المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

العبادة الحقيقية ترك الذنب
6-2-2019
الساعات الحياتية Biological Clock
10-8-2021
Adenylate Charge
29-11-2015
التقليد ، عامل للتقدّم أم للانحطاط
3-12-2015
متفق الطور in-phase
4-6-2020
الأنهار الجارية إلى الجنوب من الجبال في اوربا
2024-09-01


العيادة القرآنية  
  
1577   07:32 مساءاً   التاريخ: 22-04-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص64-66.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014 1534
التاريخ: 13-02-2015 2485
التاريخ: 16-12-2015 3079
التاريخ: 15-02-2015 1483

عالج القرآن الجذور الأساسية للانحراف، ليستطيع أن يبنى الأسس الكفيلة لسعادة الإنسان، وعمارة الأرض، ببناء الأساس الأول وهو الأيمان بخالق هذا الكون، ثم دعوة القرآن إلى الأيمان بالنبي المرسل، ومن بعث من قبله، والإيمان بالقرآن نفسه وبما قبله من كتب جاءت للبشرية.

وقد أشار القرآن إلى هذه الحقيقة بقوله سبحانه وتعالى : {وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة : 285] .

وفي مقابل ذلك فأن عدم التوجيه إلى هذه الفكرة والكفر بها، يعنى هدم الأساس الأول والقاعدة الرصينة التي يقوم عليها بناء المجتمع، وبالتالي ضلاله وانهياره. فيقول ربنا سبحانه وتعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء : 136]

الإيمان باللّه هو المبعث الأول لانطلاقة المسلم في الحياة، فالقرآن الكريم أوجد في المسلمين الروح المعنوية العالية، التي تتحلى بالأخلاق الرفيعة والنفسية الطيبة، التي كانت وراء سعادتهم في الدنيا، حينما كانوا ملتزمين بكتاب اللّه عز وجل‏ {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } [آل عمران : 110] أي عند ما كنتم مطبقين لهذا الكتاب. ولكن حينما تخلى المسلمون عن كتاب اللّه، فلم يكونوا كما كانوا سادة في العالم. فلو أردنا الحياة السعيدة في الدنيا، والمجتمع السليم الخالي من‏ الأمراض والمشاكل، والبعيد عن الويلات والأخطار، بإقامة كتاب اللّه، الذي يتجلى فيه الأيمان باللّه واليوم الآخر. حيث يقول سبحانه وتعالى : {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ} [المائدة : 66] ما لم تتوفر العناصر والمقومات السليمة النابعة من القرآن وتتهيأ الأرضية الصالحة لذلك، لن ينجح المجتمع في الوصول إلى قمة السعادة، والخطوة الأولى في ذلك هي التربية القرآنية في التقرب إلى كتاب اللّه، لمحاولة التطبيق العملي له، التي تتخذ أشكالها التنفيذية على الصعيد الفردي والاجتماعي، أو على صعيد المؤسسات الشعبية أو الأجهزة الحكومية في جعل الممارسات منطلقة من القرآن، مثل ما ورد أن أعرابيا جاء إلى رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) وشهد الشهادتين واسلم ثم قال : يا رسول اللّه ما هو تكليفي الآن؟

فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : في جملة ما قال تعلّم القرآن.

فأخذ أحد المسلمين يعلمه سورة الزلزلة وقرأ عليه بسم الله الرحمن الرحيم، {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة : 1 - 8] فقام الأعرابي يريد الانصراف فقال له المعلم المسلم : اصبر حتى أعلمك بعض السور الأخر.

فقال الأعرابي : كفاني ذلك.

فقال : كيف؟

قال : أني لم أكن أحتاج إلى كل هذه السورة حتى أستقيم في طريق الإسلام، بل تكفيني آيتان فقط، قوله سبحانه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }‏ فأني علمت أن الإسلام في هاتين الكلمتين (1)

فالعلاج في القرآن يتمثل في تطبيقه ، وجعله الانطلاقة في الحياة والمبدأ هو كتاب اللّه عز وجل، فحينها نسعد في الدنيا والآخرة، ومن هنا علينا أن نحول القرآن إلى مدرسة كبيرة واسعة مترامية الأطراف، تسع البشرية كلها، حتى نستطيع أن نفهم كتاب اللّه ونفسره التفسير الصحيح.

القرآن كتاب الإسلام عقيدة وشريعة ومنهاجا وسلوكا نرجع إليه، فتظل قيمه وبصائره عالية تشرق على الإنسانية، ما دامت تسعى إليه، وتستنير بهديه.

وليس يعوزنا إلا تلك العقلية المنفتحة على القرآن، التي تحول المناهج إلى سلوك عملي، والشريعة إلى أحكام التزامية، والقيم والبصائر إلى واقع حي، ومراكز توجيه للبحث والدراسة والتنقيب في آيات كتاب اللّه، لكي تترجم إلى عمل.

____________________

1. الصياغة الجديدة ص 428 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .