المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



دور الشيطان في تكامل الإنسان  
  
2416   02:01 صباحاً   التاريخ: 8-6-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 237-238
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2021 3272
التاريخ: 28-3-2020 1677
التاريخ: 25-2-2019 1905
التاريخ: 11-10-2016 2229

لو تفكرنا قليلا فسوف ندرك ان وجود هذا العدو عامل مساعد لدفع التكامل الإنساني إلى الإمام وتقدمه.

لا نذهب بعيدا ، فقوات المقاومة التي تدافع دائما وبشدة ضد العدو تزداد قوة يوما بعد آخر ...

والقادة والجنود المدربون الاقوياء هم الاشخاص الذين يقاتلون الاعداء بعنف في المعارك الكبيرة.

والسياسي المحنك القوي هو الذي يتمكن في الازمات السياسية الشديدة ان يتصدى للأعداء الاقوياء ويتغلب عليهم.

وأبطال المصارعة الكبار هم الذين نازلوا مصارعين أقوياء أشداء ، إذن فلم العجب من ان عباد الله الكبار بجهادهم المستمر المرير ضد الشيطان ، يصبحون اقوياء يوما بعد آخر.

فعلماء اليوم قالوا بشأن فلسفة وجود الميكروبات : لولا وجود هذه الميكروبات لكان جسم الإنسان ضعيفا عديم الإحساس ، ويحتمل ايضا توقف نمو الانسان بسرعة بحيث لا يتجاوز طوله الثمانين سنتيمترا ، ولكان جميع البشر على شكل أقزام صغار ، وبهذا الشكل فإن مبارزة جسم الإنسان للميكروبات المهاجمة تعطيه قوة وقدرة على النمو.

وكذلك الحال بالنسبة إلى روح الإنسان في جهادها ضد الشيطان وهوى النفس.

وهذا لا يعني ان الشيطان مكلف بإغواء عباد الله ، فالشيطان كان طاهرا في بداية خلقه ، كبقية الموجودات ، ولكن الانحراف والانحطاط والتعاسة التي أصيب بها إنما كان برغبته وإرادته ، وبهذا فإن البارئ عز وجل لم يخلق إبليس منذ اليوم الاول شيطانا ، وإنما إبليس هو الذي أراد ان يكون شيطانا ، وفي نفس الوقت فإن ممارساته الشيطانية لا تجلب الضرر لعباد الله المخلصين إطلاقا ، بل قد تكون سلما لرقيهم وسموهم.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.