المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

خطوط سير الاعاصير وتوزيعها
1-1-2016
الميكانيك الكمومي والأفكار الكمومية
2023-03-22
يشكل الديوكسي هيموجلوبين S أليافا تشوه الكريات الحمراء
28-5-2021
Auxiliaries
2-8-2022
واجبات الصلاة
2024-09-10
تصنيع بيكربونات الصوديوم
13-9-2016


حقيقة اختيار الانسان وارادته في ضل السنن التاريخية  
  
1745   07:17 مساءاً   التاريخ: 22-04-2015
المؤلف : السيد محمد باقر الصدر .اعداد : ش مهدي شمس الدين
الكتاب أو المصدر : السنن التاريخية في القران
الجزء والصفحة : ص74- 75.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

التأكيد على هذه الحقيقة في مجال استعراض سنن التاريخ مهم جدا، اذ سوف يأتى ان شاء اللّه تعالى، ان البحث في سنن التاريخ خلق وهما عند كثير من المفكرين، أن هناك تعارضا وتناقضا بين حرية الانسان واختياره وبين سنن التاريخ، فإما أن نقول بأن للتاريخ سننه وقوانينه، وبهذا نتنازل عن إرادة الانسان واختياره وحريته، وإما أن نسلم بأن الانسان كائن حر مريد مختار، وبهذا يجب أن نلغي سنن التاريخ وقوانينه، ونقول بأن هذه الساحة التاريخية قد أعفيت من القوانين التي تحكم بقية الساحات الكونية.

هذا الوهم، وهم التعارض والتناقض بين فكرة السنة التاريخية أو القانون التاريخي، وبين فكرة اختيار الانسان وحريته، كان من الضروري للقرآن الكريم أن يزيحه وهو يعالج هذه النقطة بالذات.

ومن هنا أكد سبحانه وتعالى، على أن المحور في تسلسل الأحداث والقضايا انما هو إرادة الانسان، وسوف أتناول ان شاء اللّه فيما بعد، الطريقة الفنية في كيفية التوفيق بين سنن التاريخ وإرادة الانسان، وكيف استطاع القرآن لكريم أن يجمع بين هذين الأمرين، من خلال فحص للصيغ التي يمكن في اطارها صياغة السنة التاريخية، لكن يكفي الآن أن نستمع إلى قوله تعالى :

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11].

{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا } [الجن : 16].

.. {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا } [الكهف : 59].

انظروا كيف أن السنن التاريخية لا تجري من فوق رأس الانسان بل تجري من تحت يده، فان اللّه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وان لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا، اذن ، هناك مواقف ايجابية للإنسان تمثل حريته واختياره وتصميمه، وهذه المواقف تستتبع ضمن علاقات السنن التاريخية، جزاءاتها ومعلولاتها المناسبة، فاختيار الانسان إذن، له موضعه الرئيسي في الساحة التاريخية، والنظرية القرآنية لا تفصل الانسان عن دوره الايجابي، ولا تعطل فيه ارادته وحريته واختياره، وانما تؤكد أكثر فأكثر مسئوليته على الساحة التاريخية. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .