أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2019
![]()
التاريخ: 16-7-2020
![]()
التاريخ: 18-12-2020
![]()
التاريخ: 20-6-2022
![]() |
كثير من يوجه الخوف والجبن بأنه : احتياط.
والحرص بأنه تأمين على الحياة في "المستقبل".
والتهور بأنه حسم وجرأة.
وضعف النفس بالحياء !
وعدم الاكتراث بالزهد .
وارتكاب الحرام بالحيلة الشرعية .
والفرار من تحمل المسؤولية بعدم ثبوت الموضوع !!
والتقصير والتفريط بالقضاء والقدر .
وهكذا يغلق الإنسان بيده سبيل نجاته !
وبالرغم من ان هذه المفاهيم كلا منها له معنى صحيح في محله وموقعه ، ولكن الإشكال في انها حرفت واتخذت نتيجة مقلوبة ، وكم نال المجتمعات البشرية والأسر والأفراد من أضرار من هذا المنفذ !! .. حفظنا الله جميعا من هذا البلاء العظيم "آمين".
إن الوجه الحقيقي للذنب لا يتغير ابدا بانقلاب ظاهره ، وباستخدام ما يسمى بالحيلة الشرعية ، فالحرام حرام سواء اتي به صريحا ، او تحت لفافات كاذبة ، ومعاذير واهية.
ان الذين تصوروا انه يمكن بالتغيير الصوري تبديل عمل حرام إلى حلال يخدعون انفسهم في الحقيقة ، ومن سوء الحظ ان هذا العمل رائج بين بعض الغفلة الذين ينسبون انفسهم إلى الدين وهذا هو الذي يشوه وجه الدين في نظر الغرباء عن الدين ، ويكرهه إليهم بشدة.
إن العيب الاكبر الذي يتسم به هذا العمل – مضافا إلى تشويه صورة الدين – هو ان هذا العمل التحايلي يصغر الذنب في الأنظار ويقلل من اهميته وخطورته وقبحه ، ويجرئ الإنسان في مجال الذنب إلى درجة انه يتهيأ شيئاً فشيئا لارتكاب الذنوب والمعاصي بصورة صريحة وعلنية.
فنحن نقرأ في نهج البلاغة ان الإمام عليا (عليه السلام) قال : "إن القوم سيفتنون بأموالهم ، ويمنون بدينهم على ربهم ، ويتمنون رحمته ، ويأمنون سطوته ويستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة والاهواء الساهية ، فيستحلون الخمر بالنبيذ (1) والسحت بالهدية ، والربا بالبيع"(2).
ويجب الانتباه إلى الدافع وراء أمثال هذه الحيل ، إما إلباس الباطن القبيح بلباس قشيب وإظهاره بمظهر حسن أمام الناس ، وإما خداع الضمير ، واكتساب طمأنينة نفسية كاذبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- كان النبيذ عبارة عن وضع مقدار من التمر او الشعير او الزبيب في الماء ، عدة أيام ، ثم شربه وهذا وإن لم يكن حراما شرعا ، ولكنه على أثر سخونة الهواء تتبدل المواد السكرية فيه إلى مواد كحولية خفيفة.
2- نهج البلاغة ، الخطبة 156 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|