أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2015
![]()
التاريخ: 17-04-2015
![]()
التاريخ: 16-10-2015
![]()
التاريخ: 17-04-2015
![]() |
يجب التأكيد على هذه النقطة هنا وهي انّه وعلى العكس ممّا يتصوره الجميع فإنّ نشاطات الإمام الصادق لم تنحصر في المجالات العلمية بكل ما لها من سعة وعمق، بل كان له نشاطات سياسية أيضاً غير انّ هذا الجانب من نشاطاته ظل خافياً على كثير من المحدّثين والكتّاب، ولأجل أن يتضح وهن وخطأ هذا التصوّر وهو انّ الإمام الصادق و نظراً للظروف السائدة آنذاك لم يتدخل في القضايا السياسية أبداً ولم يكن له موقف سياسي أصيل بل كان يسير في ضوء ما ترسمه له سياسة الخلفاء والحكام آنذاك نقدم نموذجاً من نشاطاته بالنحو التالي : إرسال ممثليه لدعوة الناس إلى الإمامة وبدافع بثّ فكرة الإمامة أرسل الإمام الصادق (عليه السَّلام) من يمثّله إلى سائر أرجاء البلاد، ومنهم رجل كوفي بعثه الإمام نيابة عنه إلى خراسان يدعوهم لإمامته، ففرقة أطاعت وأجابت، وفرقة جحدت وأنكرت، وفرقة ورعت ووقفت خوفاً من الفتنة ثمّ خرج من كلّ فرقة رجل يمثّل فرقته للقاء الإمام الصادق، وكان ممثل الفرقة الثالثة قد قام بعمل قبيح مع إحدى جواري بعض من معه دون أن يعلم به أحد، و لمّا دخلوا على الإمام كان المتكلم هو ذلك الرجل، فقال : أصلحك اللّه قدم علينا رجل من أهل الكوفة فدعا الناس إلى طاعتك وولايتك، فأجاب قوم وأنكر قوم وورع قوم ووقفوا .
قال الإمام : فمن أي الثلاث أنت؟ .
قال: أنا من الفرقة التي ورعت ووقفت.
قال الإمام : فأين كان ورعك ليلة قيامك بذلك العمل الشائن؟!
وكما هو ملحوظ كان مبعوث الإمام كوفياً ومحل أداء مهمته خراسان بينما كان الإمام يقيم في المدينة، وهذا يوضح لنا اتساع رقعة نشاطاته السياسية .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|