عندهم أي إنا كنا من قبل نزوله مسلمين له أو مؤمنين للدين الذي يدعو إليه ويسميه إسلاما .

وقيل : الضميران للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما تقدم أوفق للسياق ، وكيف كان فهم يعنون بذلك ما قرءوه في كتبهم من أوصاف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والكتاب النازل عليه كما يشير إليه قوله تعالى : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف : 157] ، وقوله : {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ } [الشعراء : 197] .

قوله تعالى : {أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة} إلخ في الآية وعد جميل لهم على ما فعلوا ومدح لهم على حسن سلوكهم ومداراتهم مع جهلة المشركين ولذا كان الأقرب إلى الفهم أن يكون المراد بإيتائهم أجرهم مرتين إيتاؤهم أجر الإيمان بكتابهم وأجر الإيمان بالقرآن وصبرهم على الإيمان بعد الإيمان بما فيهما من كلفة مخالفة الهوى .

وقيل : المراد إيتاؤهم الأجر بما صبروا على دينهم وعلى أذى الكفار وتحمل المشاق وقد عرفت ما يؤيده السياق .

وقوله : {ويدرءون بالحسنة السيئة} إلخ الدرء الدفع ، والمراد بالحسنة والسيئة قيل : الكلام الحسن والكلام القبيح ، وقيل : العمل الحسن والسيىء وهما المعروف والمنكر ، وقيل : الخلق الحسن والسيىء وهما الحلم والجهل ، وسياق الآيات أوفق للمعنى الأخير فيرجع المعنى إلى أنهم يدفعون أذى الناس عن أنفسهم بالمدارأة ، والباقي ظاهر .

 ________________

1- الميزان ، الطباطبائي ، ج16 ، ص43-44 .

 

تفسير الامثل

- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه الآيات (1) :

 

أنّ (اليهود والنصارى) {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} . لأنّهم يرونه منسجماً مع ما ورد في كتبهم السماوية من علامات ودلائل! .

ومن الطريف هنا أنّهم كانوا جماعة من «أهل الكتاب» ، إلاّ أن الآيات المتقدمة تحدثت عنهم بأنّهم «أهل الكتاب» دون قيد أو تبعيض أو أي شيء آخر ، ولعلها تشير إلى أنّهم أهل الكتاب حقّاً ، أمّا سواهم فلا .

ثمّ يضيف القرآن في وصفهم قائلا : {وإذا يُتلى عليهم قالوا آمنا به إنّه الحق من ربّنا} .

أجل : كانت تلاوة الآيات عليهم كافيةً لأن يقولوا «آمنا» . . . ثمّ يضيف القرآن متحدثاً عنهم : إنّنا مسلمون لا في هذا اليوم فحسب ، بل {انّا كنّا من قبله مسلمين}

إنّنا وجدنا علائم النّبي (صلى الله عليه وآله) في كتبنا السماوية وتعلقت قلوبنا به ، وانتظرناه بفارغ الصبر ـ وفي أوّل فرصة وجدنا بها ضالتنا أمسكنا بها ـ وقبلناه «بقلوبنا وأرواحنا» .

ثمّ يتحدث القرآن الكريم عن هذه الجماعة التي آمنت بالنّبي من غير تقليد أعمى ، وإنّما طلباً للحق ، فيقول : {أُولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} .

فمرّة لإيمانهم بكتابهم السماويّ الذي كانوا صادقين أوفياء لعهدهم معه . . . ومرّة أُخرى لإيمانهم بنبيّ الإسلام العظيم(صلى الله عليه وآله) النّبي الموعود المذكور عندهم في كتبهم السماوية .

ويحتمل ـ أيضاً ـ كما هو مستفاد من الآيات المتقدمة ، إنّما يؤتون أجرهم مرتين; لأنّهم آمنوا بنبي الإسلام قبل ظهوره ، وحين ظهر لم يكفروا به بل آمنوا به كذلك .

وهؤلاء بذلوا جهداً وصبروا زماناً طويلا ليؤدوا ما عليهم من وظيفة ومسؤولية . . . ولم يرض بأعمالهم المنحرفون من اليهود ولا النصارى ، ولم يسمح لهم تقليد السابقين والجو الإجتماعي أن يتركوا دينهم ويسلموا ، إلاّ أنّهم وقفوا وصبروا وتجاوزوا هوى النفس والمنافع الذاتية ، فنالوا ثواب الله وأجره مرّتين .

ثمّ يشير القرآن الكريم إلى بعض أعمالهم الصالحة من قبيل «دفع السيئة بالحسنة» و«الإنفاق ممّا رزقهم الله» و«المرور الكريم باللغو والجاهلين» وكذلك الصبر والاستقامة ، وهي خصال أربع ممتازة .

حيث يقول في شأنهم القرآن الكريم : {ويدرءون بالحسنة السيئة} .

يدرئون بالكلام الطيب الكلام الخبيث ، وبالمعروف المنكر ، وبالحلم الجهل والجاهلين ، وبالمحبّة العداوة والبغضاء ، وبصلة الرحم من يقطعها ، والخلاصة أنّهم بدلا من أن يدفعوا السيئة بالسيئة فإنّهم {يدرءون بالحسنة السيئة !} .

وهذا أسلوب مؤثر جدّاً في مواجهة المفاسد ومبارزتها ، ولا سيما في مواجهة اللجوجين والمعاندين .

وقد أكّد القرآن الكريم على هذا الأسلوب مراراً وكراراً ، وقد سبق أن بحثنا في هذا المجال بشرح مبسّط في ذيل الآية (22) من سورة الرعد وذيل الآية (69) من «سورة المؤمنون» .

والخصلة الأُخرى في هؤلاء الممدوحين بالقرآن أنّهم {وممّا رزقناهم ينفقون} .

وليس الإنفاق من الأموال فحسب ، بل من كل ما رزقهم الله من العلم والقوى الفكرية والجسميّة والوجاهة الإجتماعية ، وجميع هذه الأُمور من مواهب الله ورزقه ـ فهم ينفقون منها في سبيل الله! .

__________________

1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج9 ، ص594-595 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .