أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]()
التاريخ: 16-8-2020
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]() |
المفعول لأجله أو المفعول له
تعــريفه : هو مصدر قلبيّ منصوب يُبّين عِلّة وقوع حصول الفعل .
المصدر القلبيّ : هو ما كان مصدراً لفعل من الأفعال التي منشؤها القلب أو النفس أي الحواس الباطنة أو العاطفة مثل : الحب ، الكرة ، الخوف ، الجرأة ، الإعجاب وحُكمه النصب .
كقوله تعالى : ) وَلا تَقْتُلوا أَولادكُم خَشْيَةَ إِمْلاقٍ ( الإسراء :31 .
خشية : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف .
وقوله تعالى : ) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ ( البقرة :207 .
ابتغاء : مفعول لأجله وهو مصدر قلبي يبين سبب حصول الفعل يشري .
ونحو : لا تطأ التراب احتقارًا .
احتقاراً : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
وقولنا : أثنى الناقد على القصيدة تشجيعًا لصاحبها .
تشجيعاً : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
ونحو : تسهر اجتهادًا في كسب الرزق .
اجتهاداً : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
ونحو : ومن يُنفق الساعاتِ في جمع ماله مخافةَ فقرٍ فالذي فعل الفقر .
مخافة : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
حُكم المفعول لأجله هو النصب .
ملاحظة : المفعول لأجله يأتي لبيان سبب وقوع الفعل ويصح المفعول لأجله أن يكون جواباً لسؤال يبدأ بـ ( لمَ ) أي يمكن أن تعرفه عن طريق سؤال يبدأ بلمَ .
مثل : وقف الطلاب إجلالاً للمعلم ، تقول لمَ وقف الطلاب ؟ فيكون الجواب إجلالاً .
شروط نصب المفعول لأجله :
(1) : أن يكون مصدرًا قلبيًّا ( أي لا يُمارس بالحواس بل بالقلب )
كقوله تعالى : ) وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُم خَشْيَةَ إِمْلاقٍ ( الإسراء :31 ، فلا يجوز أن تقول : جئتك قراءةً ؛ لأن القراءة تكون بالحواس وليست مصدرًا قلبي .
(2) : أن يكون المصدر علّة لحصول الفعل ، مثل : سافرتُ الى القاهرة طلباً للعلم . ( طلباً : مفعول لأجله بيّن سبب حصول الفعل وهو السفر ) .
(3) : أن يكون المصدر القلبّي متحداً مع الفعل في الزمان وفي الفاعل ، أي ( يجب أن يكون زمان الفعل وزمان المصدر واحدًا ، وفاعلهما واحدًا .)
مثل : وقف الطلاب إجلالاً للمعلم ، فالذي وقف هو نفسه الذي أجلّ ، وزمن الوقوف هو نفسه زمن الإجلال .
أما قولنا : جهزت امتعتي اليوم للتنزّهِ غدًا ؛ التنزه ليس مفعولاً لأجله لأن زمن التنزه بعد زمن الخروج ، وإذا قلت : أحبّ زيدًا لظرافتة ؛ فظرافة ليست مفعولاً لأجله لأن فاعل أحب يختلف عن فاعل الظرافة .
أما إذا أختلّ شرط من الشروط السابقة وجب جر المصدر بحرف يفيد التعليل ،
مثل : ضربتُ العبد لتأديبه ، وقولنا : جئت للكتابة ، ولا يعتبر مفعولاً لأجله.
والمفعول لأجله المستكمل للشروط السابقة الذكر يأتي على ثلاث أحوال وهي كالتالي :ـ
(1) : أن يكون مجرداً من الاضافه والتعريف ، نحو : ضربته تأديباً له ، وفي هذه الحالة يجوز جرّه ونصبه ولكن الأرجح هو النصب ، فتكون تأديباً : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح .
(2) : أن يكون معرّف بآل التعريف ، نحو : سافرتُ للرغبةِ في العلم ، وفي هذه الحالة فيجوز أيضا نصبه وجره ولكن الأرجح هو الجر .
(3) : أن يكون مضافاً ، كقوله تعالى : ) ولا تَقْتُلُوا أولادَكُم خَشْيَةَ إملاقٍ ( ، وفي هذه الحالة يجوز فيه الأمران النصب والجر على السواء ، فتقول : ضربتُ ابني لتأديبه أو تأديبه .
فوائد وتنبيهات
(1) : توسّع الناس في استعمالِ المصادر ، ولم يُقصروا المفعول لأجله على المصادر القلبيّة فحسب وإنما استعملوا المصادر الحسيّة مفعولاً لأجله ،
مثل : أصطف الحضور احتفالاً لمقدم الرئيس .
ونحو : توجّه الفلاحون إلى الحقل استعداداً للزراعة .
(2) : يجوز تقدّم المفعول لأجله على عامله أي الفعل ، مثل : حباً في العلم سافرت ، ( حباً : مفعول لأجله تقدم على الفعل ) ، وإجلالاً قمتُ لجنودنا .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|