أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/11/2022
1175
التاريخ: 15-8-2021
1543
التاريخ: 8/10/2022
1475
التاريخ: 6/10/2022
1325
|
لا شك أن الفن الصحفي يعتمد على اسس نفسية ودراسات تجريبية .
ومن أهم العوامل النفسية المؤثرة في الصحافة : السن واتجاهات الرأي واذواق القراء وعقلية الجماهير وثقافتهم والعادات القرائية ودور الألوان في التأثير والتبسيط والاقناع .
فالشيوخ مثلا يفضلون الاحراج التقليدي العمودي المحافظ ، في حين ان الشباب يميلون الى الاخراج الأفقي الانسيابي ، المدعم بالصور والألوان ، وهذه في نظر الشيوخ بدع لا داعي لها .
وقد درجت الصحف الحديثة على سبر غور الرأي العام وقياسه ومعرفة اتجاهاته نحو الموضوعات المختلفة التي تنشر ، وينبغي ان تتكرر عملية قياس اتجاهات الرأي العام وتعديل السياسة الاخراجية بناء عليها كما تختلف اذواق القراء وفقاً لأعمارهم وفئاتهم وثقافاتهم ، فصحيفة الطبقة العاملة تختلف عن صحيفة الفلاحين وتلك تختلف عن صحيفة الأطباء أو القضاة أو المثقفين . فقد تستخدم العناوين الكبيرة والصور الايضاحية والرسوم والنماذج في صحيفة العمال أو الفلاحين ، ولكن يمكن الاقلال من هذه العناصر في صحف المثقفين.
ويعني الاخراج الصحفي بمعرفة عادات الناس القرائية ، فهناك فريق يكتفي بالمرور السريع على العناوين عامة ثم يتغير منها ما يهمه ليقرأه بأمعان ، وهناك فريق آخر يطلع على المقدمات ويكتفي بها دون صلب الأخبار . وفريق ثالث يهتم بالنواحي الأدبية أو السياسية أو التجارية أو الفنية وهكذا .. فعلى قسم الابحاث في الصحيفة أن يوالى دراسة عادات القراء ، وتسجيل أي تغيير يطرأ عليها ، حتى يتمكن المخرج أو الصحفي من تعديل خطته وفقاً للنتائج التي يصل اليها ، هذا مع العلم بأن المحافظة على البناء العام للصحيفة أمر جوهرة للغاية لأنه يكون شخصيتها المألوفة لدى القراء
وتدرس الألوان من ناحية التأثير النفسي في القراء ، سواء في الاعلانات أو الأخبار أو الموضوعات ، وبالنسبة لصحافة الأطفال وصحافة الشباب وصحافة المرأة وغيرها من أنواع الصحف . ضمن الثابت ان الألوان تثير انتباه القراء ، وتخلق أثراً محبباً لأول وهلة ، وعندما تستعمل في الاعلانات تكسيها جمالا وواقعية وقدرة على التأثير . ولكنها نجد من جهة أخرى أن الاسراف في استخدام الألوان يؤدي الى عكس الفرض المنشود ويقلل من ابراز الصور وثباتيها ، وبذلك تنعدم قيمة التلوين .
وقد وجد أيضاً ان استعمال الألوان بكثرة في العناوين المثيرة وغيرها يكون أشبه بالصخب المزعج الذي يثير اثارة غير هادفة ولا معنى لها ، بل انها تشبه بالصراخ الانفعالي العالي الذي لا لزوم له . والمخرج الصحفي الناجح لا يستعمل الالوان لغرض الاثارة في ذاتها ، وانما للأبراز والدلالة أما اذا انتشرت الألوان بلا ضابط فان الصحيفة تفقد توازنها وتأثيرها . ويعني المخرج الصحفي كذلك بالارتباطات النفسية للألوان . فهو يعلم مثلا ان الألوان الحمراء ، والبرتقالية تنم عن معاني الدفء والعاطفة والحرب والخطر وغيرها . اما الألوان الزرقاء ، فتتم عن الهدوء ، والسكينة والبرودة . والألوان البيضاء والزرقاء والخضراء ، تنم عن الطهر والسقاء بينما تعبر الألوان الارجوانية عن الخصوبة والرخاء . ولكن لا ينبغي ان يعتبر المخرج الصحفي هذه الارتباطات قوانين قاطعة بل لا بد ان يجرب ويختبر بنفسه .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|