أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
1567
التاريخ: 22-04-2015
1315
التاريخ: 5-10-2014
1547
التاريخ: 15-02-2015
1482
|
التأكيد على هذه الحقيقة في مجال استعراض سنن التاريخ مهم جدا، اذ سوف يأتى ان شاء اللّه تعالى، ان البحث في سنن التاريخ خلق وهما عند كثير من المفكرين، أن هناك تعارضا وتناقضا بين حرية الانسان واختياره وبين سنن التاريخ، فإما أن نقول بأن للتاريخ سننه وقوانينه، وبهذا نتنازل عن إرادة الانسان واختياره وحريته، وإما أن نسلم بأن الانسان كائن حر مريد مختار، وبهذا يجب أن نلغي سنن التاريخ وقوانينه، ونقول بأن هذه الساحة التاريخية قد أعفيت من القوانين التي تحكم بقية الساحات الكونية.
هذا الوهم، وهم التعارض والتناقض بين فكرة السنة التاريخية أو القانون التاريخي، وبين فكرة اختيار الانسان وحريته، كان من الضروري للقرآن الكريم أن يزيحه وهو يعالج هذه النقطة بالذات.
ومن هنا أكد سبحانه وتعالى، على أن المحور في تسلسل الأحداث والقضايا انما هو إرادة الانسان، وسوف أتناول ان شاء اللّه فيما بعد، الطريقة الفنية في كيفية التوفيق بين سنن التاريخ وإرادة الانسان، وكيف استطاع القرآن لكريم أن يجمع بين هذين الأمرين، من خلال فحص للصيغ التي يمكن في اطارها صياغة السنة التاريخية، لكن يكفي الآن أن نستمع إلى قوله تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11].
{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا } [الجن : 16].
.. {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا } [الكهف : 59].
انظروا كيف أن السنن التاريخية لا تجري من فوق رأس الانسان بل تجري من تحت يده، فان اللّه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وان لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا، اذن ، هناك مواقف ايجابية للإنسان تمثل حريته واختياره وتصميمه، وهذه المواقف تستتبع ضمن علاقات السنن التاريخية، جزاءاتها ومعلولاتها المناسبة، فاختيار الانسان إذن، له موضعه الرئيسي في الساحة التاريخية، والنظرية القرآنية لا تفصل الانسان عن دوره الايجابي، ولا تعطل فيه ارادته وحريته واختياره، وانما تؤكد أكثر فأكثر مسئوليته على الساحة التاريخية.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|