المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17818 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30



تحدّي القران بأنّه تبيان كلّ شي‏ء  
  
2448   06:06 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد فاضل اللنكراني
الكتاب أو المصدر : مدخل التفسير
الجزء والصفحة : ص48-50.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-11-2014 2887
التاريخ: 2024-05-01 770
التاريخ: 7-11-2014 2273
التاريخ: 23-04-2015 2091

قال اللَّه - تبارك وتعالى- : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل : 89] , فإنّ اتّصاف الكتاب - الذي يكون المراد به هو القرآن بملاحظة التنزيل - بكونه تبياناً لكلّ شي‏ء دليل على كونه نازلًا من عند من يكون له إحاطة كاملة بجميع الأشياء، بحيث لا يغيب عنه شي‏ء، أو لا يعزب عنه من مثقال ذرّة في الأرض ولا في السماء، أمّا الموجود الذي تكون إحاطته العلميّة تابعة لأصل وجوده في النفس والمحدوديّة، كيف يمكن أن يكون من عنده كتاب موصوف بأنّه تبيان كلّ شي‏ء؟!

فمن هذه الخصوصيّة التي لا يعقل أن تتحقّق في البشر، والكتاب الذي من عنده تستكشف خصوصيّة اخرى؛ وهي نزوله من عند اللَّه العالم القادر المحيط، كما هو واضح.

نعم، ربما يمكن أن يتوهّم أ نّ القرآن لا يكون تبياناً لكلّ شي‏ء؛ لأنّا نرى عدم تعرّضه لكثير من المسائل المهمّة الدينيّة، والفروع الفقهيّة العمليّة، فضلًا عمّا ليس له مساس بالدين، وليس بيانه من شأن اللَّه- تبارك وتعالى- بما هو شارع وحاكم؛ فإنّ مثل أعداد ركعات الصلاة التي هي عمود الدين ‏(1) ، معراج المؤمن- على ما روي- لا يكون مذكوراً في الكتاب العزيز، مع أنّها من الأهمّية بمثابة تكون الزيادة عليها والنقص عنها قادحة مبطلة، فضلًا عن خصوصيّات سائر العبادات والأعمال من الصوم والزكاة والحجّ وغيرها.

وعليه : فكيف يصف القرآن نفسه ويعرّفه بأنّه تبيان كلّ شي‏ء ؟! والجواب عن هذا التوهّم : أ نّ شأن الكتاب إنّما هو بيان الكلّيات ورؤوس المطالب.

وأمّا الجزئيّات والخصوصيّات، فإنّما تستكشف من طريق الرسول، الذي فرض القرآن نفسه الأخذ بما آتاهم، والانتهاء عمّا نهاهم بقوله - تعالى - :

{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر : 7] , ففي الحقيقة أ نّ كون القرآن تبياناً أعمّ من أن يكون تبياناً للشيء بنفسه، أو بواسطة الرسول الذي نزّل عليه القرآن.

ومن الآيات التي يمكن أن يستدلّ بها على التحدّي بالعلم، قوله - تعالى- :

{وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام : 59] بناءً على كون المراد بالكتاب المبين هو القرآن المجيد، وكون المراد بالرطب واليابس المنفيّين هو علم كلّ شي‏ء بحيث تكون الآية كناية عن الإحاطة العلميّة، والبيان الكامل الجامع، فيرجع المراد إلى ما في الآية المتقدّمة من كون الكتاب جامعاً لعلم الأشياء، وحاوياً لبيان كلّ شي‏ء.

لكنّ الظاهر أ نّه ليس المراد بالكتاب المبين هو القرآن، بل شيئاً آخر يكون فيه جميع الموجودات والأشياء بأنفسها، ويؤيّده صدر الآية؛ وهو قوله - تعالى- :

{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ } [الأنعام : 59] وكذا تعلّق النفي بنفس الرطب واليابس الظاهرين في أنفسهما، لا في العلم بهما، وكذا عدم اختصاص النفي بهما، بل تعلّقه بالحبّة التي في ظلمات الأرض؛ لأنّ الاستثناء يتعلّق به أيضاً، فلابدّ من الالتزام بكون المراد بها هو العلم بالحبّة أيضاً، وهو خلاف الظاهر جدّاً.

وعليه : يكون مفاد الآية أجنبيّاً عمّا نحن بصدده؛ لأنّ مرجعه إلى ثبوت الأشياء الموجودة بأنفسها في الكتاب الذي هو بمنزلة الخزينة لها.

نعم، يبقى الكلام في المراد من ذلك الكتاب، وأنّه هل هو عبارة عن صفحة الوجود المشتملة على أعيان جميع الموجودات، أو أمر آخر يغاير هذا الكون، ثابتة فيه الأشياء نوعاً من الثبوت، كما يشير إليه قوله- تعالى- : {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر : 21] وعلى أيٍّ لا يرتبط بالمقام الذي يدور البحث فيه حول الكتاب بمعنى القرآن المجيد الذي يكون معجزة.

_________________________

1. المحاسن : 1/ 116 ح 117 عن أبي جعفر عليه السلام ، وعنه وسائل الشيعة : 4/ 27، كتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض ب 7 ح 12، وبحار الأنوار : 82/ 218 ح 36، ومستدرك الوسائل : 3/ 31 ب 8 ح 2943، وفي وسائل الشيعة : 4/ 34 ب 8 ح 13 عن تهذيب الأحكام : 2/ 237 ح 936، وفي بحار الأنوار : 82/ 232 ح 57 ومستدرك الوسائل : 3/ 29، كتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض ب 7 ح 2935، عن دعائم الإسلام : 1/ 133، ورواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : 10/ 206 مرسلًا.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .