المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الشيخ أحمد الصحاف  
  
1859   02:26 صباحاً   التاريخ: 21-8-2020
المؤلف : السيد حسن الأمين
الكتاب أو المصدر : مستدركات أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 2 - ص 7
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

الشيخ أحمد الصحاف بن علي توفي سنة 1319 في النجف.
آل الصحاف من الأسر العلمية الجليلة التي أنجبت العديد من العلماء والشعراء، ويعود نسب هذه الأسرة إلى ربيعة إحدى القبائل العربية الشهيرة.

وكان لآل الصحاف وجود مرموق في الأحساء والكويت، كما لهم امتداد في كل من البحرين والقطيف وسوق الشيوخ من العراق.
والمترجم واحد من ثلاثة إخوة، كلهم علماء أجلاء، ثانيهم الشيخ حسين الصحاف، وثالثهم الشيخ كاظم الصحاف الشاعر الكبير المعروف، وآباء المترجم أيضا وأجداده كلهم من العلماء والشعراء.
ونحن لا نعلم عن مولده شيئا، غير أنه عاش جل حياته في الكويت، حيث كان يعيش فيها أبوه وجده، ولعله ولد بها، وفي الكويت أيضا تلقى جل دروسه العلمية على والده الشيخ علي وجده الشيخ محمد، حتى أصبح في عداد العلماء الفضلاء.
وكان جده الشيخ محمد الصحاف مرشدا دينيا في الكويت، ووكيلا من قبل المرجع الديني الشيخ محمد حسين أبو خمسين، فلما توفي الشيخ الصحاف سنة 1313 انتخب حفيده صاحب الترجمة ممثلا ووكيلا في جميع الشؤون الدينية عن الشيخ أبو خمسين المذكور. وبعد برهة يسيرة من الزمن قرر المترجم مغادرة الكويت والتوجه إلى النجف الأشرف، للحصول على رتبة أعلى في العلم، وكان ذلك على ما يبدو بعد وفاة المرجع الشيخ محمد حسين أبو خمسين سنة 1316، وفي النجف الأشرف حط المترجم رحله، وعاد يواصل دراسته العلمية.

ولولا أن الموت عاجله لتقدم وفاق، إذ توفي قبل أن يتجاوز عهد الشباب.
علمه وفضله وذكره أخوه الشيخ كاظم الصحاف في كتابه تذكرة الأشراف وصرح:
بأنه كان عالما فاضلا مراهقا للاجتهاد، وقال في شانه أيضا: وكان الشيخ أحمد مع ارتقائه في العلم تقيا، عابدا، زاهدا، متهجدا، وكاتبا ماهرا، وشاعرا باهرا.
له ديوان شعر مخطوط يحتوي على جملة من القصائد في مدح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الكرام




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)